يتعجب الوزير ويصرخ : ماذا تفعلان !!؟ ، لقد قلت لكما أن تمسكا بها وليس أن توجها سيفيكما نحوي ، تضحك إيزابيلا في تلك اللحظة وتقول : كيف هو طعم الذل والإهانة ؟ ، أتمنى أنك لم تظن أني بعد أن أعرف حقيقتكم سآتي لحتفي وحدي ، لقد كنت أمثل عليك لا أكثر وأنت وقعت بفخي ، كم هو لطيف وجهك الخائف المرتعد ونظراتك الغاضبة ، تذكر وجوه عائلتي وهم يتوسلون إليك حتى تدعهم أنت وأصدقاؤك ، تدخل السكين في غمدها ، وتشكر الرجلين على أنهما قد أسرعا بالمجئ ، بعدها تدخل ماري وتقف أمام هنري وتقول له : ستساعدنا في مهمتنا شئت أم أبيت ، ولو أبيت أصدقائي لن يترددوا في قتلك ، ينظر نحوها بغضب ويصرخ : حراااااس..!! ، يأتي ثلاثة حراس آخرين ويشهرون سيوفهم ، وتبدأ المعركة ، تستل ماري سيفها وتهجم على الحارس الأول ، يصد الحارس الضربة فتستخدم ماري رجلها لإيقاعه فيفقد توازنه ويقع ، في تلك اللحظة يشهر الآخران سيفيهما ، فتصرخ إيزابيلا : إحذري ...!!! . وصديقيها لم يبرحا مكانهما كأنهما يقولان : إن ماري تستطيع إسقاطهم لوحدها .
تضرب ماري الحارس الملقى على الأرض في يده التي يمسك بها السيف ، يفلت السيف وتمسكه بسرعة بيدها اليمنى فهي تمسك سيفها بيدها اليسرى ، تتحرك حركة خاطفة وتدور وتوجه السيفين نحو رقبتي الحارسين قبل أن يتسنى لهما الحركة ، وتقول لهما : حركة واحدة وأقطع رأسيكما وتضع رجلها على صدر الحارس الملقى أرضا .
في تلك اللحظة تقف إيزابيلا مبهورة من المشهد الذي رأته أمامها من براعة ماري وقوتها ودقتها و سرعة بديهتها ، وتنظر نحوها بتعجب وبعينين تلمعان .
يبتسم صديقيها ويقولان : لا تزالين كما عهدناك قوية وسريعة وجريئة .
ينظر هنري نحو ماري و يصك أسنانه ويقول : من أنتم بحق الجحيم ، ولم تساعدونها ..؟؟! فتخبره ماري بهويتهم ، فيتنهد ويرتجف و يبتلع ريقه .