أجلسُ هناك أضع يداي على رأسي مغمضًا عيناي بكُل ما أوتيت من قوى لدرجة الظن بأنهما سينفجران داخل محجريّ أرفع صوت الموسيقى غارقًا في أفكاري أحاول طرد كُل تلكَ الأفكار التي بدأت ترادوني منذ فترة ليست بطويلة، مخاوف الطفولة بدأت تلاحقني في سن كبير من عُمري كنت أشعر بالأسف تجاه الأطفال الذّين يفكرون بهذه الطريقة بل كنت أسخر منهم وأحاول أن أثير خوفهم لكن ماذا عني الآن؟ ها أنا ذا مثلهم! لكنها مجرد أوهام اليست كذلك؟ أعني لا يوجد شيء هناك كُل تلك الأشياء مجرد صور داخل عقلي أو ربما بسبب الافلام التي كنت اشاهدها بين الحين والآخر نعم ربما تكون كذلك، لكن ماذا عن ذاك الذي لا يرضى حتى أن يبارح مكانه فقط يقف بصمتٍ متخذ زاوية له يحدّق بي من دون أن يرف لهُ جفن هل هو أيضًا من وحيي خيالي؟
ماذا لو كان الوحش الذّي يختبئ تحت سريرك حقيقي؟ ماذا لو الشبح الذّي تخاف أن تغمض عينيك خشية أن يظهر لكَ أثناء الإستحمام هناك بالفعل يظهر لك لكنك لا تراه تصدّق عقلك بأنه لن يظهر اذا اغلقّت عينيك لكنه في الحقيقة موجود هناك؟ ينظر لك وانت لا تراه؟ ماذا لو الشرير الذي تخاف أن يفتح باب خزانتك ويخرج لك أثناء نومك موجود داخل الخزانة ينتظر اللحظة المناسبة ليخرج لك ليلتهم روحك؟ ماذا لو كانت الحيطان حقًا لها اذنان وتسمع اضف لذلك عينان وعيناها عليك دائمًا؟
YOU ARE READING
Melody Of Shadows|| L.S
Hayran Kurguفي العُتمة حيثُ اللاوجود، موجود حيثُ اللاشيء شيء، حيث الذّي تظنه وهمًا حقيقي! ـــ هاري ـــ لوي
