1

3K 69 13
                                    

#عيُونها_بلد_وانا_كِل_سكّانها
-

بحيّي راقي وفخم دخلت سيّاره فخمه ونزلت منها هتان وتقدمت من الباب وهي تدخل
العنُود : هلا با امي هلا
هتان : اهلين ماما وحشتيني
العنُود : كيف كانت السفره ؟
هتان : الحمدالله مره انبسطت وكاني اول مره اروحها
العنُود : دوم روحي ارتاحي حياتي
هتان: اوك مامي   
                                       ............
دخلت غرفتها وهي ترمي الكُوت وتلبس بجامه حرير ومُريحه جلست على سريرها وهي تلعب بجوالها بعد دقايق فزت من سمعت صوت الطلق والصراخ وهي تستوقف وتركض لمكتب ابوها: بابا شصاير!!
عبدالعزيز ( الأب ) تقدم منها وهُو يمسك وجهها بكفوفه : هتان حبيبتي سامحيني اذا مره زعلتك او رفضت لك شي انا اسف وانتبهي لنفسك كويس
تساقطت دموعها بخوف : بابا قاعد تخوفني وش صاير فزت من سمعت صوت الباب وهي تتراجع للخلف بخُوف دخلو اكثر من شخص وكانو لابسين اسود: ارفع ايدك ارفع!!!
رفع ايده وهُو يناظر هتان الخايفه : اتوقع اننا نورنا البيت يا رئيسنا !
عبدالعزيز: يا حراس!!
هُذام : خفنا من الحراس تصدق؟ التفت وانصدم من وجود هتان ! : من ذي ؟
التفتو الحراس وهُم مو مستوعبين اللي يشوفونه!
عبدالعزيز بلع ريقه بخوف : بنتي بس ابعد عنها
هُذام تقدم منها وهُو يدقق باملامحها بصدمه
رفع السلاح عليها : خذوها!! .. ابتسمت وبحركه سريعه ضربت ايده ليسقط السلاح نزلت لمستواه وهي تاخذه وترفعه عليه : ماعاش اللي يرفع السلاح بوجهي!!
هُذام ضحك : واو حتى بنتك مسويه قويه سحب السلاح من ايدها وهُو يصوبه على امها شهقت وهي تمسك ايده : تكفى الا امي مستعده اعطيك اللي تبي بس امي !!
هُذام : تمام خليهم ياخذونك ..
بلعت ريقها بخُوف على امها وهي تسلم نفسها اخذوها وهُم ينزلون ناظرت الحيي بصدمه وكيف طاوعهم قلبهم يسوون كذا! : صدق ماعندك ذرة رحمه ولا احساس ضربت صدره بكُاء : شلون تسوي بالاطفاااااللل كذااا!!!
هُذام مسك ايدها وبحده : اللي مايسمع كلمتي انهيه من اقصااه!
مسحت دموعها: لأنك مُب رجال تتقوا على اطفاللل اطفاال!!
هُذام : ييوه عاد تصدقين ماحب الدراما الزياده فـ امشي لا ارنك
تجاهلته وهي تركب السياره .. طلع جواله وهو يتصل على رجاله: اخذوهم ودوهم للمكان اللي قلته لكم!
رجاله: اُمر .. قفل وهُو يركب السياره ويناظرها بادلته النظر بكُره وهي تصد عنه تنهد وهو يمشي وكل شوي يسرق نظره عليها وهُو مو مستوعب الشبه للحين بعد ماشافها نامت شّال الكُوت حقه وهُو يغطيها وكل شوي يتأملها لين ماوصلو حركها بخفه : بنت بنتت!
تحركت بأنزعاج وهي تعدل جلستها: خير!
هُذام : وصلنا انزلي
ناظرت المكان بخُوف وثُم ناظرته: وين جايبني !
هُذام ضحك بسخريه: شفيك خايفه لاتحسبيني بغتصبك بنرتاح شوي ثُم نكمل
صدت عنه وهي تنزل نزلو رجاله وهُم يتوزعون حُول المكان نزل الخيمه وهُو يضبطها ويحط انوار ابتسمت وهي تتأمل النجُوم وصلتها ريحت الاكل اللي يسوونه رجاله وهي تبلل شفتها بجُوع ناظرها وهو يسحبها له خَافت من قربه وهي تناظره استنشق ريحت عطرها الفايحه واُردف : لعد تحطين هالعطر خايس
هتان : والله ماطلبت رايك يع وبعدين ابعد  افلتها : تعالي اجلسي هنا! فاضي تهربين بعد
تافافت بضيق وهي تجلس بجانب النّار وتحط ايدها لأجل تدفى ناظر رجفتها واُردف : مو قلت لك تاخذين الكُوت !
هتان ببراءه: ماجاء عبالي انو بيكون برد مره
جاء الحارس وهو ينزل الاكل ويروح قُوست شفتها وهي تناظر الاكل بشهيه تقدم هُذام وهو يسحب الصينيه: شفيك ماتاكلين ؟
هتان بكذب : شبعانه مابي
هُذام : وفرتي بدا ياكل وانظارها على الصينيه
بعد ماخلص الاكل انسدح بنعسّ واغمض عيونه مستعد لنوم حضنت نفسها وهي تناظره واستوقفت ببتسامة من شافته نايم وهي تمشي بخطوات بطئه وثُم ركضت حست عليها حارسة هُذام وهي تستوقف وتلحقها كانت تركض بخُوف والحارسه تنده لها لحتى قَامو الحراس من صراخها تقدمت منها وهي تسحبها ليطيحون فُوق بعض تاوهت بألم ودموعها تتساقط تقدم منهم وهُو يشكر نجود " الحارسة" رفعها بحضنه وهي دفنت راسها بصدره وضلت تبكي نزلها بالخيمه: يعني عناد هو! دامك معي احلمي تهربين فاهمه! ماسمع ردها ورفع نبرته اللي ارعبتها: فااهمممه!!
هزت راسها وهي تبكي وتمسك رجلها بألم : مقدر احرك رجلييي توجعني!
هُذام : احسن ذي نهاية انك تهربين نجود عطته علبة الإسعافات وناظرتها بكُره : كسرتي رجلي انصحك تسوين دايت يانرجسيه يع مو النساء للنساء ؟ فـ انتِ اطلعي منه لانك مب مننا اصلاً اكرهك
راحت بعدم مُبالاه وانقهرت منها
هُذام : وش هالاسلوب حطمتي البنت!
هتان بألم : كلزق بالله .. ناظرها بغضب وهو يداوي جروحها.
                                   ............
" يُوم جديد "
استيقضت على صُوت العصافير اللي بجانب الشجره وهي تفرك عيونها بعنس : ورع قُوم !
هُذام : خير ماتخلين احد ينام يعني!.
هتان : لاتكثر كلام واجد وقُوم خل نمشي من هنا المكان يخُووف
هُذام : ان لله قمنا خلاص .. بعد ماصحصح مشُو من المكان وهُم متجهين لبيتهم بعد ساعات طويله دخل سُور القصر وهُو يصفط السياره: انزلي
هتان : وين جايبني انت ؟
هُذام : ياكثر هرجك اكرره اللي تتكلم بس
هتان : ومن قالك اني ابيك تحبني؟ وععوه
هُذام سحبها وهُم يدخلون : رحبو بـ ضيفتنا!
التفتو كلهم وهُم مصدومين تقدمت الينّا وبلعت ريقها وهي تمسك وجهه هتان ودموعها تتساقط: ه..ه هُذام من ذي!!
هُذام ببرود : بنت رئيس الدوله !
الينّا : ت.تشبه ا
قاطعها وهُو يدفعها: اش اسكتي خلاص
مرر انماله على خد مهره وهُو يمسح دموعها: تذكرتيها ؟
مهره "الجده" : اي ليتي مـ.
قاطعها وهُو يقبل ايدها : بعيد الشّر عنك وش هالحكي ! لاتزعليني منك!
مهره : ابشر
سحبها من ذراعها وهُو يمشيها قدامه
هتان بغضب : ماني عبده عندك لأجل تدفعني كذا!!
هُذام : ولا حرف لا اسمع صوتك! فتح باب غرفتها وهُو يدفعها : خليك عاقله لأشوف اي حركه منك اذبحك!
تقدمت منه بقوه وهي تدفعه بـ ابهامها: تهدد انت وجهك؟
هُذام : اي اهدد اهدد!
رفعت ايدها وهي تمثل الخُوف : انقذوني بيقتلني .. تقدمت منه مره ثانيه : اعلى مابخيلك اركبه اوك حبيبي؟ وبعدين انا قدامك يلا اقتلني وش تنتظر ؟
هُذام دفعها على الارض بعنف وهُو يشّد شعرها : لاتخليني اجرم فيك! ولاتخليني افضح المستور!
هتان وهي تمثل عدم الالم من شدته لشعرها: قول يلا ادري انك جبّان وحتى انك ماتمشي والا حراسك معك ياولد ابوك ولو انك رجال ماترفع ايدك على بنت بس ماشرهه عليك على تريبة اهلك اللي م عرفو يربونك.
ضرب راسها بالارض وغلبتها دموعها ونزلو: تدرين انك بنت
قاطعه الشخص اللي دخل : هُذااام !!
مسح وجهه وهُو يبعد عنها: لاشوفها طالعه برا الغرفه وطلع متجاهل مُنادات ابوه
استوقفت وجلست على السرير وغطت وجهه وهي تبكي بألم من ضربه راسها واللي ينزف دم انسدحت وحضنت المخده لين اخذها النُوم
-
دخل غرفته وراه ابوه : علامك انت!! ماتتكلم؟ كنت بتجيب العيد!
هُذام : هي عارفه عارفه وانا بنفسي بقولها وبقولها من هي بنت الكلب انا اعلمها اجل انا مو رجال! هين
محسّن : اقول اترك البنت عنك ولا تنسى انو توها صغيره ماتتحمل اللي جالس تسويه!
هُذام : ماهي صغيره لاتقولي صغيره
محسّن : خلاص عاد! ، وش بتسوي الحين؟
هُذام : ابوها وامها محجوزين وتوليت دولتهم خلاص صارت لي
محسّن : وبعد ؟
هُذام : مراح افضحهم الحين كل شي بوقته حلو يبه
محسّن ربت على كتفه : انتبه تقولها صدقني مراح تتحمل
هُذام : لاتاكل هم بس اللي قاهرني ومصدوم منه كيف الشبه بينها وبين امي كذا!
محسّن : يُخلق من الشبه اربعين يعني لاتستغرب
هُذام : بس مُبالغ الشبه حتى بعيونها وشعرها
محسّن : لاترجع بالماضي خلنا بالحاضر امك ماتت من زمان لاتجيب سيرتهّا قدامي مره ثانيه
هُذام تنهد : ابشر
                             __________
" يوم جديد "
فتح باب غرفتها بهدوء وهُو يناظرها شلُون غارقه بنومتها تقدم منها وهُو يشيل البطانيه من عليها واندهشّ من كمية الدم اللي ع الفراش! ناظر راسها وعرف انو من ضربت امس هز اكتافها بقوه وهي تحركت ببرود : يمه خليني انام شوي فزت من صرخته واندهشّت من شالها طلع بسرعه وهُو يركبها سيارته ويحرك حرفيًا كانت مصدومه من حركته : اشفيييه!!
هُذام بغضب : ولا كلمه اسكتي بعد ماوصل المستشفى دخلها عند الدكتور وكشف على مكان الضربه " راسها " كيف صار كذا؟
هتان ناظرت هُذام اللي يناظرها بحده : زلقت من الدرج
الدكتور : بس الظاهر انو جرحك من امس؟
هتان بتلعثم وتفكير : اء كنت اي صح كنت خايفه اخبر اهلي ويخافون تعرف انا اخر العنقود ف يخافون على واجد
الدكتور ابتسم بتسليك : تمام خلاص اطلعي
نطت من الكرسي بحُكم انها قصيره ومشت بعدم مُبالاه لحقها : الظاهر نسيتي نفسك يانسه !
هتان بسخريه : صح نسيت نفسي بروح اجيبني
هُذام : تستظرفين انتِ وجهك امشي قدامي سرعه
هتان وقفت وهي تناظره : شوضعك انت ها! لا مشيت قدامك قلت امشي وراي لا مشيت وراك قلت امشي قدام متناقض يع
استغفر ربه وصبره نفذ وجاء بيرفع ايده بس مسرع مامسكت ايده وهي تنزلها بعنف : مو لانو مديت يدك على مره خفت لا حبيبي باقي ماعرفتني ياماما !
هُذام : انتِ برفصه مني اوصلك المريخ والحين تهايطين يلا يابزر قدامي مشت وهي متجاهلته
-
جلست على السّرير بملل وهي تتقلب دقت الباب ودخلت نص راسها وبهدوء : فاضيه؟
هتان : اكيد يعني ماعندي شي لأجل انشغل فيه تعالي دخلت وهي تقفل الباب وتتقدم لها : ليش ماتنزلين تحت حابسّه نفسك !
هتان صغرت عيونها وشهقت بهدوء وهي تأشر على نفسها: انا حابسه نفسي ؟ انا؟ انا لو اخوك يتركني بحالي كنتي شفتيني بالمريخ بس ماش ناشب لي يع
تنحنت وضحكت بهدوء : تراه اخوي مارضى عليه
هتان : ملل احس بموت الغرفه جابت لي اكتئاب عاد كيف لو جلست فيها الدهر كله
الينّا : شرايك تنزلين ترا هُذام حنون وطيب
هتان : اي واضح المهم اسمه حلو تصدقين
الينّا ضحكت بخفه : وانتِ شسمك ؟
هتان حركت شعرها بغرور : هتان ويدلعوني هتاني
الينّا : لاحظت عليك انك ماتخافين من احد وقويه
هتان : ههاي لسّا ماعرفتيني كويس شفتي اخوك ذا المهايطي افرشه لك هنا مسوي يسترجل على وع امس ضارب راسي واليوم موديني المستشفى ولا تخيلي اذا مشيت وراه يقولي امشي قدامي اذا مشيت قدامه قالي امشي وراي صراحه جنني الله يعينكم عليه
الينّا حكت طرف حاجبها وهي تضحك: مابتنزلين ولا خايفه منه؟
هتان : تخسي اخاف منه امشي بس طلعو من الغرفه وهُو ضحك بخفه : واضح مُب خايفه انا اوريك
-
نزلت ودخلو البنات وهُم يناظرونها بصدمه تقدمو من ملاذ وبهمس : من ذي؟
ملاذ : سالفه طويله المهم امشو برا جهزت الحديقه اليوم راح ننبسط طلعو وهُم يجلسون هتان : عرفوني عليكم؟
العهّد : انا العهّد عمري 25
نـادينّ : وانا نـادينّ عمري 18
ريـف : وانا ريـف عمري 23
هتان : ابلش مافي ولا وحده قدي
العهّد : ليش كم عمرك؟
هتان : 17 كم يوم واخش 18 لاتخافون
نـادينّ ضحكت بخفه : طيب انا قدك ياعيني!
هتان : اكبر مني بسنه بس اوك ان شاء الله تطلعون زينين المهم مافي سماعه ابي ارقص!
الينّا : ماعليك بترقصين
نـادينّ وهي تهمس لا العهّد : راديو ماتسكت ماشاءالله
ضربتها بخفه وهي تضحك : اسكتي لاتسمعنا
شغلت مصري واستوقفت هتان وهي تتمأيل بخصرهَا بأتقان غافله عن العيُون اللي تراقبها وهيمانه فيها! .. مسك شنبه وهُو يتأملها : والله وصدتها يا هُذام
بعد ماخلصو السهره حطت راسها على فخذ العهّد : اخ ودي انام هنا من كثر مالجو حلو بس اعرف هُذام بيطلع لي بمنامي وبيرجعني الغرفه النششبه
ضحكو عليها : وش مسوي لك هُذام واضح حاقده عليه
هتان : لو الود ودي ذبحته بعد ماينبلع الله يعين اللي بتاخذه صراحه
نـادينّ : اقول السُواق وصل من بتروح معي ؟
العهّد وريـف بنفس الوقت : انا
نـادينّ : تم يلا قومو .. بعد ماطلعو استوقفو
الينّا وهتان وهُم يجمعون الاغراض: الحمدالله اليوم اخوك ماطلع لي احسني مبسوطه
طلع هُذام قدامهم وارتعبو: ان لله ليتي ماجبت طاريه
هُذام : يلا على الغرفه لاشوفك طالعه بس اليوم لأجل الينّا
هتان بتقليد : بس اليوم لأجل الينّا طس بس اذا خلصت من الينّا ذيك الساعه بروح
هُذام ناظر الينّا ثُم هتان سحب الاغراض اللي بايدها وهو يحطها على الطاوله ويسحبها دخلها الغرفه وهُو يرميها على السرير ...

عيونها بلد وانا كل سكانها Where stories live. Discover now