9

181 35 8
                                    


أدعموني بِمتابعه و vote بُرتُقالي بيحَفَزَنِي أكمَل كتابه .. ;-) 3>

______________
______________


مضى النهار بأكمله وهي في سبات عميق
بجانبها جيمين الذي لَم يفارقها ثانية بمفردها
لتستيقظ بألم شديد بحلقها
تحاول أن تبتلع رمقها بتعب
أستيقظ زوجها، بسبب تحركاتها لينتفض
يتحثث حرارة جسدها...
يساعدها على النهوض، واضعاً لها بعض
الوسائد خلف ظهرها للتتكأ عليهم

" أتشعرين بتحسن الآن،؟!..
أردف وهو يمسك يدها برفق يمرر إبهامة عليها واليد الأخرى
تتحثث وجنتيها الشاحبة بحنان... ينظر لها بنظرات
يشع مِنها القلق والتبعثر..

ظلت تُناظرهُ بدون أن تبدي أي رده فعل
ترجل مِن مضجعه ينادي على أحد الخدم ليجلب لهما الطعام..
عاد مرةََ أخرى لها، فهو لا يريد تركها ولو لدقائق بسيطة
أتَ الطعام.. أخذه مِن أرفريدو
يضعهُ أمامها
يتناول المعلقه بين أنامله يغمسها في الحساء ويتحقق مِن حرارة
مُطعمها بيديه...

لَم تُشيح نظرها مِن عليه، فهي تراقب بصمت
وتتناول طعامها بطاعة مطلقة...
هي فقط تعبه وضعيفة في تلك اللحظة، لهذا ستأجل أي صراع
بينهم لأل تستعيد عافيتها..

Mariam's pov

أنهيتُ طعامي ،مناولاََ أياي بعض الأقراص وكأس
مِن الماء الدافئ
أبتلعتهم، وعدتُ مجدداً للنوم...
فجسدي يطالب بالمزيد والمزيد مِن النوم
وحلقي محتقن، وشفائة على يد هذا الأقراص
وبعض النوم. لهذا أستسلمتُ للنوم بعمق
، غير مدركه لأي شئ يحدث حولي..

لكِن شعرتُ به أخذ لنفسه مضجعاً بجواري، يحتضن جسدي
يلصقهُ بجسده أكثر، وكأني سأهرب مِنه وأنا لا أقوى على الحراك...
هذه عادته.
دائماً مَا يحتضنني أثناء نومه حتى ولو نهيته عن ذلك الفعل، ينتظر لأنام ليعاود فعلها مِن جديد..
أستمع لدقات قلبه الصاخبة والهادئة بعد فترة من
بقائة على تلك الوضعية..

كم أود أنَ أبعده عني ولكِن أنا بحاجه لذلك الحضن الدافئ...
لَم يسبق لي أن عانقني أحدهم وأنا مريضة.. دائماً مَا ينشغل عني والدي
في تلك الأثناء،، لأبقي بمفردي أعانق الوسائد
والعرائس المحشوة، فأمي لَم تكن تسعد إلا بعناق عشيقها
إنما أبنتها المريضة، فلا تفضل أن تطلب مِن أحد الجيران أن يقدم لِي الحساء وبعض الأدوية، لأشفي وأعود للدراسة في أسرع وقتاً ممكن...
فهي كانت من هؤلاء الأمهات، اللواتي يجبرن أبنائهم على الدراسة لفترات طويلة دون راحه... لتستمتع في المساء مع عشيقها، ولَم يكن سوا جارنا المتجوز ولديه ثلاث فتيات...
أم بالنسبة لأبي فكان يعمل لكِي يستطيع أن يوفر لِي حياة الرفاهية، والسفر إلى وطنه الأم مِن جديد و بالمناسبة هو يعلم بأن أمي تخونه، ولكنه فقط يتجاهل الأمر... أظنه لَم يعد يحبها أو لَم يعد يهتم بما تفعله..
وأظنني مثله فأنا حقاً لا أهتم بأي شئ يحدث حولي،، سلبيه بجميع الجهات..
أبي كان يعشق أمي ومع الوقت أكتشف بأنه لمَ يكن سوا مجرد أعجاب ونزوه مِن الطرفين،، أما أنا فلم أحب يوماً
أعتقد بأن الحب شيئاً مخيف...
أنَ تتعلق بأحد، أن تبديه عن نفسك، أن تسعد لرؤيته، أن تحزن لفراقة. وأن ترغب بالتواجد معه دائما، وتغار عليه مِن نسمات الهوا...
كُل هذا مخيف ومقزز و كاذب بالنسبه لي...
فالحب ليس سوا مُجرد كذبه.. كذبه
حرفها وأعتنقها المنافقون رضا لشهواتهم ونزواتهم المحرمه ..

الخائِنَة  ¦¦  The Traitorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن