p23

4.6K 86 2
                                    

شعرت سارا بهذه الفتره انها نضجت كثيرا نضجت الى الحد الذي سترفض الوقع في شباك شخص همجي مثل اوسكار تحولت كل تلك المشاعر الى كتله غضب و حقد على الويلات التي تجرعتها سارا
سارا كانت واحده من نساء عديده يتم تعنيفهم تحت مسمى الحب تحت مسمى السلطه والقوه
انها ادركت في كونها كانت بعلاقه مسمومه مؤذيه ومضره للصحه وان تأخرت ولكن الادراك حتى ولو كان متأخر افضل من عدمه
كانت تعرف ان لا مفر من اوسكار الا بالموت الذي سيفصلهم هذا ماردده اوسكار على مسامعها المره بعد المره اذا الحل كان عدم الاستسلام وفرض شخصيتها
ترك سارا لفتاه الصغيره المهزوزه الضعيفه البكائه وان تولد سارا المرأه القويه الناضجه التي ستحدد مصيرها
اتى اليوم الموعود يوم حفل افتتاح المشروع ذلك اليوم قلب حياتي رأس على عقب لم ادرك في وقتها هل قلبها للافضل ام للاسوء
ارتديت الفستان الذي ارسله اوسكار وضعت مساحيق التجميل وتسريحه الشعر كل شيء كان مثالي بالنسبه لي حتى انا انبهرت من شكلي
اخذت سيارا بيلا وذهبت الى الحفل
الحرس:بطاقه الدعوه لو سمحتي
سارا:تفضل
احد الحرس قال: هل انت انسه سارا كيڤين؟
سارا:نعم انا هي
الحارس:تفضلي انستي
سارا:شكرا
كنت انظر بالوجوه على امل ان اتعرف على احدهم لمحت اوسكار من بعيد ومعه السيده جينيفر لا اريد ان اراه حقا
لقد رأيت جيك كانت عيناه تلمع وهو ينظر لي
جيك:تبدين في غايه الجمال
سارا والابتسامه تعلو على وجهها:لقد اخجلتني  جيك انت ايضا تبدو انيقا جدا البدلات الرسميه تليق بك حقا
جيك:لا تجامليني انت الجميله وعيناك هي اجمل عيون اراها
كان يغازلني بلطف بنظرات وبكلام فقط لم يتقرب لم يلمس لم يتمادى اين كنت من قبل جيك
طوال سنوات الجامعه لماذا لم انتبه له كنا نلتقي وجه لوجه ولكن لا يعرف احدنا الاخر كنا غرباء فقط ولا حتى زملاء
لم اعلم ان هناك شخص اخر تلمع عيناه وهو ينظر لي
...كان اوسكار ...التفت وكان ينظر لي
توجه نحونا وبيده كأس المشروب لقد اعتدت على ذلك المنظر فكأس المشروب رفيقه اينما حل
اوسكار:اهلا بك في الحفل انسه سارا
يناديني بذلك لوجود جيك كنت اجهل سبب انه ينكر معرفتي كان لابد وراء الموضوع غايه لا ادركها
سارا بضحكه مصطنعه:شكرا لك سيد اوسكار
جيك:سأذهب لاحضر لك مشروبا...اعرف بك لا تحبين المشروبات الكحوليه
سارا:شكرا لك لمرعاتك ذلك
ذهب جيك ومباشره احسست بيد اوسكار وهو يضعها على ظهري ..كانت يده تروح ذهابا وايابا على ظهري بينما كان ينظر الى وجهي ويحدق في عيني
سارا بتضايق:مابك اوسكار مالذي تحاول فعله لماذا تحدق بي هكذا؟
اوسكار: اعذريني اعتدت على النظر مطولا باللوحات الفنيه الفاتنه
قلبت عيني من كلامه لا يعني ذلك الكلام بالشيء الكثير لا يحرك بي احاسيس كما كان يفعل سابقا
في الماضي لو قالها كنت ساظل فرحه واتذكر الكلمات التي قالها لمده اسبوع
سارا:جيك قد يرجع في اي لحظه انزل يدك!
توقف عن تحريك يده وانزلها لكنه كان مستاء وعقد حاجبيه
اوسكار: اظن انني حذرتك اليس كافٍ اني تركتك تتكلمين معه؟!
سارا: كنت اظن انك لا تريد ان يعرف احد انك تعرفني هذا ماقصدته
اوسكار:لا اظن انك قصدتي هذا سنتحدث عن هذا لاحقا..
نادته السيده جينيفر كانت على وشك قول كلمتها
حضر جيك ومعه المشروب الغازي والان نترقب كلمه السيده جينيفر
جينيفر:شكرا لك ضيوفي الاعزاء لحضور حفل الافتتاح سعادتي لم تكن لتكتمل لولا مشاركتها معكم واريد ان اقدم شكرا خاص للشخص الذي ساندني وشاركني في كل خطوات هذا المشروع السيد اوسكار ...كما انني احب ان اعلن لكم خبر جميل بهذه المناسبه الجميله انا والسيد اوسكار قررنا الزواج من بعضنا البعض ........

عند هذا الحد سمعت الخطاب لم اعلم ماذا قالت بعدها كنت ارى العالم من دون صوت ...نظرت الى اوسكار الذي كان على مقربه منها انه يبتسم لكلامها اذا هو موافق على ما تقوله.... نظرت الى جيك الذي كان وضعه ليس افضل من وضعي كان يتنفس بقوه ويبدو عليه الغضب لما سمعه وعاقد حاجبيه وقبضته
تسألت لماذا اذا؟لماذا يفعل كل ذلك معي بينما هو اختار امرأه اخرى للزواج منها ؟لماذا لا يقبل ان اتقرب من جيك ولماذا فستاني من اختياره لماذا اراد حضوري من الاساس الى الحفل لم اجد اجابات لاسئلتي اللانهائيه
قررت ان اخفف عن جيك لقد استسلمت للوضع الذي انا فيه تركت الصدمه وعيش دور الضحيه
سارا:جيك هل انت بخير
وامسكت يده
نظر الي وكان مازال مصدوم
جيك: لم تخبرني حتى؟!
سارا:مارأيك ان نخرج لنشم بعض الهواء النقي؟
ذهب معي جيك كالطفل الصغير الذي ينقاد لكلام امه ذهبنا الى سطح الفندق كان فيه مكانات مخصصه للجلوس جلسنا هناك وكلانا صامت ...بعد مرور برهه من الزمن
سارا:لما لا تذهب وتواجهها الان جيك لا تؤجل المواضيع اعرف اسبابها
جيك: لا اعرف حقا ماذا افعل ولا اعرف حقيقه مشاعري
سارا:لذلك السبب انا اخبرك بان تذهب اليها وتسألها...ان كنت تود مني الذهاب معك لا مانع لدي 
نزلنا في المصعد الى الاسفل كان هناك احد الحرس
الحارس:سيد جيكوب السيده جينيفر تبحث عنك
جيك:اين هي الان ؟
الحارس:في جناحها ياسيدي
توجهنا الى الطابق الذي كان فيه الجناح..........

القدر/مافيا الجزء الاول+ الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن