P/12

1.7K 46 8
                                    


-
سكتوا ونقل نظراته بينهم وهو يتنفس بسرعه وبلع ريقه بصعوبه ونطق وهو ماسك نفسه بالقوه : 3 سنين انت وياه ماتعتبتوا ؟ م.. ما اشتقتوا لأيامنا سوا ؟ ، وبغصّه: ولا بس انا لحالي ؟.
رفع صوته وبغصّه : ت تكلموا !
مصعب اللي منزّل راسه وعينه على القلاده اللي بالأرض
وراكان يناظره بضيااع ..
هز راسه بخفه وهو ماسك نفسه بالقوه : يعني كل شي راح ؟ ، رفع صوته اكثر : ناظروني كل شي رااحح ؟.
راكان نزل واخذ القلاده من الأرض وصد راجع للشقه بهدوء عكس الفيضاانات اللي بداخله ..
تحت نظرات مصعب اللي تتبعه بعيونه،
اختفى راكان داخل للعمارة وراشد تنهد بقوه والتفت لمصعب وحط يده على كتفه وبإنكسار: مصعب ..
مصعب بعد يده بهدوء وهز راسه بالنفي , أقترب له راشد بهدوء وضمه ودفن راسه بكتف مصعب وهمس بسرعه من حس مصعب بيبعده : تكفى مصعب خلني.
ارخى يدينه بتردد وبشعور غريب ويوجع ودّه يبعد راشد بس كسر خاطره كثيير ، حاس بشعوره ومجربه كثير ..
مااستمر الوضع دقيقتين وزفر بتعب وبعد راشد عنه ببطئ ونطق بغصّه: راشد مااقدر .. انت توجعني مااقدر اضمك .
نزل راشد راسه وهزه بخفه وصد راجع بأنكسار وألم كبير تركه مصعب فيه برغم انه مايلومه .. يلوم نفسه والحال اللي وصل له ووصلوا له .. ونعت نفسه بالضعيف والجبان فعلاً نفس ماقال مصعب ..
ناظر مصعب لراشد اللي غير وجهته وركب سيارته وحرّك بقوه ، دبّ الخوف بقلبه وطلّع جواله بسرعه واتصل على زياد اللي رد بإستغراب : مصعب؟.
مصعب بغصّه : انزل والحق اخوك بسرعه .
رمى زياد اللي بيده وفز بقوه وتعدل ونطق بخوف : رااششد ؟؟ ووش فيه.
مسح دمعته المتمرده بعنف وأنفجر : ممادري ماادري رح الحقه زياد تكفى لاتخليه .
قفّل مكالمته والتفّ وبخطوات سريعه متجه للعماره وماجا بباله هاللحظه غير سهيل ..

-
"مُحاولة أن تقول ما تعانيه، معاناة أخرى"
-
ساند يدينه على الطاوله ومنزل راسه يناظر باكيت الدخان اللي قدامه بتردد ، له اسبوع مادخّن الّا قلييل مقارنة بالفتره السابقه اللي كان يوصل تدخينه باليوم 4-5مرات .. والسبب خوفه ان مصعب يشوفه ..
تنهد بقوه وشد على يدّه بقهر من ادمانه اللي يسيطر عليه يوم ورا يوم ، أخذ الباكيت وسحب منه سيجاره وعلقها بطرف فمه وقرّب الولاعه بيشغّلها ببرود عكس التأنيب اللي ياكله بداخله .. فز من صوت رنّات الجرس المتكرره ورفع راسه لجهه الباب : مصعب ! .
نزّل اللي بيده على الطاوله بسرعه وطلع من غرفته بسرعه متجهة للباب وفتحه : مصعـ...
قاطعه مصعب اللي دخل وضمه بقوه لدرجه تراجع سهيل خطوتين انلخم ثواني وشد على ظهره بهدوء و عقد حاجبيه وهمس بقلق : مـ مصعب وش فيك ؟.
كان ضامه بقوه وساكت شوفته للقلاده حركت بداخله مشاعر وايام ولحظات كانت ساكنه ومرّت بعينه زي شريط الفلم ، دفن راسه بكتف سهيل بسرعه وهو يغمض عيونه بقوه ،الحادث .. المستشفى.. مركز الشرطه .. واخيراً السجن ، زحمه ذكريات بباله واصوات تتلخبط ، صراخه وصوت راكان صوت الأسعاف ... قطع هاجس الماضي سهيل اللي بعّد عنه بقلق وميل راسه وهو يناظره : مصعب ؟ ، حاوط وجهه بيده ورفع بخفيف وبقلق واضح : مصعب تكلم !.
ناظره بضياااع يناظره وهو يناظر لشي بعيد ، صحى من سرحانه من سهيل اللي مسك يده وسحبه وجلّسه وجلس جنبه وعدّل جلسته مقابل مصعب ويناظر لعيونه وبأهتمام : مصعب وش فيك ...راشد ؟.
هز مصعب راسه بـ لا وهو عاقد حواجبه ويناظر للفراغ اللي قدامه ، سهيل: عمر ؟، تأفف بضيق: مصعب خوفتني وش فيك .
رجّع ظهره بهدوء على الكنب تام عكس ملامحه المشتدّه .. مرّت دقيقه صمت بعدها نطق وهو معلّق نطراته بقهر بالفراغ : أنا وش سويت ؟؟ هه صـ.. صدق أخطيت لذي الدرجه ؟ ، التفت لسهيل بعيونه المحمرّه:معقوله غلط يسوي بحياتي كذا ، بلع ريقه بصعوبه ورحع يناظر للفراغ وكمّل بضياع : تـ .. تعاطيت ، سويت حادث ، ماتت بنت اخوي ، انسجنت وخسرت أخو عمري وفوقه صاحبي .. ناظر لسهيل وبنبره مهزوزه عجز يخفيها : م مايكفي ؟؟.
انرسمت على وجهه ملامح الصدمه اللي حاول يخفيها قد مايقدر من كلام مصعب .. يتعاطى ؟ كيف ؟ ..
استوعب وانتبه لملامح سهيل وأبتسم بسخريه وصد للجهة الثانيه : هه وانا غبي اقولك عشان تروح ، حتى انت مصيرك تعرف وعرفت ..
مسك سهيل فكه ولفه له وناظره بملامح ثابته وهو شاد على يده : لا تقول لي كذا وتسكت ، ك كمل .
مصعب ضحك بخفه وسخريه: غبي انا عشان صدق تتركني مالي غيرك ، سكت من شاف سهيل ونظراته اللي كان يناظر فيه برجاء وحاط يده على يد مصعب وشاد عليها وينتظره يتكلم ، شتت نظره ثواني وعدل يده وخللها بين اصابع سهيل وشد عليها ، بنظره مايقدر يجازف بسهيل وبظنه انه بيتركه زي الباقي .. تعدل سهيل وجلس جنب مصعب بالضبط وشد على يده ونزل راسه على كتف مصعب حسسه بهالحركه انه معاه ومابيتركه ، بعدها همس : أسمعك تكلم .
تنهد بقوه وشتت نظره وبداخله فعلاً يعتبره صاحبه ولا يبي يخسره ولايتحمل كسر جديد ،لازم يسمع منه قبل يسمع من غيره .. هزّت قلبه فكره انه يسمع من غيره ويفهمه غلط وشد على يده من غير شعور وجزم بعدها بلع ريقه ورفع راسه لورا وناظر للسقف وكانه يناظر لشي بعيييد .. لشي رجّعه قبل 3 سنوات ورا تحديداً بعمر 22 سنه .. :
-

وصارت كل أسئلتي لِماذا ؟..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن