P/27

1.4K 51 39
                                    

-

هز مصعب راسه بالإيجاب وتنهّد وهو يشتت انظاره ..
عقد راشد حاجبيه وقرّب لمصعب من الجهة الثانية وهو ينحني له وعاقد حاجبيه باستغراب : شفيك ؟ .
تنهّد مصعب وهو يرفع شعره وبضيقة : سهيل مايرد ما ادري وينه .
راشد عضّ على شفته وغمّض عيونه وهو يلوم نفسه ويقول بداخله : انا كيف نسيته الله يـ**** يا راشد!!! ، تنهّد وحاول يضبط نفسه وابتسم وهو يحط يده على كتف مصعب : ء لا تخاف اكيد التهى مع زملائه اللي هناك ومو قلت لك بيطوّل ؟ .
مصعب اللي زاد غضبه وكشّر وهو يبعد يدّ راشد عن كتفه : سهيل مايعرف احد غيرنا اكيد صار له شي مو طبيعي من الصباح للحين مايرد ! ، زاد قلقه ودبّ الخوف بقلبه اكثر وهز راسه وبتوتر : راشد اكيد صار له شي تكفى سوّ اي حاجة .
راشد وسع عيونه وهو يحط يده على فمه : اششش ، من حركة راكان اللي كشّر وهو يبعد عن حضن مصعب ويتنهّد بقوة ..
راشد تعدّل بوقفته وابتسم بحنيّه وهو يربت على مصعب : مصعب اهدأ انا طالع الحين وبطريقي بمرّ المركز اكيد انه هناك ، انت خلّك عند راكان ، تما...
بهاللحظات رنّ جوال مصعب بأسم " حبيب قلبي " توسّعت عيون مصعب وابتسم بفرح وهو يقوم من مكانه وبيده جواله وعينه عليه وينطق : سسسههيل ! .
بعّد مصعب راشد عنه وهو يوقف ويردّ ويرفع الجوال لأذنه وبابتسامه ونبرة قلقه وولهانه : سهييل ! سهيل وينك ؟ وينك ليه ماترد علي ؟.
مرّت ثواني صامته ..
الهواء يلعب بشعر سهيل اللي الجوال بأذنه ماسكه بيده اللي بدت ترجف من سمع صوت مصعب وساكت وشارد يناظر البحر وعاضّ على شفته يوقف رجفتها .
عقد مصعب حاجبيه ونغزه قلبه : سهيل ؟ سهيل تسمعني ؟ .
سهيل نطق بنبرة مبحوحه فيها رجفه: ء ايه ، بلع ريقه ولفّ ظهره يناظر الشارع : بـ.. برسل لك موقع تعال انتظرك .
مصعب مسّك ذراع راشد اللي جنبه وتوسّعت عيونه بخوف بقلبه من كلمات سهيل اللي ارعبته ، مسك راشد يدّ مصعب وهو لايقل حالًا عنه ونطق مصعب بانفلات اعصاب :سسههيل تكلم شفيييكك!!! .
سهيل نزلت دمعته وقرّب سيجارته لفمّه وسحب منها ثواني ونفث وهو يقول بنبرة مهزوزه : مصعب .. مصعب وعدتني ماتتركني صح ؟ .
مصعب اللي جنّ جنونه صرخ : سهيل لا تجننني شفيك وينك ! .
سهيل بانفلات اعصاب صرخ هو الثاني ودموعه تنزل : جاوب على سؤالي وعدتني صح ؟ .
مصعب تسارعت انفاسه وسكت بعدها نطق : ء ايه وعدتك اكيد !، وبرجاء : سهيل يرحم لي والديك شفيك وينك ؟ .
نزّل مصعب جواله بصدمه وهو يشوف الخطّ اللي تقفل بوجهه وناظر لأشعار الرسالة اللي وصله من سهيل واللي كان مرسل موقعه ، زاد رعبه اكثر وتوسّعت عيونه وبدون اي تفكير مسك يد راشد وسحبه بقوه وهو يركض فيه لبرا الشقة .
-

وصلوا قريب للكورنيش ومازالوا بالسيارة ، التفت راشد لمصعب اللي ماسك حزامه بقوة ويهز رجوله بتكرار وعينه على جواله مره وعلى الشارع مره ..
تنهّد راشد وناظر لجواله اللي مثبّت أمامه وفاتح على الموقع ، تصوّبت عينه على سهيل الواقف من بعييد قدام سور الكورنيش ومتكئ عليه وبيده سيجارته !
عضّ راشد على شفته وهو يسبّ ويشتم سهيل بداخله : الله يـ**** مريض ذا مرييض ! .
حرّك سيارته وغيّر اتجاه سيارته قبل يلاحظ مصعب .. وجلس يفكر بتوتر وهو يدور بين الحواري تحت تساؤل مصعب واضطرابه واللي نطق بتوتر وهو يصرخ : راشد لا تجنني وين سهيل ليه جاي هنا ! وبرجفه : ووويينه هو ؟ .
راشد بدون لا يردّ على مصعب وقّف السيارة على جنب البراحة ونزل من السيارة وهو ياخذ نفس طويييل ويشبّك يدينه ورى راسه ويرفعه بشتااات ، كيف يودي مصعب بيده لهناك ؟ واللي زاده غبنه وقهر وصدمه اكبر سهيل اللي مو عارف كيف تجرأ يسوي هالحركة !
زفر بقوة وهو يقول : لا اله الا الله ! .
ركب راشد السيارة قبل لا ينزل مصعب واللي كان خايف متوتر بسبب حركات راشد وقفّل راشد الباب وهو يربط حزامه ويشغل السيارة وبحزم : اركب بوديك له .
ثواني وحرّك وهو يرجع لوجهته ..
-

وصارت كل أسئلتي لِماذا ؟..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن