بداية جديدة

90 2 0
                                    

بعد رجوع علي الى البيت بدأ بمساعدة زينب بتخطي الامه النفسية فبدا الطبيب النفسي بزيارته في المنزل وعمل جلسات نفسية له وذهب لفحص عينيه وقال الطبيب انه سيرى قريبا ولكن عليه التعرض للشمس بصورة اكبر كانت زينب تقضي معه معظم الوقت تقرا له ويتناقشان في الاحوال الاقتصادية والسياسية وبدأ يجلس مع والداه مرة بالاسبوع ومر شهر كامل على هذه الحالة .
كانت علاقة زينب وعلي علاقة جميلة يتعاملان كأصدقاء وبالعلاج النفسي تحسن مزاجه كثيرا لكن لم يستطع الجلوس مع ابنته ليلى وكان هذا التحدي لزينب كيف تجعله يشعر مرة اخرى بابوته وواتتها فكرة لكنها خطيرة لكن قررت تنفيذها في اقرب وقت .
ذات يوم استيقظ على بصداع كبير والم في رأسه وقلقت عليه زينب كثيرا واعطته مسكن وقالت له : علينا مراجعه الطبيب فقال لها : انه شيئ اعتدت عليه مؤخرا فاصرت زينب وقالت له : لم اخرج منذ شهر ونصف وقد مللت من البقاء بالمنزل .
لم يكن على مستعدا للخروج من المنزل لكنه لا يريد احزانها فوافق على مضض ، فرحت زينب وقالت له : سنسافر الى القاهرة لاستشارة طبيب استشاري في مجال العيون سادبر الامر ، امسكها من يدها وقربها منه وهو يقول : انتي ضحكتي عليا ،فنظرت مندهشة وقالت : انا، قال: نعم ، قالت : وكيف ذلك ؟ قال بخبث : اتتذكرين شروطك بالمستشفى لقد التزمت بكل شروطك وانتي لم تلتزمي ، احمر وجهها وهي تضع يدها على صدره لتدفعه : علي ارجوك ، فاقترب اكثر وتسارع تنفسها وقال: ترجوني ان افعل ماذا ؟ كانت متوترة وترتعش فهو لم يلمسها بقرب منذ ذلك الحين وبالفعل التزم بشروطها ويسير في العلاج بشكل جيد لكنها تخاف ان تكون مشاعره مجرد استمتاع مؤقت بما هو متاح ، لكنها تحبه وواثقة مما تشعر به اتجاهه وتذوب من لمساته ، قالت ودقات قلبها متسارعة : ارجوك اتركني . اقترب لدرجة ان انفه لمس انفها فاغمضت عينيها وذابت وهي غير قادرة على الكلام لكنه شعر بها وابتسم وكان سعيد جدا بتأثيره عليها قبل جبينها وخديها وانتظرت ان يقبل شفتيها لكنه لم يفعل ففتحت عينيها ووجدته يبتسم بغرور فضربته على صدره وابتعدت عنه وهي تقول بغضب : انت اخليت بالاتفاق وقبلتني ، قال وهو يضحك : انتي فتاة صغيرة وقبلتك كفتاة صغيرة لم تتعدى العاشرة ، فهجمت عليه تضربه بيديها فامسك يديها ووضعها خلف ظهرها وشدها بقربه فاصبح صدرها ملاصقا لصدره ووضع انفه على انفها مرة اخرى وهو يقول : اذا اردت اكثر فعليك ان تطلبي فقد قوليها فقط فسالت وانفاسها مضطربة: ماذا اقول ؟ فهمس قائلا: قبلني ، سكتت وهي غير قادرة على الكلام او السيطرة على نفسها لكنه كان مصر ان تطلب وبعد صمت دام كثيرا تركها وقال بحدة : اريد ان اجلس وحدي فارجوكي اخرجي .
فتحت فمها لتتكلم ثم اغلقته وذهبت حزينة ،لم طلب منها الان فهو لم يلمسها منذ شهر ونصف ولم يعترف بحبه لها ، حاولت ان لا تفكر بحزن وذهبت لتنسيق سفرها معه للقاهرة .
بعد اسبوع من المعاملة الحذرة منه ومنها سافرا الى القاهرة على متن طائرة والده الخاصة ووجدت هناك سيارة خاصة تنتظرهم وذهبوا لفيلا خاصة مجهزة بكل شيئ ، اثناء الرحلة لم يتحدثوا كثيرا وعندما وصلوا سالته هل لك غرفة معينة بالفيلا فاجاب بأقتضاب اجل فثارت عليه بصوت منخفض كي لا يلاحظ السائق والخدم وهي تقول : لماذا تعاملني هكذا من اجل قبلة حسنا ساعطيك قبلتك بعد ان نصعد لكني غير مرتاحة لهذه المعاملة ، امسكها من يدها ووجهها داخل الفيلا كانه يراها وكانت طابقين فصعدا للطابق الثاني ودخل غرفته وادخلها معه وبعد ان اغلق الباب امسكها من كتفيها بشدة وهو يهزها قائلا: انتي من وضعتي الشروط ولم تلتزمي بها لماذا تهينيني الان كأني اريد اغتصاب قبلة منك وانتي لا تريدين على الرغم من ثقتي انك تريدين تلك القبلة واكثر ، لم تدري زينب الا وهي تصفعه على وجهه وبعد ان فعلت ذلك ندمت في الحال: ابتعد عنها وقال لها : اخرجي . حاولت زينب الاعتذار منه ولمسه فابتعد عنها وقال بحدة : اخرجي .
خرجت زينب باكية وهي لا تدري لما فعلت ذلك لكن بعد دخول غرفتها وبعد ان هدأت علمت انها تحبه بشده وتريده بشدة لكنها لا تعلم اذا ما كان يحبها او لا ... نزلت زينب لترى الخدم وتجهز الغداء وتستطيع رؤيتة بحجة الطعام ، فدقت على الباب ودخلت فوجدته مستلقيا على السرير فقالت له بصوت منخفض : الغداء جاهز ، فقال بصوت بارد: لست جائع .
تركت الصينية على المنضدة واقتربت منه قائلة : سنذهب غدا للطبيب وعليك ان تكون بكامل قوتك ، فلم يرد عليها ، وقفت بجواره وقالت بصوت حزين: ارجوك لا تعاملني هكذا حاول ان تفهمني انا ...... انا ليس لي تجارب سابقة ولم ادع احدا يلمسني قبلك فهذه الامور جديدة عليا واخجل كثيرا ثم انك لم تراني فماذا لو استعدت نظرك ولم اعجبك ،قالت ذلك وهي مطئطئة الرأس حزينة ، كان علي سعيد بانه اول رجل يلمسها لكنه يريدها الا تخجل منه وقام من السرير واحتضنها برقة وحنان وهو يقول : حسنا يا صغيرة لا تحزني لكن عليكي ان تكوني حذرة بوضع الشروط وانا لا اطلب شيئا دون رضاكي حين تشعرين انك مستعدة فانا سأنتظرك ، حضنته بدورها ومسحت دمعة فلتت منها وحمدت الله انه لا يرى والا كانت ماتت من الخجل .
جلسا سويا يأكلان وكانا هادئين وقالت له ان موعد الطبيب غدا في الحادية عشر صباحا ، فاخبرها انه سيكون مستعد وامسكت يده وتمنت ان يكون رأي الطبيب مبشرا وعليه ان يكون متفائلا فابتسم لها وامسك يدها واخبرها بأنها سبب تفاؤله.
في اليوم التالي ذهبا الى الطبيب في الموعد وبعد فحصه قال له الطبيب: ليس هناك اي سبب عضوي لفقدانك البصر وان المسالة مسألة وقت وهنا ادركت زينب اهمية خطتها التي ستنفذها في القريب العاجل .
بعد ان تركا العيادة اقترحت زينب الذهاب لمطعم لتناول وجبة خفيفة وتغيير الروتين فوافق علي واصطحبها الى فندق له مطعم يطل على النيل وكانوا يجلسون على طاولة بهدوء وجائت نادلة تلبس رداءا قصيرا للغاية وتفوح منها رائحة عطر نفاذة وتتكلم بميوعة وتجاهلت زينب تماما وتكلمت مع علي بغنج وقالت: سيدي الوسيم ماذا يطلب واقتربت منه بشدة كأن زينب غير موجودة ، فقال علي بتسلية وابتسامة جانبية : اقترحي عليا ،فضحكت الفتاة ضحكة رقيعة وقالت : انا الذ شئ على القائمة ، فحك على ذقنه كانه يفكر وقال: اذا احضري طبقين من الصدور المشوية والخضار الشهي ، قامت زينب وهي لا تستطيع السيطرة على غضبها وامسكت الفتاة من شعرها وجرتها جرا وهي تنادي بصوت عال اين المدير اريده حالا ، كل هذا وعلى جالسا مندهش مما حدث لقد اراد ان يثير غيرتها لكن لم يتوقع ذلك ، تمنى لحظتها لو عاد اليه بصره ليراها وكان فجاة استجابت دعواته شعر بزغللة في عينية وبومضات قوية وصداع قوي امسك راسه واغمض عيناه بشدة وعندما فتحهما تفاجأ بعودة نظره ونظر غير مصدقا امامه ليرى الطاولة والنيل ويرى فتاة ذات شعر اسود طويل ناعم ووجها رقيق وشفتيها تعض عليهم من الغيظ تمسك بشعر فتاة شقراء تميل بهندامها الى العاهرات ورجل يحاول فض هذا الاشتباك بينهما عرف انه المدير.
جلس على مكانه كان شيئا لم يكن وقرر اخفاء ذلك عن زينب ليفاجئها لاحقا ويكون قد درسها جيدا فهي لن تدعه يقترب منها اذا اكتشفت ان بصره عاد اليه .
عادت زينب بوجه احمر ووقفت بجواره وهي غاضبة كالجحيم قائلة : هيا بنا الى المنزل لقد فقدت شهيتي .
فقام وامسك كتفها وقال مبتسما : لم كل هذا الغضب كانت فتاة لطيفة ، امسكت يده تجره خلفها للسيارة وهي تلعن وتقول : انها غلطتي لاخرج معك في مكان عام ، سألها ضاحكا : وهل تريدين حبسي بالبيت ، ادركت زينب حجم غيرتها وحاولت ان تسيطر عليها قائلة : لا احب الوقاحة والفتاة كانت وقحة وانت جاريتها في وقاحتها كاني لست موجودة ، فاقترب منها وهو ينظر في عينيها الجميلتين وسالها بصوت هامس : أتغارين؟ ، شهقت قائلة بحدة وارتباك : انا اغار ، ابدا .
وجلسا في السيارة عائدين الفيلا بصمت كان يريد حفظ ملامحها لقد كانت رقيقة وصغيرة لدرجة انها تبدوا في الثامنة عشر وليس في الثلاثين ، كانت كالاطفال حين تغضب ، قال لها فجاة : زينب ،فنظرت اليه ،فغاص في بحور عينيها الواسعتين وقال: اريد ان انام بحضنك ،فتحت عينيها باندهاش وخجل واحمرت وجنتاها فابتسم لها ابتسامة ذوبتها ورآى حبها له في عينيها وفهم الان ان بالفعل لم يلمسها احد غيره فنام بنصفه الاعلى ووضع راسه على رجلها ووضعت يد على كتفه والاخرى في شعره وسالته : ءأنت بخير ؟ هل تشعر بشئ ؟ جاوبها انه نعسان ، ملست على شعره بيدها وربتت على كتفه وكان في قمة الاسترخاء والسعادة .
وصلا الى الفيلا وصعدت معه الى غرفته وساعدته بخلع جاكيته وسألته اذا اراد شيئا اخر ، فأجاب انه يريد ان يعود غدا الى الغردقة فوافقت بحزن.
قال : الا تريدين العودة ؟
قالت : لا ادري لكني مللت من البقاء في المنزل طوال الوقت ،الم تمل انت ؟
سألها : وماذا تتمنى اميرتي الصغيرة ؟
ابتسمت ضاحكة : اريد الذهاب الى الملاهي .
فضحك على طفولتها وقال : حسنا يا اميرتي سنذهب .
حضنته فجأة دون مقدمات فضمها بشدة وشم شعرها ورائحة اللافندر الجميلة التي علقت في ذهنه وهاجمته رغبة ملحة في تقبيلها ولمسها ، فابعدها عنه قليلا ينظر في عينيها وهو يقول : اطلبي مني الان ان اقبلك ، فخجلت وحاولت الابتعاد ،فامسكها باحكام ونظر في عينيها واقترب بشفتاه امام شفتيها قائلا: لو خجلتي من الطلب فعليكي ان تبدأي بتقبيلي اذا ولن امنعك ، ونزل بيديه على مؤخرتها ولصقها به الى ان شعرت بتصلبه فشهقت ونظرت لعينيه التي تعشقهما وقطعت المسافة القليلة بين شفتيهما وقبلته ، كانت تلك شرارة لاندلاع نار العشق والرغبة به قبلها برغبة شديدة والتهمها التهاما ولم يترك انشا في مؤخرتها لم يلمسه وبدأت هي تذوب من شدة رغبته بها ومشاعرها المتفجرة حملها ولم يقطع القبلة ومشى بها الى السرير ووضعها عليه برقة وبدا بتقبيل عنقها ونزل الى صدرها من فوق فستانها وهي ممسكة برأسه وشعره تشده لها وتتأوه بصوت مسموع ، فتشجع وفتح ازرار فستانها وازاح ملابسها الداخلية ووجد نعيم بين نهديها وبدأ بمداعبتها وهي تتأوه باستمتاع ونسيت الدنيا حولها وهي مستمتعة ومستسلمة انها تحبه عاد مرة اخرى لشفتيها وامتصهما وعضهما برقة ويده لم تترك نهديها ونزل بيده لانوثتها تداعبها فعضت على شفته من المتعة فتأوه هو ايضا وفجأة سمعوا طرقا على الباب فأفاقا مما فيه وقام عنها وبدا باغلاق ازرار فستانها وعدل شعره وهو يقول بصوت غاضب : من بالباب . فقالت الخادمة : هناك امرأة تسأل عنك وتريد مقابلتك ، مسح على وجهه بغضب وعلى شعره وقال يسأل : ما اسمها ،فأجابت الخادمة : ميمي هانم
فارتسمت على وجهه صدمة وردت زينب على الخادمة وقالت : اذهبي واخبريها انه قادم.
امسكت وجهه بين يديها تحاول افاقته من صدمته : ما بك علي ، علي ماذا هناك من هي تلك المرأة ، فأجاب بشرود : انها ام ليلي.
صدمت زينب من ما تسمع وخافت على علي من الانتكاس وامسكت يده تشد عليها وقالت وهي تنظر في عينيه : انا هنا معك سننزل سويا ونواجهها ونعرف ماذا تريد .
شعر فجأة بمشاعر مختلطة ،شعر بغضب وحزن وكئابة
لم يستطع تجاهل الالم الذي دب بقلبه ، شعرت زينب بتوتره وبخوفه ، نظرت في عينيه وهي صامتة وهو شارد وأتخذ قراره بمواجهه تلك المرأة التي افسدت عليه حياته ودمرتها ، نظر لزينب وقال لها : ارجوكي يا زينب اتركيني اقابلها وحدي ، اريد ان اعرف ماذا تريد دون ان تجرحك بكلامها ، احترمت زينب قراره رغم خوفها عليه وتركته بعد ان احتضنته برقة وقبلت خده .

الحب أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن