تحت رحمه هوسه

23

وقف اورهان امام اوس متسائل

اورهان بهدوء: لماذا هي لماذا اختي

اوس بصدق: لا أعلم لما أحببتها كانت مزيج مابين القوة والهشاشة مختلفة بشكل غريب تارة تراها طفله الخمس سنوات يبكيها أبسط الأشياء ربما أن سقطت بعض كلماتي القاسية عليها سهواً وتارة تراها أنثى أربعينة ذات عقل حكيم قرار سليم لبقة ذات وقار تصيبك بل دهشة شديدة الملاحظة دقيقة التفاصيل كانت عندما أنسى قول لها صباح الخير أو لم أناديها بل لقب التي أعتادت أن تسمعه مني سرعان ماتلاحظ وينقلب مزاجها ستجعلك تغرق في بحر ضحكاتها العليلة التي كانت گ النغمات وصوتها الذي يحمل من الحنية ما يكفي أن يألم جميع جراحك

اوس بتنهيده: كان گ معزوفة فرنسية تشعرك بل هدوء والسكون

اورهان بنظرات فارغه: هناك الف امراه جميلة بقدر جوليت وقد يكون اكثر كان يمكنك ان تقع في حب احدهم والا تخوني هكذا

اوس: الامر لا يتعلق بجمال ربما جوليت ليست ملكة جمال الكون ولم تملك الملامح التي يطلق عليها بل مثالية والكاملة كانت ملامحها فيها نوع من الطمئينة والراحة تنجذب نحوها رغم عنك تملك عينان فيهما لمعة وكأنها لم تلتمس الحزن يوماً من فرط قوتها گ نجمة وقعت في كوب قهوة عندما انظر أليها اكاد افقد عقلي من عمق جمالهما وبرأتهما أما عن خدیها گ غیمات سقطت من السماء لتتعاهد أن تتربع في وجنتيها من فرط بياضهما وطروتهما وأن تجلى الخجل بها سرعان ماتحمر تلك الخدين وكأنها تقول لك هل تريد الغرق في أكثر تملك شفتين جميلتان فريدتان وكأنها رسمت بقلم رسام موهوب طال في رسمها عامين ونصف وتمعن بها أشهر وأيام ودقق بها الكثير من الليالي.

اوس بشرود: بقدر ما تحمل في وجهها من البساطة بقدر ما تحمل من جمال وبرأة لن أرى مثلها قط وكأنه لم يوجد فتاة أخرى في الكون جعلتني أره االطيف الوحيد بين السراب والنجمة المضيئة بين جميع نجوم السماء گ زهرة فريدة في بستان زرعها مزارع وأحضر بزروها من جنة السماء والأن هل عرفت لما أحببتها

اورهان: معا كل هذا الكلام الجميل لقد خانتها 

اوس بيأس: وهذا الخطأ الذي مستعد ان اعطي حياتي مقابل التكفير عنه

اورهان: انت اتيت خاسر اتيت كاخر احتمال النتخيال ان ملاك لازلت معك الان هل كانت ستاتيها ايضا هل كانت ستقدم روحك ايضا لها هل كانت ستفعل بي ملاك ما فعلته بجوليت انت تذكرت جوليت عندما غادرت ملاك

اوس بصرار: انا احبها

اورهان: من يحب لا يستطيع ان يخون حتي بخياله وكل ذلك الكلام الذي قتله لا ياثبت لي سوا انك لم تحبها ابد انت ارادها فقط

كاد اوس ان يدافع عن نفسه ولكن قاطعه اورهان

صقر: هيا احبتك وبدليل انها لم تجرا على خيانتك رغم خيانتك لها