part : 2

7K 540 233
                                    


" مُتْعَبونَ جِدًا أثْقَلْنا حِملُ هذا الوَطَنِ "

_______________________

ماضينا حزين ، واقعنا ليس بذلك الجمال حتى احدثكم عنه اما المستقبل فـ هو متوقع بعض الشيء اما ان نموت او نكمل تلك المعاناة .

كم برأيكم يستطيع الانسان التحمل ؟
الجواب : يتحمل كل شيء لكن ينفجر عند الشخص المقرب اليه توقعاً ان قلبه مكاناً دافئ يحتويه .

كانت حياتي طبيعية مثل اي شاب يزعجني ابي في الصباح بسبب سهري في الليل لأني استيقظ متأخراً وهو كان يحب ان يرانا في الصباح وقت الفطور مجتمعين قبل ان يخرج الى العمل .

امي كانت طيبة جداً الا انها كانت تُقارن بالرجال بسبب شجاعتها ، كل هذا طبيعي حتى جائت فتاة شعرها اسود عيناها كبيرتان جنوبيتان فارعة الجسد
وقفت امام الجميع لـتقول الأجدر بينكم يكسبني له .

لم نفهم ماذا كانت تقصد بالأجدر حتى وقعنا في حبها البعض منا حاربها حتى انهم حاولوا قتلها تحت حجة اننا مسلمون وهذا ليس من شيمتنا ، البعض الأخر قام بحمايتها جزءاً منهم حماها بسبب مصلحته والجزء الاخر وهو القليل وقع الضرر بهم وحدهم

قُتل منهم الكثير وهاجر البعض منهم وبقى القليل ليكونوا السارحين في هواها دائماً تجدهم مهمومين متعبين وكأن روحهم تعلقت هناك .

كانت أمي تحذرني منها ، الا ان الموضوع بدأ يأخذ صدى في الرأي العام والأخبار تنتشر بسرعة كبيرة ان هناك فتاة جميله جداً اسمها تشرين ظهرت في العراق ، وان الجيل الجديد ارعب العالم بـ شجاعته .

حتى عَلم الكل ان تشرين (الفتاة الفارعة) لعنة ستدمر الظالمين يوم ما .

في صباح اليوم التالي استيقظ مهند وبدأ بفرشاة الاسنان
الا ان الرجل لم يفارق تفكيره ولا ثانية وما قصة الوشم الذي على يده ولماذا كان الرجل يتحدث بشيء وعيناه تتحدث بشيء أخر .

نظر الى الساعة ادرك ان اليوم سيكون طويلاً جداً حتى يحين وقت الذهاب الى شط العرب ، حاول ان يُلهي نفسه بِعدة أشياء حتى يحين موعد الخروج .

حان الوقت أستعد مهند مثل كل يوم الا ان اليوم كان كثير القلق هل سيأتي الرجل حتى أني لم اعرف اسمه الى الان .

يأخذ خطوتين الى الامام وخطوه الى الخلف الى ان اقترب من الكرسي وجد الرجل جالساً انتبه مهند اليوم ان الرجل يدخن اقترب منه والقى عليه السلام وجلس رد الرجل السلام "ميه هلا عمو استريح" .

سألت الرجل عن صحته اليوم اجابني بأنه حي يرزق الى الآن .
قال بعدها بهدوء كل منا يعيش لهدف اختاره الله له اما ان يكون مثل المطر يترك خلفه الورد او ان يكون اعصار يخرب حدائق الاخرين .

الا ان الوشم اخذ كل تفكيري واليوم كـ سابقها يرتدي نفس القميص رافعاً اكمامه والوشم واضح

مهند : حجي ما كتلي شنو سالفه الوشم ؟

واليوم ايضاً كـسابقها نظر الى الوشم وتنهد .

الرجل : يجوز وشم عادي ليش شد انتباهك؟

مهند : حجي اكو واحد يدك وشم وما وراه قصه؟

الرجل : اي والله غلبتني بهاي هه..!
تشوف هذا شط العرب ، بـ ٢٠١٨ بنهايتها جيرانا الشرفاء ايران وتركيا كطعوا علينا الماي وزادت نسبة الملوحة بحيث انترست المستشفيات بس حالات تسمم البصرة دخلت انذار وطبعاً النواب الله وكيلك كلشي ما سووا
المهم الناس ملت طلعوا مظاهرات بساحه عبد الكريم قاسم الله لا يرحمه كون

مهند : زين ..!!!!!!

الرجل : اي بس انت تنصدم من تشوف نفسهم الي اخوانهم ترسوا المستشفيات يدافعون عن المحافظ والنواب واكيد بس يبلش المغرب تنطفي الكهرباء بمكان التظاهرات حتى لا كامرات تصور ولا الشباب يشوفون دربهم ومسيل الدموع والفلفل ما تعرف منين يجيك طبعاً والطرف الثالث بقناص يستنگي وين الشاب الزين
طبعاً مو بس ولد جانوا يجون وقت النهار لا عمي نسوان البصرة معدلات جان اكو بنية اسمها مريم وزوجها حسن يخبلون عدهم بنيه صغيره ، مريم جانت تنظم مسيرات للنساء .

مهند : حجي انت جنت موجود ..؟

الرجل : اي عمو من عساني لا طلعت ولا رحت مظاهرات وكاعد وساكت

مهند : ليش ..؟

الرجل : لا اذا تظل تقاطعني ما اكمل هه ..

مهند : هه لا حجي كمل كمل ..!

الرجل : تدري اكو نسوان كد الف رجال ؟
احنا جنا نستعمل الببسي والخمره حتى نتحمل وجع المسيل والفلفل وبخاخ الربو اذا تختنگ مرات
وانا جنت متبهذل من هاي السالفه لان عندي ضعف بعيوني والبس نظارات طبيه ومرا اختنگت من المسيل حاولت اشيلها واذبها بنهر العشار بس ما كدرت طحت بنفس الوقت رگضوا الشغب علينا انا ما اكدر افتح عيوني ولا اتنفس تخيل الكل رگض وكال يا روحي الا مريم تحاول تطلع البخاخ من الجنطه مالتها بس ما جاي تلكاه شمرت الغراض كلها من الجنطه وانطتني البخاخ واخذت الغراض وركضت انا جبت بقيه الغراض من الكاع وركضت وراها .

مهند : الله يحفظها معدله ...

الرجل : الله يرحمها ...

مهند : شلون ماتت...؟!!!!!

_____________________

يتبع...

قراءه ممتعة ♥️

الراوي : حسين آل زاير .

لا تنسون النجمة والمتابعة وتعليقاتكم الجميلة 🫀 .

تشرين  ||  Octoberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن