part : 4

4.1K 440 237
                                    





أخيراً اقتربت الى مستشفى الفيحاء " العسكري " دخلتها وكـسابقاتها سألتهم عن اوصاف الرجل الا ان الاجابات كانت متشابها بـأنهم لا يعلمون ولم يدخل لديهم بهذه الاوصاف احد

بحثت داخل الردهات لا اعلم هل هيه لأقناع نفسي بشيء ام أني اريد ان اراه حتى لو كان في المشفى .

الساعه الان ١٢:٣٦ صباحاً عليه العودة الى البيت ، عسى ان يأتي غداً الى نفس المكان .

بعد وصولي الى البيت جلست على السرير الا ان النوم جافى عيناي ارهقني التفكير هل هوه حقاً مجنون وكل ما قاله لي من وحي خياله ام إنه يرى اشياء لا نراها .

بحثت بعدها على الانترنت عن التواريخ التي اعطاني اياها لأتأكد من كلامه وهنا حدث الغير متوقع أني وجدت له صورتان واحده منهم كان يضع العلم العراقي على كتفه وفي مقطع من فديو اخباري رأيته يهتف
" انا الحسيني المن صدك انت منو؟ "

رغم ان شعره كان اسود وملامح وجهه ليس فيها اي تجاعيد الا أني ميزت عيناه لانهما يتحدثان بنفس الطريقة

بحثت ايضاً عن مريم وزوجها حسن وهنا الصدمة الثانية ان مريم عندما قُتلت كانت حامل !!!

اكملت البحث في نفس المسمى والاقتراحات ورأيت ان هناك شخصيات اخرى قُتلت ايضاً بنفس الوحشيه لكن المعلومات كانت قليله جداً عن الشخصيات ، ليس في البصرة فقط وانما النجف والقادسية وكربلاء وبغداد .

تركت الحاسوب للحظه دخلت المطبخ الا أني تذكرت ان القهوة نفذت مني بـالأمس رجعت لـاجلس واتعمق بـالبحث
الا أني استيقظت في الساعه ٢:٠٠ ضهراً ولا اعلم كيف غفوت ، اخذت المنشفة فتحت الماء كان وقتها دافئاً ، نزل الماء على جسدي احسست بهدوء تام .

الا ان عقلي يردد العباره نفسها التي يهتف بها الرجل يا ترى من كان يخاطب بها ، ولماذا لم يخبرني شيءً عن نفسه .

انهيت تجفيف رأسي ، نظرت الى الساعة وعلمت أني افرط في التفكير عندما رأيتها اصبحت السا ٣:٣٧ ، ارتديت ملابسي مسرعاً وخرجت لكن لا فائدة عند وصولي الى المكان لم اجد الرجل ، جلست وحيداً خطرَ لي أني سأعود وحيداً مرةً اخرى .

قررت البحث عن الرجل رغم أني لا اعرف اسمه حتى ، الا ان الكثير من الاسئلة يجب ان استفهم عنها منه ، مرّ صاحب البسطة سألته ان كان يعرف عنوان بيته لكن اجابني بـ " للاسف والله ما اندله " .

بعد عودتي الى البيت استمريت بـالبحث على الانترنت ، ومواقع التواصل الاجتماعي بدأت البحث عن حسابات الاشخاص الذين ذكرهم سابقاً هوه وبسبب حكم علاقته بهم عسى ان يكون صديقهم على تطبيق معين .

جلست مواصلاً اربع ساعات حتى اخيراً وجدت صورة له وبعد التأكد من صاحب المنشور اتضح إنه هو .

تشرين  ||  Octoberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن