part : 8

1.5K 255 68
                                    


"تُنجب طفْلاً وتُربيه لعدة سنين ويأتي أبن كلب لـيقتلهُ بدم بارد "

_________________________

مسلسل الاغتيالات بحق الثوار ما زال مستمر ، وان مصالح بعض الدول تتأثر بوجودهم تأمر البيادق في التنفيذ ، حتى يقوم العراقي بقتل العراقي يأمن الطرف الثالث بعدها

ان دار في بالكم من الطرف الثالث اخرجوا العراق من خارطة العالم ومن بقى في الخارطة هوه الطرف الثالث ، هذا العالم في قديم الزمان قد ذاق الأمرين من العراق حين كان العراق اقوى قوة في العالم يرتعب المسلمين من اسمه قبل اليهود اما الآن وبسبب اشخاص تافهين يتصارعون على المناصب تاركين العراق في واجهة الضرب .

في احدى المدن العراقية تم اغتيال احد الناشطين البارزين فيها ، قام عدة اشخاص ملثمين يركبون الدراجات النارية تقوم احدى الدراجات بـالاستطلاع والاخرى جاهزة للتنفيذ ، عند عودك الشهيد شهاب الى بيته ترجل شخص من الدراجه وقام باطلاق الرصاص على الشهيد و مات في وقتها كان عدد الاطلاقات خمسة ، لم يكن يعلم شهاب أنها المرة الاخيرة التي يرى فيها بابَ دارهم وانه حتى لا يستطيع الدخول لتوديع اهله .

اثار استشهاد شهاب ضجة اعلامية كبيرة انتفض على اثرها باقي المدن العراقية قاموا بتصعيد الاحداث وقطع الطرق مطالبين في وضع قاتلي شهاب امام القضاء عسى ان يشفي من جراح اهله وذويه .

بدأ الامر يصبح طبيعياً لدى الثوار يبقى اثر الشهيد لمدة معينة لينطفئ ليس خذلاناً منهم او نسيان وانما تقبلاً لهذا الواقع المرير وان غداً يمكن ان اكون انا الشهيد ، حتى وان طالبت بـقاتليه لن يسمع اليك احد بسبب ان قادة المجرمين يعتلون مناصب في الدولة ، يمكن ان تُقتل بسبب مطالبتك في محاسبة قاتل وهذا الشيئ جائز وجائر في العراق في الوقت الحالي !!! .

تجمعت القنوات الاخبارية على بيت المغدور وعمل لقاء مع ام الشهيد ، حتى ان جنين بلاسخارت مبعوثة الامم المتحدة في العراق قد حضرت لتقديم التعازي لعائلة المغدور وان حماية اهل الشهيد من اولوياتهم مع شديد الاسف لم ينطق احد الحاضرين ليخبرها اين كانت حمايتكم عندما اُغتيل شهاب ونحن الان لا نحتاج للحماية لأنكم لا تختلفون عن القتلة بشيء إلا أن احققنا الحق انكم تظهرون الحجة قبل قتل الناس .

أمرت ام الشهيد شهاب بأن لا يتم دفن جثمان ولدها حتى يتم الكشف عن القتلة وأكد الثوار بأن الذي قُتل بـالامس ليس دجاجة وانما هو انسان وأن لم يتم الكشف عن القتلة يقدم المحافظ وقائد الشرطة الاستقالة ومن يشغل مناصبهم لدينا كلام اخر معه ...

اقام شيوخ العشائر مؤتمر داخل العتبه الحسينية من اجل ان يعود دوام المدارس وان تعود الحياة الى طبيعتها ، وقد دخل عليهم شهاب واخبرهم انهم لماذا لا يعملون مؤتمر للكشف عن قتلة الناشطين والثوار بدل هذا المؤتمر الغدار ، وبعد خروجه من الاجتماع وفي العتبة الحسينية قد تلقى شهاب تهديداً صريح بأنه سيتم تصفيته لاحقاً من قبل احد القادة في فصيل مسلح معين ، الغريب في الامر ان الحديث دارَ في وسط كربلاء وفي حضرة الحسين (عليه السلام ) حتى يعلم الاغبياء بأن الطرف الثالث لا يمت التشيع والمذهب ولا حتى الدين بأي صلة وانه غطاء يتسترون خلفه ...

بعد حديث دام لأكثر من اسبوع مع ابو الاء ، مرّ ثلاثة ايام وانا انتظر ابو الاء ارسل اليه عدة رسائل يومية اسأله بها عن احواله واين اختفى لكن ليس هناك رد ، تأتي الي الافكار بأن ابو الاء قد مات او قُتل او أنه قد ضجر مني بعد اسألتي الكثيرة او ان جمودي عند حديثه كان يزعجه انا لا اتعمد الجمود لكن انا لا استطيع التعبير واضهار مشاعري في هذه الاحداث يأخذني عقلي اليها اعيشها واشعر بوخزاتها في صدري .

اخبرني ابو الاء عن المطعم التركي وما دارَ فيه من احداث ، بناية متروكة بلقرب من احد الجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء 
اخذه الثوار مقر لهم وقامت الناس بجلب الفرشات والاغطية لحمايتهم من برد الليل ، وضع المتظاهرون سماعات فوق المطعم التركي يمازحون احياناً افراد من مكافحة الشغب .

اطلقت الاحزاب عدة اشاعات على من يتواجدون داخل المطعم التركي وقذفتهم بانهم يمارسون الرذائل مع بعضهم بغض النظر عن الكلام بانهم مثليين يمارسون الجنس بينهم ، ايضاً يقولون بانه مكان لتجمع العصابات الخطيرة وعلى الدولة محاسبتهم او يتراجع الثوار الى بيوتهم ان كانوا يتبرئون من هذه العصابات .

رد احد الشباب عليهم بتصوير في هاتفه وهو يسير داخل طوابق المطعم التركي ويخبرهم ،

لا يوجد مكان يخلوا من الشوائب
وانتم وصفتهم هذه الجماعات بانها خطرة ونحن اشخاص مسالمين كيف لنا ان نمنعهم من دخول المطعم التركي انتم اصحاب السلطات وليس نحن

تضعونا الان بين خيارين اما ان اتراجع وتذهب الدماء هباءً منثورا او ابقى واكون منهم ،  هل اترك مطالبي وحقوقي بسبب مجاميع حقيرة مثل هذه ؟؟؟.

حتى النزاع او الخصام فيه قواعد من يخالفها يصبح جبان ، عند عدم مقدرتك الفوز على عدوك تبدأ باستخدام الحيل او تقوم برمي الاشاعات والبعض من الغباء ، امير المؤمنين علي (عليه السلام ) عند مواجهته لعمرو بن العاص وبعد ان اوشك عمرو على الخسارة وعلم انه سوف يقُتل على يد قتال العرب قام برفع ثوبه واخراج عورته لانه يعلم بأن عدوه نزيه وشريف وعند رؤيته لهذه الفعله لن يقتله لانه سيلتفت بوجهه جانباً ، الامر يتكرر الان والماضي يشبه الحاضر عدونا جبان يأتي بـلاشاعات وبعدها عند علمه بأنك على حق ولا يمكن اسكاتك الا بلموت اذن ينفذ عليك الحد ويقتلك والامر بسيط عليهم .

عند محاكمة المجرمين الذين قتلوا الصحفيان في البصرة
قال احد المجرمين انهم تلقوا امر القتل بفتوى من مرجعهم ولو عاد الزمن بهم واعطاهم نفس الفتوى لقتلوهم مرة آخرى حتى لو علموا بانهم سوف يعدمون ، وبعد نطق القاضي بحكمهم بلاعدام سجد المجرم شاكراً لله .

لم اتلقى اي رد من ابو الاء هل سأكمل هذا الطريق وحدي ، علمت ان الانسان يتعلق بأي شخص حتى لو لم يعرف عنه شي ، المهم انه يرتبط معه في حديث معين وان طال هذا الحديث يصبح جزءاً من حياتك

تباً لحياتي كم هي جميله هه ...!

_________________________

يتبع...

قراءه ممتعة ♥️

الراوي : حسين آل زاير .

لا تنسون النجمة والمتابعة وتعليقاتكم الجميلة 🫀 .

تشرين  ||  Octoberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن