نهاية الجزء الأول.

90 9 1
                                    

"لم تنتهى القصة بعد؛ بل أنها البداية".

يجلس كُلًا من "أحمد" و "أميرة" الشاردة أثر ما حدث معها، و"ريم" التي أتت قبل قليل بعد أن أدلت بشهادتها فى المحكمة ضد "عبد المنعم" وتم الحُكم عليه بـ الأعدام جزاءًا على مافعلهُ وأقترفهُ من ذنوب.
يجلسوا في العزاء التابع لـ "خالد" مُتساوين وكُلًا منهم بداخل عقله حرب قائمة!
جاءت أحدى الخادمات وهتفت في أذن "ريم" ببعض كلمات بما أنها الزوجه، فـ أجابتها "ريم" قائلة:
_طب دخليها أوضة المكتب وأنا، هجبهم وأجي.
أومئت لها الخادمة ثم تركتها وذهبت لتُنفذ ما أُمرت بهِ، بينما هتفت "ريم" قائلة:
_أحمد في واحدة جاية برا من طرف خالد الله يرحمه تعالى نشوفها.

أوميء لها بهدوء وقبل أن ينهض أردف لَـ "أميرة" الشاردة قائلًا:
_أميرة أنا خارج برا شوية وجاي.
لكنها لا تجيب كالعادة من وقت ماحدث ذالك الحادث الشنيع معها، تركها وخرج ناحية المكتب وهو حزينًا على حالها، بينما "ريم" تخط خطواتها ورائهُ، وحينما دلفوا للغرفة المكتب وجدوا سيدة من الطبقات الوسطى تجلس على الأريكة!
عرفتها "ريم" على الفور تلك هي التي أتت تترجى "خالد" بـ أن يتزوجها لينسب الطفل أليه، تلك التي أغتصبها.
هتفت "ريم" قائلة:
_أنا عارفاكِ.

أجابته بودّ:
_محسوبتك بدرية.
أجابها "أحمد" مُبتسمًا رغم شحوب وجهه:
_أتشرفنا بحضرتك بس أنا أول مرة أشوفك؟!
نكست "بدرية" رأسها ثم قالت:
_أنا سي خالد الله يرحمه أغتصبني وأنت عارفة يـ أستاذة ريم.
أومئت لها "ريم" بينما هتف "أحمد" بصدمة:
_أنتِ بتهزري؟؟
أجابته وهي ترفع سبابتها وتتحدث بصدق:
_والله ما بفتري علية وست ريم أهي تشهد، حرام عليا أجي أفتري على واحد ميت.

أردفت "ريم" بود:
_وأنا قولتلك أني عارفة الموضوع يا بدرية، أنتِ جاية تطلبي أننا نسيب الولد صح؟
أجابتها "بدرية" سريعًا:
_لأ تسلميلي بس أنا مش جاية عشان كدة، مش جاية أنسب أسم أبني لواحد قاتل أتفضحت كل جرايمة بعد موته.
كسى الحُزن معالم "أحمد" وهو يهتف:
_أمال عايزة أي ياست.
أجابتهُ بودّ:
_أنا خلفت وسميته حسام جيت بس عشان أعرفكوا ان ليكوا أبن تبقوا تيجوا تسألوا عليه لو حبيتوا.
ثم وضعت ورقة على المكتب مدون عليها رقمها وقالت:
_ودا رقمي لو حبيتوا توصالولي، سلامو عليكم.
*******************************

يقف من بعيد وهو ينظر ألى الحَبل الذي أُعد لشنقهُ بعد الحكم عليه بالأعدام، عيناه تدمع من فرطِ الخوف، يتخيل مقابلته بالله عز وجل وكم ستكون قاسية! دفع الثمن في الدنيا وسيدفعه في الآخرة، أخذ يتلو الشهادة وهو يناجي الله بعد فواتِ الآوان:
_ يارب سامحني يارب، أشهد أن لا ألا الله وأن محمد رسول الله سامحني يارب!
يتلوها ويرددها وهو يقترب من الحبل ويضع رأسه بهِ ثم يسقط مشنوقًا وقد أنتهت حياته هنا، وذالك كان جزاءه الذي قَتل ولم يرحم الذي لم يغفر وعاش حياته غافل عن الله تلك نهاية أسطر قصته!
فـ لن تقلب الآية من قَتل يُقتل ومن لا يرحَم لا يُرحم.
************************************

#النهاية.♥️
أنتظرو الجزء التاني.

🎉 لقد انتهيت من قراءة توبـة عاشق - نوڤيلا. 🎉
توبـة عاشق - نوڤيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن