الفصل الثامن والأخير.

77 7 0
                                    

"تعلم ماهو الأقوى من الحُب؟!
أنها العدالة يـ صاح."

دلفت للشُرفة وهي تمسك بيداها كوب القهوة خاصتها وجلست أمامهُ سُرعان ما لاحظها "خالد" فـ مسح الدموع التى تقطر من عيناه فـ لاحظتها هى قائلة:
_لازم تحكيلي
أجابها بـ أستغراب:
_أحكيلك أي؟
أردفت وهى تُمرر لسانها على شفتيها:
_تحكيلي على كل حاجه عشان أساعدك، مش بتقول عليا مُنقذتك؟!
أغمض عيناه بتعب وقد ظللت على عيناه أهدابهُ الكثيفة، وحين فتحهم نظر لعيناها قائلًا:
_تعرفي أن عيونك حلوة؟
نظرت لهُ بـ أستغراب فـ تابع هو:
_بحب أوي اللون الأسود في العيون، وأنتِ لون عيونك أسود غامق أوي، من اللي بحبهُ.
كست الحمرة وجنتيها فـ تابع هو مُبتسمًا:
_كُنت ديمًا بحلم أن فتاة أحلامي تبقى عنيها زى عيونك.

أنزلت عيناها أرضًا بخجل لكنه تابع بـ حُزن:
_بس شكلي مش هلحق أعيش معاها.
أردفت بتوتر قليلًا:
_هى مين دى؟
أجابها بـ أعين لامعة:
_أنتِ.

حمحمت بضيق حينما وجدت الحوار يندرج ألى حوار لا تشتهية هي فـ قالت:
_مش هتحكي؟
أجابها وهو يأخذ من يدها الشاي ويرتشف منهُ هو:
_أمي كانت ست فقيرة وعلى قد حالها جت من القرية للبندر عشان تشتغل، ولما جت لاقت عبد المنعم في وشها، بيعرض عليها الجواز.
قاطعته قائلة:
_أتعرفت علية أزاى؟
أجابها بـ:
_مش فاكر، هي ماما كانت حكيالي بس أنا مش فاكر من كُتر ما الحوار قديم.
حثتهُ على المتابعه فـ تابع هو قائلًا بسخرية:
_خانها يوم الصباحية.
توسع بؤبؤ عيناي "ريم" وهتفت بصدمة:
_بتقـ.. بتقول أي؟!
أجابها ببرود:
_زى ما بقولك كدة، ولما هي أعترضت وزعقت على اللي حصل، ضربها!..
ضربها علقة موت.
أجابته بصدمة:
_والدتك اللي حكتلك؟!
أوميء لها فـ تابعت هي قائلة:
_والدتك غلطت مكنش ينفع تحكيلك عن بشاعة أبـ...
قاطعها قائلًا:
_حتى لو محكتليش أنا كُنت هعرف، أنا شوفت من أبويا الويل يا ريم، أبويا عيشني في جحيم، طفولة قذرة ومراهقة لا أتمناها لألد أعدائي وشباب مُر.

ثم تابع وهي ينكس رأسه للأسفل:
_مش عارف مرتاح أمتى من كل دا.
أجابته بـ هدوء:
_فكرك أنت ضحية؟!
نظر لها بجمود فـ تابعت هي الدفاع بـ حُرقة:
_أنت قاتل، شوف بقى كام أُسرة مررت عليها حياتها بسبب أنك قتلت أبنهم، شوف كام طفل وطفلة أتشردوا بسبب جرايمك !!
ثم تابعت بتقزز:
_كفاية البنت اللى أغتصبتها !
أردف بهدوء:
_مكنتش فى وعى وأنا بعمل كدة.
هتفت بشراسة قائلة:
_مكنتش فى وعيك وأنت بتقتل؟؟؟
مكنتش فى وعيك وأنت بتسرق؟؟؟
مكنتش فى وعيك وأنت بتزنى وبتشرب خمرة مكنتش فى وعيك ؟؟؟؟
هبطت الدموع من عيناه وهتف بقهرة:
_نفسى أتخلص من كل دا نفسي، نفسي أعيش من جديد نفسى ربنا يعطيني فرصة تانية.

نظرت لهُ بـ أستخفاف قائلة:
_أنت لسة بتتنفس، ومع كل نفس داخل وخارج دا معناه أن ربنا لسة بيمهلك !!
ربنا لسة عاطيك الفرصة أتغيـــر.
أردف صارخًا بها:
_ربنا مش بيسامح فى حق عبـــادهُ.
أكملت هى قائلة:
_ألا لو عباده سامحوا.
أردف وهى يُمسد على خُصلاته بعنف:
_همشى بقى أنا على بيت بيت أقولهم سامحوني سامحوني وهما هيسامحوني صح؟
نظرت لهُ بخيبة وقالت:
_أنت ضعيــف وبتحب تعيش دور الضحيـة، كامل كان أرجل منك.

توبـة عاشق - نوڤيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن