الفصل الثاني.

107 12 3
                                    

"يُصعب علىٰ الأنسان أستيعاب كل ما يحدث حولة، لهذا يُصاب بـ الترُوما".

لم تكف عن البكُاء لا تتخيل أنهُ بـ الفعل فعلها!
كامل المؤمن التقي قتل نفسهُ؟!
شيء لا يُصدق، تنهار فى البكاء مرارًا وتكرارًا فـ طالما كان لها ونعم الصديق والأخ، كانت تتدرب عندهُ على مهنة المحاماة وحينما أصبحت بارعة بها، قررت العمل معهُ وكان خير قرار.
رأت "خالد" أخ "كامل" التي طالما كرهتهُ قادم عليها ويهتف قائلًا:
_مكنتش مُتخيل أن كامل عزيز عليكِ للدرجة دي.!
مسحت أنفها بطرف أصبعها ثم هتفت بنبرة مُتحشرجه آثر البكاء:
_كامل كان ونعم الأخ والصديق، ربنا يرحمه.
أومئ لها بـ التريث، بينما هي تابعت قائلة بـ:
_هو أنت مش شايف أن في حاجة غلط في الموضوع؟!
أبتلع الغصة التى تشكلت بـ حلقهُ وهتف قائلًا:
_وضَحّي أكتر مش فاهم.

غمغمت قائلة:
_كامل كان تَقِيّ ومؤمن بـ قضاء ربنا، كان ديمًا بيواسينى بـ أن ربنا رحيم بينا وعمره ما هيخذلنا، أزاى يعمل كدة؟!
أزاي ينهي حياتهُ بـ الطريقة البشعة دي، أنت أخوهُ وعارفهُ أكتر مني، وعارف أن أكيد موضوع موتهُ دا فيه أنَّ، كامل مستحيل يعمل كدة.
أجابها "خالد" بجمود:
_هو أنتِ مسمعتيش عن حاجه أسمها سوء خاتمة يـ استاذة ريم؟!
تسمرت "ريم" بمكانها من جحودهُ على أخيه، أين دُعائه عليه وحُزنهُ عليه؟!
لا تكاد تُصدق، فـ هتفت قائله بصدمة ممزوجة بـ أستحقار:
_هو اللى مات دا مش أخوك على حد علمي؟!
أجابها بفتور لا يُناسب الموقف:
_من الأب، أخويا من الأب يـ أنسة ريم.
ثم تركها راحلًا من وجهها، تاركها مع صدمتها من حديثهُ وجمودهُ على أخيه!
وحتى أن كان أخيه من الأب بـ النهاية هو أخيه.

أفاقت من شرودها على صوت "نرمينا" التى تقتحم خلوتها كـ العادة، وهى تقول:
_هو اللى أسمهُ خالد دا، ضايقك فى حاجة؟!
نفت برأسها وهى تهتف:
_لأ معملش حاجه ويلا نمشى من هنا.
لتومئ لها "نرمينا" بهدوء، ويغادروا المكان، وعقل "ريـم" لا يتوقف عن التفكير والصراعات وأقامة الحروب!
لا تُصدق، بـ التأكيد هذا ليس حقيقيًا.

لم يغفل لها جفن تلك الليلة!
من الصدمه، ستثبت للجميع أن هذا لم يحدث، "كامل" ليس بـ كافر ليس مُذنب.
نهضت من على الفراش وأرتدت زيّ مُناسب للخروج مُسرعه كي تُنفذ تلك الخطه التي خطرت فى عقلها.
بعد رُبع ساعة، كانت قد وصلت لـ منزل "كامل" وتسلقت عمدان المنزل بمهارة لا تُناسب عملها، فقد كانت تتدرب على تلك الأشياء مع "كامل" حتى يكون سهل عليهم أختراق منزل مُجرم للبحث عن الأدلة، واليوم هى تفعل ذالك للبحث عن حقيقة موت "كامل" …
وصلت للغرفة المنشودة وهى غرفة كامل، فتحت الشباك الذى لم يكن مُغلق جيدًا ودلفت بسهوله، لكنها وجدتها مُرتبه وعادية، لكنها لمحت باب المرحاض مفتوح وظاهر منهُ شعر أحدهم؛ وكأنهُ مقصوص وبجانبهُ دم!
هلعت وذهبت راكضة لرؤية القابع فى المرحاض، لكنها لم تجد شيئًا سوى ما رأتهُ ولكنها وجدت كاميرة مُراقبه أعلى دُش الاستحمام، مما أثار أستغرابها!
كيف لشخصٍ أن يضع كاميرة مُراقبة في المرحاض!
مُريب.

توبـة عاشق - نوڤيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن