"فـ لتمسكي بيدى ولا تُفلتيها، فـ لتبعثي الأمان فى أوردتي الباردة".
دلف أليها فـ وجدها تبكي بُكاءًا حار، فـ زفر بضيق هاتفًا:
_ممكن تبطلي نواح بقى وتسمعيني؟
زجرتهُ غاضبة:
_عايز أي أبعـــد عني.
لوى "خالد" شفتيه بسخرية وقال:
_صدقيني أنا هنا عشانك أنتِ ياريم، مش عشاني أنا.
أضافت "ريم" بسخرية:
_معقول واحد أناني زيك، هيقدم خدمه عشان حد!
أبتسم هو أيضًا ساخرًا:
_شوفتي بقى.أخرج مُسدسهُ من جيبهِ لاعبًا بهِ أمام عيناها الخائفة، وأضاف ساخرًا:
_أكيد تعرفي أن واحد زي، معندوش شرف هيبقى القتل عندهُ حاجه سهلة صح؟
ترقرقت الدموع بعيناها هاتفة:
_أنت مش أنسان.
مسح أنفهُ بـ طرف أصبعيهِ وقال بفتور:
_الحقيقة أنا معشتش مع أنسين أصلًا عشان أبقى أنسان.
ثم تابع ساخرًا:
_أنا عشت مع شياطين، عشان كدة أنا زيهم.
أجابتهُ "ريم" بثقة:
_بـ أيدك تبقى أنسان وتنضف نفسك!
أختنق صوتهُ وهو يقول:
_مش عارف، مش عارف أبقى نضيف يا ريم، صدقيني حاولت لكن معرفتش، كنت برجع محبوس تاني لسجن الذكريات اللي أنا عايش فيهِ.
أجابتهُ "ريم" وقد أنار الأمل قلبها في مُحاولة لأيقاظ ضمير ذالك المُجرم:
_حاول تاني وتالت عشان تنضف نفسك، عشان تبقى خالد مش السفاح خالد.لعق شفتيه بتفكير ثم قال:
_هحاول عشانك..
أبتسمت لهُ بـ فرحةٍ عارمة لكنها تلاشت حينما سمعتهُ يتابع:
_أنا مطلوب مني أقتلك.
لجمت الصدمه لسانها بينما هو صمت يترقب ردة فعلها لكن الصدمة كانت حليفها !..
فـ عطف هو عليها قائلًا:
_بس أنا مش هقتلك.
وكأنهُ ألقى على قلبها المُشتعل دلو ماء بارد يهون عليه مرارة الأيام.
فـ بلعت الغصة التي تشكلت فى حلقها وكادت أن تتحدث لكنهُ سبقها بقولهِ:
_وأبويا عمرهُ ما هيسكت على قراري دا، عشان كدة أنا لازم أتجوزك.صاحت بهِ هادرة:
_نعــــم؟؟؟
والمطلوب منى أتجـــوز قاتـــل؟؟
قست ملامحهُ وأضاف بفتور:
_خلاص أموتك أحسن.
أنهى حديثهُ رافعًا فوهة المُسدس أمامها فى منظرًا أرعبها قائلًا:
_أختاري، أما الجواز من قاتل، أو الموت على أيد قاتل.
شهقت بفزع وصارت الدموع تتدفق من عيناها واحدةً تلو الآخرى، ولم يكن أمامها سوى أختيار واحد.أفاق من شرودهُ عندما سمع صوت ضجيج من غرفتها فـ ذهب راكضًا لها، فـ وجدها فى حالة أنهيارية فـ ذهب لها مُحاولًا عناقها لكنها أبعدتهُ عنها بعنف هاتفة:
_أبعـــد عني أنا بكرهـــك فاهم بكرهــك!..
أمسك فكها بعنف صائحًا هو الآخر بغضبٍ أعمى:
_والله ولا أنا بدوب فى هواكِ، لكن على الأقل انا عملت دا عشانك.
توسع بؤبؤ عيناها هادرة بهِ بصدمه:
_عملت أي عشــانى؟؟
ضربت على أبــوك نار عشانى؟؟؟
زفر بضيق هاتفًا:
_محصلش الكلام دا، أنا ضربت على الحرس مش أبويا، وأنا مش واحد عادي بيضرب نار، لأ أنا سفاح وعارف الرصاصه خارجه فين وراحه على مين.
ثم أضاف وهو يشير عليها بسبابتهُ بغضب:
_وبعدين مالك محموقه لـ عبد المنعم كدة لية؟
لو عايزانى أفكرك دا السبب فى قتل كامل وقتلــي.
قضبت حاجبيها بـ استغراب وسألتهُ مُستفسرة:
_ياعنى أى قتلك ؟
أجابها بـ أعين ثاقبة:
_فى مليون طريقة للقتل غير أنى أضربك بـ السكينه أو المسدس، وصدقينى ياحضرة المحامية مش كل الناس يستحقوا يبقوا أب أو أم.
أنت تقرأ
توبـة عاشق - نوڤيلا.
Kısa Hikayeمُذنب هو مُرتكبًا للخطايا. ترعرع بدون راعٍ صالح يُرشدهُ للطريق الصحيح، فـ كُتب عليهِ أنهُ مُذنب ورضى هو بذالك!.. ويطوف في بحرٍ أسود لا نهاية لهُ، لينقذهُ الحُب من الطوفان ويرعاه وهو خير راعِ، ليُسجن "القاتل" بين قُضبان الحُب بمحض أرادتهِ، ويغفل عن ك...