|| سَنْــجَقُ اٌلـرِّيمِ || park Jimin

٣

تم الزواج على ذلك النحو...
بالعودة الى صغيرتنا، لم تكن موافقة على هذا الزواج أيضا لكن مالعمل! من تكون هي، حتى تعبر عن استيائها؟! فهي تتعرض للضرب القاسي يوميا بدون اَي مبرر. في كل مساء تعود فيه فتاتنا الى البيت من عملها تتعرض الى الضرب دون حجة او مبرر...هذا هو روتينها اليومي

و قد حل الأمل في قلبها عندما علمت بأمر زواجها لعل القدر يخبأ لها حياة كالتي عاشتها أميرات القصص الخيالية التي قراتها لها والدتها عندما كانت صغيرة لكن هيهات فحياتها التعيسة مازالت مستمرة...

لم يمر سوى أسبوعين على زواجهما و هاهما الزوجان الجديدان متجهان كل الى غرفته لينام فالوقت تاخر و كلاهما يعمل في الصباح الفتى مدير لسلسلة من الشركات و زوجته نادلة في احد المطاعم الشعبية...

نعم فهي لم تستقل من العمل كنادلة ذلك العمل الذي كان مورد والدها الوحيد للعب القمار فهو لم يعمل قط!
هي مازالت تعمل لتغطية احتياجاتها فجيمين لا يعطيها شيء من ماله لانه ينعتها بالطماعة لطمع والدها و بيعها اياه

دخلت غرفتها الصغيرة مبتسمة ابتسامة خفيفة هي ابتسامة حزن لحالها هذا فزوجها لم ينظر في عينيها حتى هو حقا لا يريدها، تنهدت و تساقطت على سريرها و قد تحولت ابتسامة الحزن لابتسامة رضى بعد ان تذكرت ان حالها التعيس هذا افضل بكثير من حياتها السابقة، و عدم اكتراث زوجها بها اقل الما من الكدمات المحفورة على جسمها ذكرى من والدها بتعذيب دام ثمانية عشر سنة متوالية

اما في الغرفة المجاورة قبع جيمين، ذلك الوحش الغاضب المدفون داخل جسم ملائكي هادٍ يشعرك بالطمأنينة عند النظر الى ملامحه الأنيقة و المتناسقة...

يحمل هاتفه و يبتسم...

نعم هو يراسل حبيبته التي لم تكن بالسرية او ما شابه..في الواقع كان يتخذها كعقاب لتلك القبيحة التي أرغم على الزواج منها...

رغم انها لم تمانع ذلك لان زواجهما لم يكن الا على الاوراق فقد كانت نينا تتضايق عندما ترى كريستين حبيبة جيمين فاتنة الجمال

لم تكن نينا أبداً تضاهي جمال كريستين لكنها لم تكن قبيحة كما يدعوها زوجها..هي فقط فتاة ذات ملامح عادية... عينان كبيرتان بعض الشيء ذات رموش طويلة ساحرة،انف صغير، فم بارز و خدين منتفخين كخدي الرضيع

اما كريستين فقد هباها الله بجمال ساحر ،كانت فتاة ذات ملامح انثوية اسوية، عينين جذابتين انف صغير، فم منتفخ، فك رقيق، ذقن ارق، خدين املسين كبتلات الورود،

و رغم جمالها الباهر فلم يحبها جيمين حقا بل كانت تمثل له وسيلة لاغاضة زوجته القبيحة كما يدعي
جيمين من النوع الذي لا يطيق الانصياع للأوامر لذلك كل ما بوسعه فعله هو الانتقام، الانتقام و الانتقام و الانتقام، هذا كان كل ما يفكر به