وَعِي.٦

5 2 0
                                    

....

لم يكن يتخيل وقوفه امام صديق طفولته هكذا
لا يعلم كيف اهتاجته مشاعره لا يعلم لما يشتعل من الداخل وكأن همسات داخله ملعونه
محاولة كتمانه لنفسه بدأت تفيض

يده بالفعل تمسك بكف الاخر الذي تكاد عظام كفه تتهشم
شيء من الذعر تخللَه وهو ينظر لأعين صديقه الهائجه

"اخرج"
اردف بها جونغكوك ومشاعره بدات تسيطر عليه سلباً

"سأخرج جونغكوك ولن اعود إلا بها"
خرجت الكلمات من ثغر تشين عازماً بها وكأنه غير مهتم لذعره من صديقه او يحاول اخفاء ذلك عمداً

أفلت جونغكوك يده ليتراجع الاخر وتلك العقده الغاضبه بين جابيه يلقي بأخر كلماته عليه
"إن اردت تحسين موقفك امام نفسك على الاقل ألحق بي"

أدار جونغكوك وجهه للجهة الاخرى يتجنب النظر لصديقه وهو يائس
علم الاخر من صمته أنه لن يكافح بذلك لذا اخذ خطواته خارج منزل صديقه


عاد لمنزله الذي هو على مقربه من الاخر
اخذ عربته التي تحملها بقرته يصعد عليها اخذاً ما يكفيه من ماء وطعام للبقره لوصوله للقصر الملكي

وصلت كمية الماء معه للنصف والجوع يسيطر عليه لكنه يتجاهل كل ذلك في سبيل رؤية أسوار القصر فقط
وصل لهناك ولكن من الغريب ان الحراسه بالخارج لم تكن مشدده
فبات الامر سهل عليه دخول
نزل من عربته يقوم بربطها بجذع شجرة قريب يلثم وجهه بقماش ثوبه

خطواته اتجهت للبوابة الخلفيه للقصر دخل لهناك
وكان الوضع فوضوي رأى دخانً يخرج من احد غرف القصر استطاع تميز مكانه هو الجناح الرئيسي للقصر
جِناح الملك












عقله فارغ مشاعره خامله هو مطموس كالفراغ
لكن كلماتها افاقت شيء به
جعلت منه
يعود لوَعيه
"انتَ لا تحبني"
أخر ما لفظت به سول قبل ان تثقل جسده بين ذراعيه

تحولت انظاره من الفراش المشتعل لها وهي قد فقدت وعيها تماماً لكثرة توترها وخوفها

دَب الرُعب بقلبه عندما رأها بذلك ملامحه القلقه واضحه وهو ينظر لها ليصرخ على الخدم يحملها بين ذراعيه مبتعداً عن الفراش

خرج من الجناح الخاص به بعد دخول الخدم متجهاً لغرفة اخرى تتبعه ليديا دخل لها يرخي جسدها على السرير بلطف جلس على طرف الفراش بجانبها
انامله تسير على وجنتها بهدوء متفحصاً ملامحها كأنها يسجلها في ثنايا قلبه
"انا اسف"
بنبرة خافته اظهر تأنيبه عن ما فعله وسيفعله ابتعد عنها ينظر لِليديا
"اهتمي بها حتى تستيقظ لا تتحركي من جانبها"
أستمعت الاخرى له وخرج هو من الغرفه مستكملاً سيره لطابق الاخير من القصر

FIRST MY SELF|| نَفـسـي أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن