لَيالِي هَادِئه.٨

4 2 0
                                    

......

في الصباح الباكر
كانا يجلسان معاً على مائدة الفطور، لا حوار بينهم، فقط اصوات رنين المعالق بالصحون من بين صمتهم

رفع نظره لها وفمه يمضغ الطعام بهدوء يُراقب ملامحها اليائسه وهي شبه تتناول دون شهيه لارضائِه والعوده للغرفه مجدداً

توقف فمه عن المضغ بذات وقت وضعه للملعقه جانباً

"افكر بأخذ فترة استراحه قصيره لكلينا ليكون التعامل بيننا اكثر أريحية لا تعلمين كم أمقت هذا الجفاف بيننا"

ظلت صامته للحظات حتى نظرت له تقاطعه قبل ان يتحدث عندما وجدها صامته
"الا تعلم كم أمقت الوقت الذي اقضيه معك"

"لذا قررت بأن نذهب لمكان مُريح وحدنا لتحبي الوقت الذي تقضيه معي"

قضمت الاخرى على شفاهها بِغيظ تضع الملعقه التي بيدها بعنف
"لما تُصر على إهدار وقتك الثمين معي بلا فائده"

"أثمن أوقاتي هي انتِ حبيبتي"
اجابها بابتسامه مُربعيه تزين ثغره بصفاء عكس ما تراه هي

"أنتَ مُختل تايهيونغ"

"بِسببِك"

نهضت سول صارخه بأنزعاج تصعد لأعلى بخطوات ثقيله تكبح نفسها من صفعه

ادار رأسه يراقب ظهرها وهي تذهب يهمس لنفسه
"لما اشعر باللَذه عندما أراها هكذا"
قضم على شفاهه يتنهد عند نهوضه من كرسيه يتبعها

"سيجهزون الخدم لكي ما تحتاجين ان اردتي شيء اضافي معكي اخبري ليديا به"

"لا اشكرك خيرك علي كثير"
تمتمت ساخره تسرع بخطواتها لشعورها بأن صوته يصفع عنقها من الخلف

مر الوقت سريعاً وكانوا بمنتصف المساء يقفون امام منزلاً بسيط من الخشب عكس القصر بكثير يتواجد المنزل وسط الحقول ورائحة النباتات تفعم المكان بالراحه والسكينه

لا تنكر انها احبت بساطته وطاقته الايجابيه لكن هناك شيء يفسد عليها كل ذلك و هو
انها ستكون معه

التفت برأسها له تمقته بنظرات حارقه من الخلف مع تفكيرها الساخط له وهو يوجه حارسه بنقل الاغراض لداخل

عقد حاجبيه لوهله لشعوره بالسهام تخترق ظهره من الخلف التفت لها يرمش بعينيه
"انا لست زوج والدتكي لما تنظري لي هكذا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

FIRST MY SELF|| نَفـسـي أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن