قطـراتُ مطـرٍ باهتــة

895 87 145
                                    

مرحباً جميعاً~ 🥀

فوت + تعليـق لطيـف يُـسعدني 🍃


⠀ ⠀ ⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





فيما كان يُحدق بالنافذة ، مُنصتاً لضجيج الودق المُنهمر ، يضرب سطحها الاخر ثم ينهمر بهدوء ، واحدةٌ تعلق بأخرى ثم تخر مُسرعة لمدى ثُقلها ، فـ تلحقها اخريات ..

سماءٌ سوداء لا نور قمرٍ قد اضاء ليلها ، ولا تلك النثور الرقيقة التي تُحيط بإستدارته عادةً ..
كلها كانت تتوارى خجلاً خلف أسرابٍ من غيومٍ ثِقال ، كانت تُنذر بليلة مطرٍ طويلة ..!!

تلك الستائر البيضاء ذات القماش الرقيق ، كانت مُزاحة الى الجانب تعرض له مشهداً شبه ساكن لتلك الليلة ، لا يُبان منه الا صوت المطر الرتيب ، تلك الصورة الضبابية التي شوه معالمها ما علق بزجاج النافذة ، فـ اختلط اصفرار الوانها باحمراره كانت سحناتٌ من اضواء المباني القريبة للمشفى ، ما يُقابل نافذته هناك ، وما تُطل عليه وتستطيع بيان معالمه من خلالها ..

تأخذ به الافكار كل حين ، فـ يزداد شروداً ، تراودهُ اللمحات لمن كان عالقاً في رأسه جُل الوقت وما فتئ البقاء ، بل أبى الهجر ولزم الوصال أمداً بعيدا ..!!

يتسائل كيف هو الان وما هو بفاعلٌ الساعة ، هل يواصل تدريباته ، فـ ما بقي الكثير لميعاد حفله المُنتظر ، سبع ساعاتٍ ربما ، أم يأخذ قسطاً من الراحة يُهدأ به نفسه ويطرد توتراً يُصيبه قبل كل حفل ، توتراً ليس لإنعدام ثقته بنفسه ، بل هو الاكثر ثقة ..!!
جل ما يرغب به أن يسير كل شيء كما يجب ..!!

هل كان يأكل وينام جيداً ، هل يُرهق جسدهُ الصغير بتلك الرقصات ، هل تؤلمهُ حنجرته الرقيقة لشدة ما أفرط في استخدامها ..!!

ورباه ~.. كم يَشتهي أن يَبذر فيها الرهيف من قُبلاته فـ تخضر قُبالته الأنات الناعمة ، تُطرب له مسمعيه ..!!

تُرى هل يردُ الى ذهنه كما الحال معه ، أم انه لكلماته تلك مُخلصاً ، لمّا هتف أن سفرهُ لاجل التعافي ونسيان تلك العلاقة غير المسماة من طرفيهما ، معاً جعلاها مجهولة الهوية ..

𝐇𝐞𝐚𝐫𝐭 𝐁𝐞𝐚𝐭 - 𝐘𝐌 𝐕𝐊 𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن