اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
⠀ ⠀ ⠀ ⠀ - jimin -
إنه من الصعب على المرء أن يكشف للاخرين إفتقارهُ لامرٍ ما ، رغم دوام بذله لجهد اظهار عكس ذلك ، اظهار تلك المُلكية المسلوبة ، حينها سيفقد أمل إمتلاكها الى الأبد ..!!
كنتُ انا من تلك الفئة من الناس ، اولئك المُدعين ..!! مَن يُماطل لإظهار زيف حقائقٍ ما كانت لهُ يوماً ..!!
تنهدتُ بتعبٍ بالغ ، يكاد الإعياء يَفتك بي لشدته ، مُتعبٌ من ادعاء الصلابة الوقت اجمع ، مُتعبٌ من تلك الاقنعة التي داومتُ على إرتدائها ، مُتعبٌ من ابتساماتٍ واهنة تتلبس قسماتي بزيفٍ بالغ ، مُتعبٌ لشدة نُكراني لذلك التعب ، مُتعبٌ من كل شيء ..!!
ترجلتُ بهدوء من السيارة المظللة التابعة لوكالتي ، رفعت يُسراي اجتذب قلنسوتي لأسفل اكثر حتى ما كاد لملامحي ان تُرى ، الشارع هادئ ، عدة اضواءٍ فقط مضائة على جانبيه ، رفقة اضواء السيارة التي اتت بي ، لوحت للسيد تشين مدير اعمالي دون منحهُ كلمةً تُذكر ، وهو اصر ان ادخل قبل رحيله ، ومالت زاوية ثغري بإبتسامةٍ فاترة لبالغ قلقه ..
إستنشقت الهواء ملء رئتيَّ ، اثلج صدري المُثقل لشدة برودته ، وشددت اكياس مُشترياتي الى جسدي اكثر ، كنتُ احمل معي عدة اصنافٍ من الطعام الجاهز جلبتها رفقتي للعشاء ، وخطوت ناحية ذلك المنزل ذا البوابة السوداء ، منزلي - مؤخراً - ادفع بها واخطو بهدوء وسط حديقته الصغيرة ، يُنيرها مِصباحٌ من النيون اعلى باب المنزل ..!!
ادخلت رمز القُفل وفُتح الباب فـ أويت الى الداخل ، ولمحت السيارة قد رحلت حين هممت بإيصاده من بعدي ، ورغم خلاء المنزل من عداي كانت مصابيحهُ تُضاء كلما مررتُ بأروقته ..!!
يونغي ما يزال خارجاً ، انها الثامنة وميعاد عودته بعد ساعتين ، لدي من الوقت ما يكفي للإغتسال وترتيب العشاء قبل عودته ، لم أره منذ اسبوع ، هو منذ يومين فقط عاد لمزاولة مهنته لمّا تحسن ، وانخرطتُ انا في متابعة التحضير لألبومي القادم ، كان لدي عروضٌ مجدولة ، وعدة لقاءاتٍ صحفية ، دعوات برامج ، وترويجات لتعاوناتٍ اعلانية لمنتجاتٍ وغيرها الكثير ..
