أبقــي عينيــك عَــليّ

462 37 122
                                    

مرحباً جميعاً~ 🥀

في مكانٍ بعيد جداً عن ضجيج المدينة ، حيث يمكن لأنفك إلتقاط رائحة العُشب الندي تلك التي تلف الطرقات ، اشجارٌ تتهادى اغصانها تسكب ظلالاً عند الارصفة حيث يُعانق العُشب اليانع جنباتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




في مكانٍ بعيد جداً عن ضجيج المدينة ، حيث يمكن لأنفك إلتقاط رائحة العُشب الندي تلك التي تلف الطرقات ، اشجارٌ تتهادى اغصانها تسكب ظلالاً عند الارصفة حيث يُعانق العُشب اليانع جنباتها ..

منذ ما يزيد عن ساعتين كانت تلك السيارة التي تُقل جسديهما تعدو على الطريق مُسرعة ، تستمر بالإبتعاد عن جو المدينة تقطع المسافات الطوال من مطلع صباح اليوم الذي تشبع بالضباب الكثيف ثم انزاح شيئاً فشيئاً يترك سماءاً صافية وجواً مُنعشاً صحواً ..!!

انها بدايات آذار ، حيث ذلك التضاد بين لفحات الشتاء القارصات وامارات الربيع المُنعشة ..

"مُجدداً وللمرة الألف ، الى اين الذهاب ..!!"
لم يكن غاضباً هو فقط نطق بنبرةٍ جزعة لمن ايقظه من نومه فجر اليوم يطلب منه الإستعداد للرحيل ، خُيل لمن يجلس الى جواره انه قد بلغ حده اذ رغم تساؤله هو لم يُلقي عليه حتى نظرة سريعة ، جيمين يتصنع النظر للطرقات ، للجرف الصخري الى جواره حيث الطريق المنفرد الذي سلكوه ..!!

"إنها مُفاجأة ، لما انت كثير الإلحاح ..!!"

إلتفت اليه الاصغر سريعاً وكإن خطباً ما قد انفجر في إدراكه ، رفرفت عيناه يتأمل من إستشعر خيفةً لما هو آتٍ غير انه ادعى الاستمرار في القيادة دون صنع اي تواصلٍ بصري بين عينيهما ..
"أنت لن تقوم بـ إختطافي ، صحيح ..؟؟!"

غير ان ما طرأ لفكر الشاحب قد تبخر سريعاً ، مالت زواية ثغره ببسمةٍ ماكرة ، هو انبر دون اكتراث
"ماذا ، لو كُنت ..؟!!"

شهق الاصغر موسعاً عينيه ناظراً اليه بـ استنكارٍ بالغ ، تلك النبرة المُستفزة لم تكن رحيمةً به ، استشعر الخوف وان لم تدلُ عليه كوامن حروفه ..
"أنت لن تجرؤ !!.. أنا نجمٌ وطني ، شركتي ستقوم بـ مُقاضاتك ..!!"

𝐇𝐞𝐚𝐫𝐭 𝐁𝐞𝐚𝐭 - 𝐘𝐌 𝐕𝐊 𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن