اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
⠀ ⠀
⠀
- yoongi -
في الحياة قصصٌ شتى ، منها تلك التي رويت وتناقلها الكثير ، واخريات وهن من رحنٌ ضحية التدوين ، فـ تُركن مركونات عند رفوف الحياة ، تم اهمالهن حتى اصفرت اوراقٌ كانت تحتويهن وتجعدت أطرافها ..
لطالما كان الاختلاف عنوناً لنا ، لكل منا طريقته وأسلوبٌ تحتمَ عليه إتباعه ، لـ يَخط فصول تلك القصص ، طبائعنا ، همساتنا ، هدوئنا ، وصخب أحاديثنا ، طُرقنا في التحليق لغاياتنا المرادة وتفاوت ردود افعالنا عند الانكسار ..!!
لكن .. كل هذا ، كان يُشكل احجاراً نستمر بصفها كـ الطوب لخلق طبيعتنا كـ بشر ، ومَن منا لم يتسائل عنها بعد ان صاغها بيديه ، ووجدها فجأة مجهولة الهوية كـ هيئةٍ عبثية يجهل كينونتها ، ومَن منا مَن لم يَته في متاهات اكتشافات الذات ..!!
ذات يوم حين إلتفتُ الى الخلف بعد جريٍ حثيث وجدت تلك الذات المجهولة ، تلك الذات التي تشبعت بعبثية اللاشكل ، تملؤها الثقوب السوداء ، حدودها كانت تتسحبُ بإتجاهاتٍ شتى فلا تخلق صورةً نمطية ، ذلك الوجه كان أنا ، كـ مرآة كانت تعكس تشوهاً عششَ داخلي ، تشوهاً كنتُ جاهلاً لهويته ، فـ متى كنت هكذا يوماً ...!!
"سيدمين ..!!" دوت نبرته حين رفعت الهاتف ليستقر عند أذني ، وتسائلت كم مر من مدةٍ لاخر حديثٍ بيننا ..
"ماذاهناك ..؟!" سألتهُ بهدوء وعج رأسي بتلك الافكار المُبهمة ، لطالما كان له صوتاً ينتشل الذكريات من خزائنها الموصدة ، ولا ادرِ ان كان العيب فيه ، إم لكوني انا من جعلتهُ حلقة الربط بين ماضيي وحاضرٍ أعيشه ..
