Part 2

39 8 2
                                    

رفعت رأسي للمدرسة وقلت...
_لمار ستستفرغ...
_اخرجي يا لمار وخذي قسطاً من الراحة...
فقلت بسرعة...
_هل اذهب معها يا انسة...؟
_اجل انتبهي لها...
فامسكت يدها ووضعتها على كتفي لترتاك علي  وكلها علاماة استغراب فخرجنا من الصف فقلت لها...
_ستخبريني بكل شيء...
ارتبكت لمار وقالت
_ عن ماذا تقصدين...؟ ؟!
_وهل هنالك شيء. غير قدمك ستقولين ما هو سبب كتلة الدماء تلك حسناً؟؟
_هاجر انسي ما رأيته وكأنه لا شيء حتى انه ليس لدي مااقوله لك عن اذنك سيفوتنا الدرس..
فصرخت غاضبةً
_لمار.!!
فتوقفت تنتضر ان اكمل!!
_ستخبريني بما سيحدث وإلى سأخبر المدرسة بما رأيته
وقفت صامدةً لم تلفض كلمة...
تقدمت نحوها وامسكت بيدها وجررتها الي
_هيا تكلمي... اسمعك..
نضرت إلى وجهها المليء بالدمووع والمحمر يا الله كم انها فتاة متقلبة بسرعة تبكي وبسرعة تكف عن البكاء...!!!
فضننت انها لا تريد ان تتكلم هنا فاخذت اجرها نحو مكانٍ خالٍ من اجل ان تخبرني بكل شيء...
ونحن نمشي توقفت وبدأتصرخ وتبكي كالاطفال وتجر يدها وتقوول...
لمار :هاجر ارجوكي لا تفعلي انا ارجوكي.... انا لا استطيع حقاً اخبارك... حقا لا يمكنني صدقيني إنها مسألة حياة او موت صدقيني ارجووكي لا يمكنني اخبارك حقاً ها... اه.... 😵
ثمي وقعت واغمي عليها فزعت حقاً مما رأيته حاولت ايقاظها ولكن لا تستيقظ جلست مذهولة وهي على يدي لا اعلم ماذا افعل لهاا حقاً هل اصرخ هل اطلب المساعدة؟ ماذا افعل؟!!...
آآه تذكرت اني اخذت الماء فرششت قليلاً منه على وجهها
فأستيقظت فزعه تأخذ نفساً بعمق و تبكي من دون ان اعرف لماذا تبكي تقربت منها وقلت :حسناً لا تبكي انتها لن اخبر احد
كفي عن البكاء  إنتها...
ثم امسكت يدها لأساعدها على النهوظ وانا مرعوبة مما حدث معي اليوم...
فقامت ومسحت دموعها واخذت نفساً بعمقـــ...
َــــہہہـ٨ـہہـ٨ــــــــہہہـ٨ـہہـ٨ــــــــہہہـ٨ـہہـ٨ــــ
عدنا إلى الصف فطرقت الباب وقلت...
_آنسة ه.. هل تسمحين لي بالدخوول... ؟؟
_لماذا تأخرتما؟
_آء آنسة لقد اغمي على لمار في الطريق...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تعجبت على ما قالته ... الم تقل للتو انها لن تخبر احداً؟!!
فقالت المدرسة...
_لمار هل انت بخير؟
_اجل يا آنسه لقد استبردت سابقاً فقط...
_هاي ادخلا اذاً...
دخلنا وان متكأة عليها عندما وصلنا إلى المقعد ابعدتها عني بطريقة قد تلاحضها هي فقط وجلست بمفردي اوضح انزعاجي منها وانها لم تفي بوعدها...
استغربت مني ثم جلست...
وما هي إلى ثوانٍ حتى رن الجرس وجاء وقت الفرصة...
حملت حقيبتي بسرعة وجلست في آخر مقعد وظعت حقيبتي امامي ووضعت رأسي عليها ارتاح مما حدث اليوم...
وبدأت ابكي بصمت لكي لا يشعر احد بي بدا لدي شعوور سيء جداً كلما اتجهت نحو امر رأيته جيداً نوعاً ما يأتيني امر مزعج اخر يغير تفكيري اين لي من مفر اين اذهب يا ايها الناس اليس هنالك من يرحم لقد تعبت حقاً بطفولتي وانا افكر ان الموت وان انعي حياتي اجمل بكثير من ان ابقى هنا على هذه الحال
كنت دائماً احمل طاقةً سلبية ولتمنا ان احمل طاقةً ايجابية ولو بشيء واحد اما الان فأنا بلا طاقه لا سلبية ولا ايجابيه تعبت حقا لا اريد لاحد ان يقترب مني اريد الوحدة فقط...
ثم جائت هاجر وقالت لي
_ لمار ارفعي نفسك من على الحقيبة...
_هاجر اتركيني وشأني ارجوكي...
_لمار اعرف انك منزعجة مني لاني اخبرت المدرسة بأنه اغمى عليكِ ولكن لم يكن لدي جواب سوا هذا...
ثم جائت منسة صديقة هاجرر....
_مرحباا.... هه يبدو انكما اصبحتما صديقتين بسرعة؟؟
_منسة سأعود لاحقاً اذهبي وسألحقك بعد قليل...
_لماذا ماذا عندك عندك كتلة القماما هذه...
انزعجت واتنرفزت من كلامها وقلت...
_هاااجر اذهبي واتركنني وشأنييي...
منسة_هه هي لا تريدك حتى ماذا تريدين بهاا؟!
هاجر_ منسة اتركيننا وانتبهي لكلامك جيداً
منسة_اهكذا تتركينني من اجل فتاة كسولة وتافهه مثل لمار... ؟!!  حسناً لن تعرفيني بعد الان سأريكي من منسة التي تركتيها....
ثم تركت المكان وذهبت... لم تهتم لها هاجر إلى اني صرخت...
_اذهبي هيا تركيني وشأني الحقي بهاا هيااا اتركنني لقد تعبت منكن ومن تنمركن ومن استهانتكن بي سئمت حقاً دعونني وشأني كلما غضبتم تركضون على لمار ما بها لمار من شيء يجذب حتى تحببنها عندما تغضبن هذا يكفييي اتركنني وشأني اذهبووا اغربووا عن وجهيي دعون....
كنت اصرخ وابكي كالاطفال منزعجة يائسه من كل شيء ولكن قاطعتني هاجر وقالت بصوت عالٍ....
_إياكِ....
فتوقفت عن الكلام...
فهمست في اذني وقالت
_سيعلم الجميع ما امتنعتي عن اخباري به...
جلست ابكي هالكة متعبة حقاً من العذاب الذي حولي...
واقول
_لماذا يا هاجر لماذا انا التي اعاني كل ذلك العذاب ما كمية الالم  التي اعيشها ما كل هذه الحياة البائسة ما هذه الحياة المحطمة لقدت تعبت مما يحصل لي حقاً متى تأتي النهاية متى امووت لأرتاح يا هاجر...
_ما كل هذا الكلام لا تفكري بهذه الطريقة كوني قوية...
_وممن ستأتيني القوة.. ؟
_الم تجربي ان تدعي ربك ليذهب عنك همك... ؟
_انا لا اذهب الى الكنيسة الى في النوادر عند مبيت ابي خارج المنزل وجدتي عجوز ليس لديها القدرة على اخذي الى هناك فإما اذهب مرة واحدة بالسنة او لا اذهب حتى...
_جربي ان تدعي ربي فهو يسمع دعائك في كل مكان... في المنزل.. في المدرسة.. حتى في الشارع اي مكان تحبيه يمكنك التكلم معه...
_وكيف تدعونه؟!
_ترفعين يدك هكذا 🤲 وتتكلمين عما يؤلمك ابكي وتألمي واشكي له كأنه امامك فهو يسمعك ويشعر بك... ويمكن ان يريحك...
_س.. سأجرب...
_حسناً...

انتهى اليوم وعدنى الى المنزل وكنت متعبة جدا من ما حدث في المدرسة شعرته يوما طويلا جدا.... وعدت وجدت ابي ينتضرني على الباب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ركبت سيارة ابي وبدأ يسألني عن ما حدث في يومي وكيف كنت فقلت له
_ابي سنتكلم عن هذا لاحقاً عندما اعود من المدرسة لن افكر في ما حدث في المدرسة علي ان ارتاح...
_هههه معك حق اذاً نتكلم عن ذلك في ما بعد...
_أ...أبي اين تذهب ليس هذا طريق بيتنا...
_لا انا لا اذهب الى البيت القديم هل نسيتي اننا انتقلنا يوم امس؟!
_اووه لقد نسيت حقاً...
_لا بأس يبدو انك متعبة...
_اجل يا ابي انا متعبة جداً... هل ستذهب إلى مكان اخر بعد ان توصلني لا ولكن سأذهب في الامس فلدي عمل لن يطول لمدة ساعة او ساعتين او اقل لا اعلم...
_امم حسناً...
_لماذا؟!
_لا.. لاشيء  فقط اردت السؤال...
.......................................................
مر الوقت تناولنا العشاء وقفت على النافذة انتضر ابي واتذكر ما حدث اليوم معي ولمار واحاول تخمين ما حدث...
حتى سمعت صوتاً ممرعباً كان صراخاً مفزعاً كان من جارنا في اثناء وصول والدي رأيت فتاة تخرج من المنزل الذي امامنا راكضتاً وتبكي يركض خلفها رجل مرعب يحمل في يده حزام من الجلد وكان غاضبا جدا ولكن عندما رأى والدي توقف واظهر اللطافة أختبأت الفتاة خلف والدي مرعوبتاً متشبثتاً به بقوة تحتاج إلى ملجأ وكأنها تخاف من وحش سيلتهمها...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تشبثت بالرجل بقوة وقلت...
_ارجوك لا تعطني اياه ارجووك...
توقف الرجل متعجب وسأل والدي مالخطب؟
_آءهه... 😁 الفتياة المدللات.... اههه لا يأكلن لحقت خلفها لكي تأكل ولكنها امسكت بك...
ضحك الرجل وقال...
_آءههههههه لدي فتاة ايضاً لا تحب ان تأكل كثيراً...
ثم التف علي وقال...
_هه عزيزتي عليك ان تأكلي جيداً لكي تدرسي وتنجحي...
هززت برأسي وانا ابكي اخبره ان لا تفعلو ولكن لا اجرؤ ان اتكلم وقال
_ هه هيا عودي الى والدك...
امسك بيدي وسلمني له...
وانا ابكيي بشدّة تمنيت لو انه لم يفعل ويسلمني له
امسك بي والدي بقوة كادت يدي تتقطع من الالم ومن سدة قوته وسحبني كأنه يسحب فريسته خلفه تمنيت وقتها لو اموت وهو يلكم بي ويعذبني....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كل ما حدث كنت اراه بأم عيني ولكن لم اعرف من هي تلك الفتاة حتى سحبها والدها ورأيت الصدمة......
الكاتبة: بنين_الامل...❤️

تبنيت الحياة بطفولتي.. ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن