_كيف يا لمار لا بد انك توهمتي لا زال خياله في بالك انسيه ليس له وجود بعد الان...
_صدقيني انا حقاً رأيته صددقييني..
_انضري تعالي لنرى معاً لا يمكن ان يدخل المنزل حتى هيا لنرى...
_لاا.. لا اذهبي انت انا لا اريد الذهاب...
_هيا يا لمار ليس موجودا ثقي بي انا معك واهلي اي حتى وان كان موجوداً فلن يؤذيك اعدك...
_حـ...حسناً..
اخذتها وخرجنا معاً..
نزلنا ودخلنا غرفة الطعام وكانت ترتجف بشده وتتشبث بي بقوة...
دخل و رأيت ابي فعرفت انها ضنت انه والدها
فقلت لهاا...
_انه ابي.. اترين لا وجود لوالدك هنا هيا لنأكل تعالي
_أنتضري وما فرق والدك عن والدي..
_والدي لا يؤذي احدا اهدئي هيا...
دخلنا وضلت خائفه منه جلست وجلست بقربي وكان الخوف والتوتر واضحاً عليها...
فأشار والدي الي متسائلاً عن سبب توترها...
فأشرت له قائلتاً...
_خائفةً منك...
فقام والدي واتجه نحوها..
لاحضت لمار تخبأ رأسها بين كتفيهاوتغلق عينيها بشده كالسلحفات التي تختبأ في بيتها الصغير الذي على ضهرها...
وضع والدي يده على شعرها ومسح عليه وقال..
_اعتذر لانني سلمتك له يومها لم اكن اعلم...
فرفعت رأسها ونضرت اليه باطمأنان...
تناولنا العشاء وبعدها ذهبنا الى الغرف لنستريح وننام..
اخذت لمار وصعدنى الى غرفتي وجلسنا على السرير وقلت لها...
_صدقيني ساجعله اجمل يوم تعيشينه في حياتك..
_ههه حسنا كيف؟
ثم طرق الباب...
ذهبت لتفتحه مسرعةً...
فرأته والدي صدمت وعادت خطوتين الى الوراء وهي تنظر الي ثم تنظر الى ابي..
_عندما عرفت انكم ستباتون هنا احضرت هذا...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اعطاني كيساً كبيراً...
فتحته فوجدت به الكثير من الحلويات والشيبسات والكرزات وامور اخرى لذيذة...
رفعت رأسي اليه بدهشة مما اراه وقلت
_ هل هذا لنا...؟!
_نعم...
_يا إلهي شكىاً جزيلاً....
_لمار... من الان اعتبريني مثل والدك فانا احب ان تكون لدي اخت لهاجر... وان احتجتي شيء بدون تفكير قولي لي لاحضره لك...
_آم.. حسناً...
_احسنتي يا صغيرتي...
.... ثم خرج من الغرفه بدأت اضحك بقوة لدرجة انني احتضنت هاجر بقوة...
ويومها حقاً عشت اجمل يوم في حياتي لعبنا بعانواع الالعاب وضحكنا كثيراً وشاهدنا فيلمين من افلام اميرات دزني ونحن نأكل جربنا انواع الحلويات وانواع الشيبسات وانواع الكرزات حتى تعبنا ونمنا....في الصباح.....
_لمار... لمار.. هيا استيقضي...
_ماذا ها جدتي نعم ماذا تريدين قومي هيا وتجهزي لنخرج..
_الى اين؟!
_الى الكنيسة...
_الكنيسة؟! في هذا الوقت؟!!
_اجل هيا بسرعة قبل ان يستيقضوا...
_اوه يا جدتي مازالت الساعة السابعة صباحاً لن اذهب دعيني انام...
_هيا ايتها المعتوهة ستتجهزين بسرعة هيا....
_اووووه لا... لااريد...
_هيييياااا....
_حسناً...
استيقضت وغسلت وجهي وغيرت ثيابي وعندما اردنا الخروج نادتنا والدة هاجر...
_الى اين؟!
_آم اردنا الذهاب الى الكنيسة...
_الكنيسة... ؟! الان؟!!
_آم.. انا احب هذا الوقت للذهاب به الى الكنيسة..
_حسناً ولكن هل فطرتما؟!..
_لا ولكن نفطر عندما نعود..
_ايعقل يا امرأه اذا ليس من اجلك فمن اجل هذه الطفلة هيا ادخلى كلا وبعد ذلك اذهبا الى حيث شئتما ولكن ستعودان هنا لتتغديا حسناً... ؟
_يصراحة كثرنا عليكم آنستمونا في الليلة الماضية لا نود ان نزعجكم...
_ايعقل قول هذا نحن نحتاج الى من يشاركنا المنزل فهو كبير جداً على ثلاث اشخاص...
_آمم... ح.. حسناً...
دخلنا الى الداخل و ام هاجر تحضر الفطور...
_آم جدتي دعيني اساعد المرأة...
_هل تعرفين؟!
_اجلل..
_حسناً اذهبي...
ذهبت من الصالة الى المطبخ امسكت بيد ام هاجر وهمست في اذنها...
_يا خالة انا لا اثق بالديانة المسيحية انا احب الاسلام ولا اريد الذهاب الى الكنيسة ارجوكي ساعديني...
_اههه عزيزتي حتى لو كنت لا تثقين فمن اجل جدتك تضاهري بانك تحبين هذا لتسعديها المسكينه...
_اوه ارجوكي لا اريد...
_اذهبي معها واشتمي الهواء لعل هنالك خير في هذا الامر...
_اي خير في الذهاب الى شيء لا احبه...
_جربي اذهبي وسترين انك ستستمتعين...
_حسناً..
_والان هيا لتأكلي حسناً وتذهبي...
_حسناً..
جلسنا على الفطور وانا اكل وانضر الى الخالة وهي ايضاً تنضر الي وتبتسم...
انتهينا وخرجنا انا وجدتي ثم ذهبنا الى الكنيسة كنت منزعجة جداً...
صلت جدتي ودعت وطرقت الاجراس وخرجنا...
لفت انتباهي صوت طفلة تبكي عند باب الكنيسةللحضة مر شريط حياتي من جديد امامي وفكرت بان كيف لطفلة ان تعيش هنا تركت يد جدتي وذهبت اليها فحملتها وبدأت اهز بها لتسكت قليلاً...
_لمار ماذا تفعلين اعيدي الطفلة الى مكانها...
_ششششش... 🤫 سؤسكتها...
_لمار اعيدي الطفلة الى مكانها هيا علينا العودة الى المنزل...
_جدتي سآخذها معي...
_ماذا؟!! بالتأكيد لاا...
_جدتي هيا ساعتني بها جيداً صدقيني...
_نحن بالكاد نعيش ولولا ان لدينا جار كرماء لكنا نشحت في الشوارع الان...
_جدتي سافعل كل شيء ساجد عملا واعمل واهتم بها وبك واترك المدرسة...
_كل شيء الا المدرسة لن تتركيها ابداً...
_حسناً لن اتركها ولكن سآخذها...
_اذا اسكتيها تاخذينها...
_حسناً...
لقد كان اشبه بالتحدي بدأت اهز واطبطب عليها فحملتها على صدري لانضر بجانبي فاجد امرأة مع طفلتها التي في العربه تحضر الرضاعة لابنها فتجده نائم... تنضر الي فتعطيني الرضاعة...
انا قررت ان اغش في التحدي فاخذت الرضاعة واطعمتها للطفلة فسكتت وشربت الحليب كله...
_ارأيتي اسكتها...
_آه ماذا ستقولين لجارتنا؟
_اعرف ما سأقوله هيا لنذهب..
_اعدت الرضاعة الى المرأة وهمست لها
شكراً"
فابتسمت لي...
عدنا الى المنزل...
دخلت وبيدي الطفلة والجميع يضهر علامات التعجب عن من هذه الطفله خرجنا اثنين وعدنا ثلاثة....
_اهلاً وسهلاً... آم.. لمار من هذه الطفلة؟!!
_هه ابنتي...
_ماذا؟!!!
الكاتبة: بنين_الامل...❤️
أنت تقرأ
تبنيت الحياة بطفولتي.. ❤️
Romanceقصة بنت تتعرض للعنف فتنقذها عائله اخرى بعد موت والدها وتساعدها على الاهتمام بنفسها فتتعلق هي بطفلة وضعت امام الكنيسة فيتبنوها العائلة المسلمه من اجلها فتسميها حياة واليكم التكملة...