_هيا تكلمي ما بها جدتي؟!؟؟
_ككـ.. كل ما في الامر أ.. أ.... أنها...
_حسناً لقد فهمت...
بدأت دقات قلبي ترتعد توترت تنمّلت الطرافي نزلت دمعتي للحضة شعرت كأني كانت روحي ممتلئه وغادرت جسدي...
حرفياً شعرت بفراغ داخلي يحوم اطرافي ترتجف...
ولكن اضهرت الهدوء... اقتربت من جدتي وانا خطوة تقدمني وخطوتين تعيدني الى الخلف... وصلت عندها رفعت يدي وهي ترتجف ووضعته على شعرها الشائب القصير وبدإت امسح عليه فقلت بصوت مرتعد خافت وانا انضر الى وجهها لاخر مرة...
_و.. وداعاً يا جد.. ـدتي. 🥺😣💔
كنت اتخيل انني اذهب فترفع رأسها وتقول( الى اين؟)
ولكن هذا لم يحدث...
عدت ادراجي والاحض الصدمة على وجه الخالة ام هاجر و هاجر... اخذت حياتي وذهبت الى الغرفه بخطوات قصيره و بالكاد اوازن نفسي... دموعي كانت تنهمر دون ادراكي شعت بفراغ وكأن العالم عليه ان يتوقف... كم شعرت من دمار اثناء عذاب ابي لي كم انزعجت وبكيت ولكن هذه المرة كانت الجسد بلا روح حقاً... حتى انه من صدمتي لم اعرف ماذا اقول للحضة عقد لساني ولم اعرف ما اقول او افعل ...
دخلت الغرفة فوضعت حياتي على السرير وتمددت بقربها...
وبصمت غرقت وسادتي من الدموع كنت اشعر بضيق التنفس.. انه من اسوء لحضات حياتي...😖😭
دخلت الخالة ام هاجر...
فغطيت عيناي بيد واحدة وادرت وجهي
_لمار هل انتي بخير؟
_اجل فقط دعوني وشأني...
اقتربت من السرير فجلست بقربي..
_لمار عزيزتي نحن معك وجدتك قد ذهبت الى مكان ترتاح فيه...
_انا لا ابكي على من يكرهني ويتركني بمفردي دعيها تذهب فهي لم تنتضر حتى قليلاً لتودعني انا كرهها اساساً...
_لا يا لمار هي لا تكرهك هي تحبك كثيراً وتمنت ان تودعك حتى انها قالت ان اعتني بك...
_لا اريد لاحد ان يعتني بي دعوني وشأني...
_ولكن يا لمار لم تموت وهي تريد ذلك لقد تأذت وماتت...
_على الاقل تأخذني معها....
_وكيف ستأخذك معها وانتي عليك ان تعتني بحياتي..
ادرت وجهي المبلل بالدموع وصرخت...
_انها حياتي انا لا يمكنك ان تناديها حياتر قولي حياة وحسب وقلت دعيني وشأني ألا تسمعين؟ ...
_حسناً...
خرجت من الغرفه وضللت بمفردي لا اعرف ماذا علي ان اشعر
أاغضب عليها ام احزن على وحدتي ام ماذا افعل؟
دخلت بعد قليل هاجر.. جلست بقربي وقالت
_لمار كانت جدتك تقول لنا ان نهتم بك و نبقى بقربك...
بقيت يدي على عيني وابكي فقلت...
_هل بقيت وحدي الان...؟!
_لا يا لمار فنحن معك نحن عائلتك...
_اتعلمين اني لا اعرف ماذا افعل اشعر وكأن الدنيا انتهت علي ان اموتت...
_لا يا لمار هذا فقط حزن على نفسك... علينا ان نعود الى منزلنا وساجعلك تعيشين ليلة اجمل من ذي قبل...
_لا دعوني هنا...
_لمار فكري بعقلانيه كيف سنجعلك تبيتين هنا بمفردك...
رفعت يدي عن وجهي وقلت...
_هاجر... لماذا الله اخذ مني جدتي... ؟؟
_ربما لانك لديك حياتك اليس كذلك... الن تحبيها عليك ان تعيشي حتى لو من اجلها... لكي لا تعيش حياة اسوء من حياتك...
_ولكن انا اريد جدتي ايضاً...
_دعينا نقوم ونعود الى المنزل ونستمتع...
_لا يمكنني ذلك...
_لمار ان لم تذهبي فسأبقى هنا وان بقيت هنا فسأسهر الليل لانه ليس لديك سرير احتياطي هيا اني لدي سريرين تعالي...
_رفعت رأسي وقلت...
_يا هاجر دعيني واذهبي عليك ان ترحلي...
وضعت هاجر يدها على يدي وقالت..
_يا لمار انا صديقتك سأبقى معك طيلة حياتك سنبقى معاً ان بكينا وان ضحكنا نبكي ونضحك معاً فلن اتركك ابداً هيا انا معك ستنسين حزنك ان شاء الله...
فجلست واحتضنتها وبكيت بشدة وضلت هي تطبطب علي...
الى ان سكتت...
_ها هل اصبحت بخير؟
_اعتقد ذلك هيا خذي حياتك وتعالي...
_سأغسل اولاً...
خرجت غسلت وجهي وعدت الى المنزل صعدت الى غرفة هاجر وجلست على السرير وحياتي بقربي وبدأت ابكي...
دخلا والدي هاجر فغطيت عيني بيدي اليمنى...
_لمار هل يمكننا التحدث قليلاً؟
_إذا كان بأمكانك التحدث فأنا لا التحدث ولا السماع...
فآخذ يمسح على شعري وقالي لي...
_لمار نحن لسنا والدي هاجر فقط من اليوم نحن والديك انت ايضاً اذا كنت تريدين اي شيء ايً كان فقط قولي لي...ونادينا بابا وماما ايضاً سيسعدنا وجودك معنا نحن لا نسمح لأبنتنا ان تحزن لذا قررنا اسعادك...
فأعطاني كيساً مليء بالثياب الجميله وحتى ثياب المدرسه..
وانا انضر فالكيس وابكي وانضر اليهما كم كانا لطيفان معي...
فاحتضناني معا وبكيت بحجرتهما...
ومن هذا اليوم اصبح لدي والدان...
قضيت معهما اجمل ايام حياتي وبقيت معهما وانا اراود العيش في بيت جدتي اوقات اقضي فترة الدراسه هناك انا وهاجر وفي يوم من الايام قالوا لي والدي انني لن اذهب الى بيت جدتي لفترة لانهم وجدوا بها بعض الحشرات والجرذ...
انزعجت قليلا ولكن مع ضغوطات الحياة بين الدراسة والعمل والتربية سرعان ما نسيت الامر وبعد اسبوع طلب مني والدي وهاجر ان اذهب معهم الى البيت فدخلته وجدت كل شيء باللون الزهري غرفتي فراشي كله جميل وجديد و غرفة الضيوف كلها زهرية والأرائك كلها لطيفة وجميلة لقد غيروا المكان كلله كل شيء كان جميل جدا ففرحت كثيراً جداً...
فقالا لي
_ أتريدين المبيت هنا اليوم؟
_نعم اجل بالتأكيد...
فأعطاني والدي المفتاح وقال لي اغلقي الباب جيداً واعطاني هاتفاً وقال
_لطالما كنت اود ان اعطيك اياه منذ فترة ولكن قالت والدتك لتكن المفاجئه اثنتين...
فرحت كثيراً فلقد كان هذا من اجمل ايام حياتي...
وفعلا نمت انا وحياتي وهاجر في بيتي...
في الليل حضر لي كابوس مريع..
مره اخرى والدي يتهجم علي وانا اصرخ وابكي...
فاستيقضت من الفزع...
فرأيت ما رأيته في المنام اول مرة (في البارت الاول)
فبكت حياتي وانا مرتعدةً من الخوف...
حملتها على كتفي وبدأت اطبطب لها...
فعدنا للنوم من جديد...
ماذا اقول لقد قضيت حتى اجمل ايام حياتي مع والدي وهاجر وحياتي... مع انني كنت كثيراً انضغط من الدراسه والعمل والاعتناء بحياتي... ولكن كانا والدي وهاجر يطبطبون علي و ينفضون تراب التعب مني...
الى اني في يوم من الايام استلمت النتيجة ولا انسا هذا اليوم عندما كرمتني المديرة وجعلت الاهالي والطلاب وجميع الحضور بالتصفيق لي لأنني صرت الاولا على المدرسة واعطتني هدايا تكريم.. ففرحت كثيراً وكأني انتصرت على الحياة ولم يعود لي اي الم من جديد...
الان تكونون قد وصلتم الى نهاية الجزء الاول من قصتي (روايتي) انتضروا الجزء الثاني... ♥️💕
الكاتبة:بنين_الامل...❤️
أنت تقرأ
تبنيت الحياة بطفولتي.. ❤️
Romanceقصة بنت تتعرض للعنف فتنقذها عائله اخرى بعد موت والدها وتساعدها على الاهتمام بنفسها فتتعلق هي بطفلة وضعت امام الكنيسة فيتبنوها العائلة المسلمه من اجلها فتسميها حياة واليكم التكملة...