البارت (١٨)

517 31 7
                                    

من غرابة التبسيط أنني أحياناً أتعرَّض للظلم والخداع فأضحك ممَّن يظنُّ أنَّني لا أعرف أنَّني ظُلِمْتُ وخُدِعْت.

عند رقية
-رن جرس الباب لتفتح رقية الباب.ولكن من الذى يرن فهو خرج فى الصباح وليس ميعاده الان ... لتستغرب ولكنها  فتحت الباب لتبرق عينيها ....
رقية بصريخ
مكة.....
مكة بفرح
رقية
-ليحضنوا بعض ..نعم كان صوتهم عالى .كان يحضنون بعض ولكن ببكاء شديد ....وبعد أن هدؤوا .....
رقية بعيون باكية
ادخلى ...
-لتدخل وهى تنظر فى الشقة .نعم الشقة بسيطة وتلتفت لتجد رقية تنظر لها فى ألم...
رقية بوجع
شوفتى ماما عملت فينا ايه ؟
مكة بسخرية
عادى ..يارقية ..
رقية باستعجاب
عادى ..ليه هى طنط ناهد ممكن تعمل كدا  معاكى ولا طنط صفية ...

-لتنفجر مكة فى الضحك ....لتنظر لها رقية بتعجب وتلتفت ناحيتها ...
مكة بسخرية
انتى زعلانة من مامتك أنا بقى احسن منك  مامتى وحماتى عملوا الواجب واكتر ...

-لتبرق عينين رقية ..ولكنها وجدت مكة وعيونها مليئة بالدموع ..لتبلع ريقها بصعوبة ....لتذهب وتغلق الباب....وتذهب وتمسك يدها ...وتذهب بها على الكنبة ...
رقية
طيب تعالى اقعدى كدا واستهدى بالله واحكيلى وقوليلى  انت و خديجة عاملين ايه .......
-لتقص مكة كل ما حدث معها ومع خديجة ..لتشهق
رقية .....
رقية بألم
معنى كدا اللى حصل معايا ميجيش حاجة ..
مكة
وايه اللى حصل معاكى يارقية ....على رأي خديجة بين احنا الثلاثة ادعى علينا...

-لتحكى رقية ما حدث معها .......
مكة
حبتيه ؟

رقية
مش عارفة ...عارفة أنه  بقى حنين معايا قوى .بعد ماكان قاسى .
مكة
مش شايفه أنه لو فى الوضع الطبيعى مفيش واحدة ذيك تاخد واحد ذيه .....وفيه فراق بينكم ...
رقية بسخرية
الكلام دا لو فى بيت ابويا وامى تعذذنى كنت ذى ما انتى بتقولى كدا .كان لو جالى كنت اقول عليه دا اكيد مجنون ....بس دلوقت ..
مكة بقوة
دلوقت ذى زمان ....مفيش حاجة اتغيرت ...

-لتنظر لها رقية بتعجب...لتكمل مكة
رقية الوضع دى مش طبيعى .أيوة دلوقت مفيش حاجة قدمنا بس مش معنى كدا أننا نستسلم . فياريت تحطى دا  فى دماغك أنك مش هتفضلى معاه على طول ...
-لتنظر لها رقية بتوتر .....
مكة
رقية اللى بتحسيه ناحية حمزة مش صح وبكرة افكرك .هو بس دخل فى حياتك فى وقت محتاجة حد يكون جمبك ..بس مش صح ومن دلوقت لازم تفوقى ....تمام ..
-ولا اقولك خدينى مثل شوفى أنا ومروان لينا قد ايه بس شوفيه دلوقت عمل ايه ...

رقية
ما دا اللى بستعجبه .ليه يعمل كدا ...
-لتنظر مكة إلى يديها والتى بدأت تفرك بهما بتوتر
مكة
مش عارفة ..يمكن هو كدا من الاول وانا مكنتش شايفة ..ولا اتجوزنى انتقام....مش عارفة بس اللى أعرفة أنه جرحنى قوى يارقية قوى .....
-لتمسك رقية يديها ......
رقية بحنيه
بصى .انا مش عارفة اقولك ايه .بس أنا عارفة أنه فيه حاجة غلط بس مش عارفه  هى ايه بس اكيد بكرة ولا بعده هتظهر ...

 ألا أونا ألا دو ألا ترى بنات للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن