البارت (٢٧)

504 27 5
                                    

يضيق قلبي عندما أتلفت حولي ولا أجدك، وأحتاجك ولا أبصرك، وأموت آلاف المرات عندما أرى طيفك ولا أراك.

-

فى المستشفى عند خديجة
-دخل مالك وطلبت منه الممرضة أن ينام على السرير المجاور لها ...كانت شاحبه أمامه ...
مالك
مش هنام على السرير .أنا هقعد جنبها على الكرسى .
الممرضة
بس كدا هتتعب .
مالك بابتسامة وجع
اتعب .دا كدا راحة ليا....لو سمحتى ياله ....

-لتقوم الممرضة بتوصيل الأسلاك بينهم ويتم توصل  الدم بينهم ....كان هو ينظر إليها فهو لم يقترب منها مثلما الان .....فهى نائمة أمامه نعم يظهر عليها التعب والشحوب ولكنها هى .هى حبيبته التى لم يرد غيرها أمامه بدون غضبه وبدون كرهيتها له ...

-تمنى فى قلبه أن يعيد الزمن به إلى الوراء ..نعم ظلمها والمها وذلها وليس ذلك فقط .فعل بها كل ما جعلها تكره وتكره اليوم الذى قابلته به .

-والسبب من أمه .لم يصدق حتى الآن ما فعلته أمه معها وومعه وهى تعرف انها ظلمها ولكن لاتريد أن تعترف .....
-اقترب منها ولم يهتم بما قالته الممرضه ولامس وجهها ليحس بقشعرينه  بجسمه وليس ذلك فقط احس بشئ لم يفهمه من قبل .لم يحسه من قبل  .. نعم هو عهد نفسه لها فقط ولكن عندما تزوج بأسماء ...لم يحس معها باي شئ ..مجرد اله تفعل بما يسمونه الزواج ولكن هو ليس معها ...كان يحس فى أغلب الأوقات أنه بارد معها ولكن حب ومشاعر فهى الوحيدة التى تسيطر عليها .برغم ما فعله معها ....

-كانت الأفكار تأتى فى ذهنه منذ أن جاءت إلى منزلهم اول مرة ..وصولا بما وصلت به الان أمامه ..ليجدها تتململ  ولكن يحس انها  لم تفق فهى تبتسم له ولم تغضب ليعرف انها ليس فى وعيها ..
خديجة بابتسامة
مالك.
مالك برجفه فى قلبه وصعوبة فى بلع ريقه
قلب مالك وعقله
خديجة بتوهان
أنا عارفة انك مش حقيقى .....عارف انى بتمنى انك تكون قدامى دلوقت .....
مالك
لا رد ...ينظر لها فقط ..
خديجة بحب
عارف انى كنت بروح عندكم وقعد اراقب فيك من بعيد .كنت عاملة ذى العيال الصغيرة اللى بتقعد علشان تسرق ..أنا بقى كنت بسرق النظرات ليك ..
-لتضحك وتكمل
عارف ان لما ماما ناهد لاحظتنى ...اتكسفت قوى منها ...بس لما قالتلى دا يوم المنى انك تكونى  مرات ابنى ...مش عارف اقولك أنا كنت فرحانة قد ايه ...
خديجة بتعب شديد وتوهان
مالك .أنا بحبك قوى قوى ...ونفسى قوى أن يجمعنا بيت واحد ....

-ليحس انها تاهت منه ..فهى فقدت الوعى ..نعم فهى ليس بوعيها ..
-ليحس هو بالدوران من حوله ......
-ليضع يده على قلبه ..فقلبه بدأ ينغصه ..غير دقاته التى بدأت تذداد.....
-لينظر لها بعيون ذائغة.لا يعرف ماذا سمع ولا يستطيع أن يفهم .....كل ما فهمه الان أنها تحدثت ولكنها ليس فى وعيها ولكنه فى قلبها  ولكن يوجد شىء اوجعه ..أمه تعرف ..أمه تعرف حبه لها وحبها له .........

 ألا أونا ألا دو ألا ترى بنات للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن