بارد، لا يراعي مشاعر احد هذا كل ما يقال عنه لكن ..
هل سبق لأحد وان رأى ما هي وجهه نظره هو ليكون هكذا ؟!
كأن الحياة اتفقت ان تكون ضده و جعل الوانها تنطفئ للأبيض و الاسود ..
اليس من السيئ ان يكون اول الاشخاص اللذي تعاملت معهم بحياتك هم سبب هلاكك حتى...
دلف لقصره يشرد ينظر امامه يفكر هل حقا هناك من يهتم لأمره ويريد ان يعرف حزنه و يشاركه معه
هل يوجد احد لاحظ انه ليس بارد المشاعر و انما تراكم حزنه ما جعله هكذا
هل حقاً هناك احد اهتم بتفاصيله !! هو حقاً عقله لا يصدق هذا هو اعتاد على الاهمال او القرب لغاية ما لكنه مدرك ان بيلا لا تقترب منه لأي غاية حتى ..
صعد لغرفته ليغير ملابسه و خرج للشرفه يجلس بها وحده كالعادة شارد الذهن
كل شيئ يفعله بحياته منذ ان كان طفل كان وحده لا شخص ليؤنس وحدته
نظر لفوق حيث صديق وحدته الوحيد الذي لم يفارقه يوم و هو القمر
ظل يتأمل به هو و النجوم جالس داخل الارجوحه التي تشبه الاريكه ليظل على هذا الحال لساعات يتذكر كيف كانت تنم هي على كتفه و تنظر لأضواء المدينه
نظر لقالب الشوكولاته الذي اعطته له ينظر له مطولاً
هو استنشق رايحة عطرها به ليقربه من انفه يستنشق رائحته
ابتسم بخفه يتذكر جنونها حين سرقت المفتاح من جيبه و ركضت
فتح قالب الشوكولاتة ليأخذ منه مربع صغير يتناوله ينظر للسماء فوقه و هو يحىك جسده على الاريكه الارجوحه ليغلق اعينه بهدوء ينم بنصفه عليها بينما نسمات الهواء تداعب خصلاته الناعمه
