نعممممممم؟!!!!!
هب واقفا يهتف بها قاسم بـ صوته الاجش الذي هز ارجاء الغرفه باكملها بعد ما هتف به رحيم بـبرود مستفز
ليردف رحيم بهدوء مثير للاعصاب: اهدي ياقاسم واقعد وانا هفهمك كل اللي في دماغي
هتف قاسم بـ عصبيه: وهو انت فيك دماغ اصلا ياحبيبي عشان افهم اللي فيها؟ انت مجنون!
هب رحيم واقفا يسحب قاسم من ذراعه ليجلسه علي مقعده مرة اخري ويجلس هو الاخر ليردف بضجر: ياعم اقعد بقا بقولك وهشرحلك كل حاجه
ما ان هم قاسم ليتفوه بكلماته مره اخرى
حتى اسكته رحيم وهو يقول بنبرة جادة: بص ياقاسم فكره اني اسيب البنت دي هنا مستحيلة ومش هسيبها غير في اسوء الاحوال وعشان اخش البيت اشرحلهم اللي حصل وانها قاعده معايا في البيت هتقوم الدنيا ومش هتقعد ومااقدرش اسيبها في الفيلا لوحدها تحصلها حاجه اشيل ذنبها العمر كله
ليردف قاسم من مابين اسنانه محاولا السيطرة علي اعصابه: ماهو ان كان المتكلم مجنون زي جنابك يبقا المستمع عاقل هخش عليهم في ايدي واحده المفروض انها خطيبتي!هي في واحده بتسافر مع خطيبها يااهبل؟!
ضرب رحيم بكفه علي المكتب بـ نفاذ صبر يعض علي شفتيه بغيظ هاتفا بعصبيه: ماهو لو تتبط شويه وتحط لسانك اللي سابق تفكيرك ده في بوقك لحد مااتنيل اخلص كلامي ماكناش غلبنا الغلب ده كله ياابني اتهد شويه لما اخلص كلامي
هتف قاسم ببرود: حاضر كمل يافيلسوف عصرك وزمانك كمل
الـتجـم لسان قاسم وصمت يستمع بضجر اثر نظرات رحيم الحاده التحذيريه التي ارسلها لـه بعيناه ويكمل حديثه هاتفا: هتقول انها خطيبتك وانها دكتوره بيطريه تحت التدريب ونازله تدريب في "بهتون "واضطريت تجبها معاك لحد ماتخلص شغلها
استمع قاسم لكلمات رحيم الاخيره لـيهز راسه باقتناع وهو يهتف بتفهم: طيب تمام كده فهمت هقوم انا امشي بقا عشان اتاخرت علي الشغل... سلام
ليهز رحيم راسه بالايجاب يردف بهدوء: ماشي سلام
ذهب قاسم واتجه رحيم نحو المطبخ ينادي الخادمة: ياداه رحمه... ياداده رحمه
ماان سمعت رحمه رحيم حتي هرولت سريعا
تقف امامه باحترام: ايوه يارحيم بيه
ليردف رحيم بهدوء: جهزي صنيه اكل وهاتيهالي في الاوضه اللي فيها البنت اللي فوق
اومأت راسها بايجاب تهتف: حاضر خمس دقايق وهتكون عندك
هز رحيم راسه بايجاب ومـا ان التفت ليتجه نحو السلالم حتي هب يعود علي وضعه الذي كان عليه مره اخرى يهتف بتساؤل: داده انتي مالقتيش معاها اي حاجه بطاقه او اي حاجه نعرف بيها هي مين؟
لتردف بنفي: لا ياابني انا غيرتلها مكانش معاها اي حاجه في هدومها
اتجه رحيم نحو السلالم مره اخرى وهو يهتف: طيب ما تتاخريش عليا ياداده بالاكل
وركض نحو الطابق العلوي تحديدا الي غرفه تلك الفتاه
*****************
طرق رحيم الباب عدة طرقات حتي جاءه صوتها مجيبا بالدخول
ادار رحيم مقبض الباب ودلف الي الداخل
لـ تهم هي محاولة النهوض للاعتدال في جلستها لتضع يدها علي كتفها صارخه بالم
ليسرع رحيم نحو الفراش يحثها علي النوم مره اخرى هاتفا بقلق:لالا خليكي زي ماانتي ماتتحركيش
اعتدلت الفتاه في جلستها فهتف بها رحيم بتساؤل: انتي كويسه؟
هتفت تجيبه وهي ترسم ابتسامه صغيره علي وجهها رغما عن الامها: الحمدلله كويسه
ليردف رحيم بـ اسف واعتذار: انا اسف علي كل اللي حصلك بسببي واسف علي عصبيتي الزايده عليكي، وانتي بتفوقي بس انا مستنيكي تفوقي من اسبوعين، وخايف يجرالك حاجه، ويوم ماتفوقي الاقيكي فقدتي الذاكره فا بصراحه اعصابي فلتت وماقدرتش اتحكم في نفسي
لتهتف معتذره بـ احراج: ولايهمك و.. انا اسفه يعني عشان عملالك ازعاج و...
اردف رحيم مقاطعا كلماتها بتبرير: لالا والله مااقصد انا بس كنت خايف عليكي ولو في حد المفروض يعتذر فا هو انا انا السبب اصلا في اللي انتي فيه انا اسف
اردفت وهي تهز راسها بالنفي : لالا ولايهمك وبعدين ده مكنش بايدك ده قدر!
وانا اللي طلعت في وشك فجأه زي ماقالي دكتور قاسم مش كده ولااي
من ثم اتبعت بتساؤل:اه صح هو انت ماتعرفش انا كنت بجري ليه او من مين؟
ليهز رأسه بالنفي: لا انتي طلعتي في وشي فجأه ولما خبطتك اتلهيت فيكي خالص وماشوفتش حد ولا كان عندي وقت استفسر انتي بتجري لي كل اللي كان هاممني اني الحقك
ماان انتهي من كلماته حتي طرقت الخادمة الباب فدلفت بعدما جاءها رده مشيرا لها بالدخول
وقفت تردف: الاكل يارحيم بيه
اردف بامتنان: شكرا ياداده حطيه عندك
اشار لها رحيم بوضع الصينيه علي طاولة السرير الصغيره شاكرا الخادمه لتخرج من الغرفه بعد استئذانه
قرب رحيم الطاوله الي مقعده والتقط الملعقه وطبق الطعام واقترب نحو الفتاه ليطعمها
وهو يردف:يلا بقا علشان تاكلي وعاوز الاطباق دي كلها تطلع فاضيه
مان وجه الملعقه نحوها حتي ابتعدت برأسها تهتف برفض : لالا انا مش قادره
ليردف رحيم بـ نفي: لالا مش قادره اي انتي اديلك اسبوعين عايشه علي المحاليل وبعدين انتي لازم تاكلي وتتغذي عشان تخفي،
ولا انتي عجبتك النومه في السرير؟
لتهتف بـ تعب: بجد مش قادره ومليش نفس خالص
اردف رحيم بـ اصرار:معلش انتي اول ماتاخدي اول معلقه هتبدأ تحسي بالجوع وتاكلي،
مش هستلسم وماتحاوليش تجادليني!
هتف بها رحيم حينما شعر باصرارها علي الرفض
كانت ستستمر مره اخري بالرفض والجدال ولكنها خضعت تحت اصرار رحيم ورائحه الطعام الذكية التي حركت عصافير معدتها
تطالبها بالطعام
**************
صدحت اصوات طرقات علي الباب بعنف تقطع عليها شرودها لتهب واقفه بلهفه علها ابنتها او حتي احد افراد الشرطه ومعهم اي اخبار عنها كانت تلك هي الافكار التي تدور بذهنها حتي تلاشت تماما امام صوره ذاك الاحمق الذي يقف امامها بكل برود يرتشف من سيجاره النفس الاخير قبل القاءها علي الارض وهو يردف بحدة لاذعة:لسه الهانم مرجعتش؟ ولا هترجع ليه هو انتي اصلا لسه مستنياها ترجع انا قولتلك من الاول حالها عوج ومش عاجبني تنطيتها بحجه الشغل قولتيلي ملكش دعوه ببنتي وانا واثقه في بنتي وغيره وغيره مبسوطه دلوقتي يااختي اهي انتهزت الفرصه وطفشت..
ماكاد يكمل كلماته حتي صدحت تلك الصفعه التي دوت في المكان باكمله وعلامات اصابعها ترتسم علي وجهه لتصرخ بغضب: اياك تجيب سيره بنتي علي لسانك الوسخ ده مره تانيه انا بنتي اشرف من الشرف وبالف راجل من امثالك
ليجيبها بغضب: تصدقي بالله لولا انك قد امي اللي ماتستاهليش تكوني زيها لكنت ربيتك هو ده اللي انتي فالحه فيه! روحي اتشطري علي بنتك اللي سابت البيت وهجت
هتفت تصرخ به ليكف عن كلماته اللاذعه التي تكي طيات قلبها من الداخل لتصرخ وتتهاطل دموعها رغما عنها: اخرس اخرس قطع لسانك غور من وشي وماتورنيش خلقتك تاني ده بدل ماتدور
عليها جاي تشمت في غيابها وتقول عنها كلام بالباطل
قالت كلماتها وهي تصفع الباب في وجهه لم تتمالك اعصابها ووقعت ارضا تبكي وتصرخ بنحيب علي وحيدتها التي غابت وطال غيابها
************
لالا كفايه مش هقدر اكل اكتر من كده
هتفت بها بعبوث وهو يتجه بـ ملعقه الطعام نحو فمها مره اخرى
ليهتف بتحذير: وبعدين! ماكانوش معلقتين دول اللي كلتيهم واحنا اصلا متفقين تخلصي الاكل كله
لتهتف بـ يأس: بجد مش قادره
ليضيق رحيم عيناه مردفا بـ مشاكسه: اممم مايغركيش شكلي واسلوبي ده انا صعيدي صرف علي فكره ودماغي ناشفه
لتهتف بتعجب: بجد انت صعيدي!
قالتها وهي تحدق وتتفحص شكله الخارجي
ليبتسم رحيم وقد فهم مقصدها: اي مش مصدقاني؟
ليكمل بنبرته الصعيديه: طب واكده ماهتصدجنيش بردك
لتشهق بـانبهار تردف: يانهار ابيض ده... ده انت ازاي كده؟!
ليقهقه رحيم علي صدمتها ويردف: كده اللي هو ازاي
هتفت بنفي: لالا كده اللي هي من شويه بتاعت ماهتصد... ماهتصدج....
تلعثمت بها تحاول اخراج نطقها الصحيح ولكنها فشلت ليردف بقهقه اعلي نسبيا عن السابقه مصححا لها اللهجه : ماهتصدجنيش
لتردف بـ ابتسامه: ايوه هي دي
شرد رحيم بـ ابتسامه في ملامحها وخاصه عيناها الزيتونيه تلك التي اخذته الي عالم خاص بها وعلي الرغم من وجود بعض الكدمات بوجهها والاعياء الذي يبدوا عليه
الا ان لملامحها سحر خاص بشفتيها المنتكزه تلك وانفها الصغير وملامحها التي تجمع بين البراءه والانوثه معا
شردت هي الاخري بعيناه البنيه التي تبدوا كـ كوب قهوه مصنوع باحترافيه وصفاء بشرته البيضاء وشاربه ولحيته الخفيفه التي اضفت لملامحه الرجوليه رجوله ووسامه زائده
حتي شعرت بنفسها فـابعدت عيناها تتنحنح باحراج خَجِل ليستفيق هو الاخر يهتف بارتباك: احم احم اا... انا.. هروح اخلص بقا الشغل اللي ورايا وهسيبك تاخدي دواكي وترتاحي ولو عوزتي حاجه ابقي اندهي داده رحمه هتجيلك علي طول
هتف بها وهو يفر خارجا من الغرفة باارتباك وهزت هي راسها بخجل مجيبه عن كلماته
****************
صدح هاتفا مشيرا عن وصول رساله من رقم
مجهول لتفتح الرساله لتصعق وتشهق بشده وجحظت عيناها لما تراه بهاتفها...
فيديو وصور لها ليله حادث اغتصابها بعد ان تم تعديلها وقام بالتشويش علي عيناه الوحيده التي كانت تظهر من وجهه لزيادة الاحتياط تلك العينان الزرقاء التي ارتسمت بـ عقلها ولا تذهب من بالها منذ الحادث واوضح وجهها به وتم تعديله علي ان ماحدث كان بارادتها وتحتويه عدة كلمات مهدده
"شوفتي انا حنين ازاي وقلبي طيب وما رضيتش ازود همومك وسبتك تفوقي من اللي عملته فيكي ماتتخضيش كده ياقطه انا مش هعمل بيهم حاجه دلوقتي بس انا بس كنت بعرفك اللي معايا عشان لما اطلب منك حاجه تنفذيها من غير جدال
اه وخدي بالك اي حد هيعرف او يشوف الرساله دي هطربقها علي دماغك وهفضحك
سلام ياقطه"
قرأت الرسالة برعب ودموع تتلألأ بعيناها حتي انتهت منها فسقطت مغشيا عليها اثر تلك الصدمه
************
استندت بـ كفها علي الفراش تحاول النهوض حتي غلبتها اللام جسدها فـ استقرت بمكانها مره اخري
استراحت قليلا ثم حاولت النهوض مره اخري تستند علي الفراش وتضع قدميها علي الارض وهبت واقفه تحرك قدمها قليلا وبدأت في الابتعاد عن الفراش حتي شعرت بالدوار والرؤيه بدأت تتلاشي ولاتري الا ظلاما حالك يتلون بذاك الشخص الذي لاتبدوا من ملامحه الا هيئته فقط وتسمع صوته الذي يصدح بـ اذنيها يكاد يصمها وهو يهتف بحده: مش هسيبك غير لما اخد حقي وحق امي منك ياصدفه مش هسيبك!
ثم خارت قواها وهزمتها اللام راسها وصرخت بقوه اثر ارتطام جسدها بالارض
أنت تقرأ
العشق المرهون... بقلم yara taha
Mystery / Thriller«رواية العشق المرهون... ذات طابع صعيدي» قام بخطوات بطيئة يتجه نحوها ومد يده ينزع عنها الشريط اللاصق لتتأوه اثر فعلته ولكن لم يهتز له جفن عاد لمقعده كما السابق وعلي نفس وضعيته نظرت إليه بنظرات شرازية وهي تشدق بغضب: إنت مجنون هي حصلت تخطفني انا ه...