البارت السابع❤

618 62 58
                                    

طرق باب غرفتها لتمسح عباراتها سريعا وهي تستنشق الهواء بأنفها وتخرجه من فمها في محاولة منها لضبط انفاسها
لتردف وهي تتجه نحو الباب: ايوه اتفضل
ما ان سمع اذنها له بالدخول حتي دلف للداخل ليردف بابتسامة: اي ياحبيبتي عاملة اي
هتف بها محاولا لفتح الحديث معها لتتفهم هي ماجاء لاجله ولكن ابت ان تظهر ذلك
لتردف بثبات: بخير يااخوي الحمدلله
توترت ملامحه لايعلم كيف يفتح الحديث ولكن لم يتمكن من التماسك اكثر
ليردف: اا. اا... انا عرفت انك وافجتي علي يحيي
لتردف بنفس الثبات: اه وافجت
قالتها وهي توليه ظهرها ليمسكها من ذراعها يديرها نحوه وهو يردف: كيف يافاتن
انتي رفضتيه كذا مره يعني مرايداهوش ولاهو يعني بيستغل الظروف عشان يضغط عليكي؟ انا هتحددت معاه
قال الاخيرة وهو يتجه لباب الغرفه بغضب لتمسكه من عضده وهي تردف: استني يارحيم الله يخليك هتتحدت معاه في اي
كتر خيره انه رجع يتجدم تاني من بعد اللي حُصل وبعدين...
ابتلعت غصتها وهي تنظر ارضا لتكمل: اخوي انت خابر ان الظروف كلتها اتغيرت ماعدتش املك الحج في اني اوافج او ارفض يمكن كان من حجي زمان لكن دلوجتي الحمدلله ان يحيي وافج بيا وهيسترني
قالتها لتفر دموعها رغما عنها وترتفع شهقاتها

ود لو انشقت الارض وابتلعته قبل ان يحدث ذلك ليته لم يفتح معها الحديث دموعها كانت كالخناجر التي صوبت في منتصف قلبه
اغمض عيناه وضغط علي شفتيه بغضب لتفر دمعه حارة من عيناه
وتأنيب الضمير يتأكله من الداخل يحمل نفسه مسؤلية ماحدث وانه لم يقوي علي حمايتها
من ذئاب بشرية افترستها في اول فرصة اتيحت لهم بفعل ذلك
فتح عيناه مرة اخري واتجه نحوها يضمها اليه بندم هاتفا: حجك علي.. حجك علي يافاتن اني اللي ماجدرتش احميكي انا اللي ماعرفتش اچبلك حجك... بس وعهد الله لهجبلك حجك تالت ومتلت ويوم ماهيجع في يدي الكلب اللي عمل اكده لهنسفه من علي وش الارض ولاخليه يتمني الموت وما يطولوا هو وكل اللي يجربله من جريب او من بعيد حتي والله لاذل انفاسه هو واهله
*************
هناك من اوشكت فرحته ان تذهب عقله غادر فراج المنزل ولكنه مازال متشبث بمكانه غير مصدق لاستجابة الله لدعوته الوحيدة التي يطلبها منه بشكل شبه يومي
هبطت امه الدرج بخطوات سريعة وهي تهتف: يحيي
انتبه لها ليركض يسحبها من يدها وهو يقهقه رادفا:اماا باركيلي يااما فاتن وافجت وافجت علي الزواج مني يااما
لتهتف مرة اخري بعدم تصديق:فاتنن! صوح ياولدي وافجت... كيف ده؟
ثم تابعت حديثها وهي تضع يدها علي جبينه تتحسسه
ليردف بتساؤل: بتعملي اي ياما
لتردف عفاف بتعجب: ماانتاش سخن ياولدي اومال الهلوسة دي من اي!
ليقهقه يحيي عاليا وهو يردف:اني كمان مامصدجش ياما من وجت ماجالي عم فراچ واني مامصدجش...والله العظيم فاتن وافجت ياماا وهنروح بكرة عشان نتفج علي كل حاچه
هتف بها وهو يحتضنها لتربت بدورها علي ظهره وتضمه اليها اكثر
وهي تهتف بدموع: بركه ياولدي....بركه ياحبيبي ان ربنا نولك مرادك... الف مبروك ياولدي
تكاد تطير هي الاخري من فرحتها تعلم جيدا مدي تعلق ولدها بـ فاتن لطالما حزنت لرفضها المتكرر له وكانت قد فقدت الامل ان ينال موافقتها علي الزواج منه
لطالما رأت نظرة الخذلان والكسرة في عيناه بعد رفضها له لذلك كانت ترفض ان يتقدم للزواج منها مرة اخري حتي لاتري تلك المشاعر السلبية التي تتملك منه بعد الرفض

العشق المرهون... بقلم yara tahaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن