لَم يَفُتَني القِطارَ وَحدهُ، بَل فاتتني المَحطة، وضَلَّني الطريق، وخَانني رِفاق السَفر
كنتُ أظنُ أن الحياة سَهلة لِلعيش فيها بِـشرط؛ أن أبتعد عَن المَتاعب والأشخاص السيئين كَما قالت لي أُمي ذات مَرة
كيفَ أُصارحها الأن أنَ إبنتها لَم تفتعل أية مِتاعب ولكن المتاعب جائتها تَرقصُ مِن حولها والأشخاص السيئين دقوا علىٰ باب بيتها بِـعنفٍ؟
أخشىٰ أن تَمرُ حَياتي وأنا أتجاوز فَترات مُختلفه مِن الضَغط والتعب والتفكير، أخشىٰ أن يَمر رَبيع شبابي دون أن أقول لِـنفسي "أخيرًا لقد أنتهىٰ كُل شيء"
إنني أبحثُ عَن عِبارة تُحرِّر كُل ما هو حبيسٌ بِـداخلي، لكنني لا أجد شيئًا يوصف ما أشعرُ بِه أو ما أمرُ بِه، الأيام خُلقت مني شخصًا لا يستطيع الإفصاح عما بداخلهُ وكأن لِساني تم قطعه
إنهُ صَمت أخرس
حتىٰ أني أُكلم نَفسي أحيانًا كالمَجنونة
فَقدتُ قابلية النُطق
ومنذُ أربعة أسابيع لَم أسمعَ صَوتي
وأُفكر في المَوت طوال الوَقت
ولَكن أتراجعَ عَن الفِكرة ولا أدري لِما حتىٰما أغربني، أُودُ النجاة وأُودُ الغرق.