فتحت عيناي بانزعاج عندما فتحت امي ستائر غرفتي تحثني على النهوض لأذهب الي مدرستي
"استيقظي يا كسوله ستتأخرين على مدرستك"
صاحت امي بصوت عالي و كأني لست على بعد ثلاثة خطوات منها
"حاضر امي انا استيقظت بالفعل ليس هناك أي داعي للصراخ"
"هيا اذهبي للاغتسال و ارتدي ملابسك و انا سأحضر الفطور"
"حسنا امي"
قلتها بملل و انا ذاهبة الي الحمام المرفق بغرفتي فأنا اكره الأحداث الروتينيه المتكرره او ربما اكره الذهاب الي المدرسة
و لكن مهلا هل نسيت ان اعرفكم علىّ
انا آريا فتاة في السابعه عشر من عمري في عامي القبل النهائي من الثانويه اعيش حاليا في بلدي" ايطاليا" البلد ذو الطابع الفني الجميل و موسيقى الأوبرا المسموعه في الأرجاء
أديت روتيني اليومي و ارتديت زي المدرسه و خرجت لاجلس على طاوله الفطور مع عائلتي المكونه من والدي و والدتي فقط كم تمنيت أن يكون لدي اخوه و لكن على الاقل انا لدي عائله احبها و تحبني
"صباح الخير جميعا"
قلتها بالانجليزيه ف هي تعتبر لغتي الام
"آريا، ألم أخبرك الف مره الا تتحدثي بالانجليزيه هنا، انت مواطنه ايطاليه يجب أن تتحدثي بالايطاليه ليس و كأنك لا تعرفين اللغه"
قالها ابي بينما ينظر في جهازه اللوحي يطالع الاخبار
"بالتأكيد انا اعرف لغتي لكن الانجليزيه ستظل الاسهل بالنسبه لي، على اي حال أين الافطار امي هكذا سأتأخر على مدرستي و يا إلهي كم أرغب في هذا "
" آريا اصمتي عن هذا الحديث انتي ترتادين مدرسه من أفضل المدارس في إيطاليا لما تكرهينها لهذا الحد"
اردفت امي بغضب طفيف بينما تضع أمامي صحن ملئ بالطعام
" ليس هناك سبب محدد انا فقط ليس لدي أي أصدقاء، اجلس وحيده و لا يتقرب مني اي احد، بطريقه ما انا لا اشعر بالانتماء الي مدرستي او إلى وطني بشكل عام "
" هذا مفهوم و لكن اعطي نفسك بعض الوقت لتتأقلمي "
اردف ابي بتفهم
ابتسمت بسخريه طفيفه و حادثت نفسي قائله
"هه انا بالفعل امضيت اربع أعوام هنا و حاولت بشده ان اتأقلم و لكن مازال ليس لدي أي أصدقاء الا ابنة عمتي لورين و التي للأسف لا تشاركني نفس المدرسه "
" فيما سرحتِ"
" لا شئ امي، بالمناسبه هل تتذكرين ذلك الفتى الذي كان يعيش في المنزل المجاور لنا في استراليا"
ابتسمت امي بحب و قالت
" اه كريستوفر، اشتقت له كثيرا هو كان بمثابة ابن لي و كان صديقك المقرب الا تتذكرين؟ "
" بالطبع اتذكره كنا مقربين للغايه لا أعتقد انني حظيت بصديق اخر منذ تركني و لكن من الغريب انني لا أذكر ملامحه اطلاقا "
" هذا طبيعي، فأنت كنت في الثامنه من عمرك فقط عندما عاد الي كوريا و لكن لما تأتي على ذكره الان "
تكلم والدي بينما يتناول قهوته الصباحيه
امأت برأسي بهدوء ف انا فعلا كنت صغيرة جدا وقتها
" لا شئ هو فقط جاء على بالي و أردت معرفه المزيد عنه لانه من الواضح انه قد لعب دور كبير في طفولتي"
" اظن ان لدي بعض الصور من طفولتكم سويا انها في مكان ما في المنزل سأبحث عنها و أُريك ايها فيما بعد "
"حسنا امي، سأذهب الان اللي اللقاء "
" حسنا عزيزتي، و لكن هل ستتأخرين في العوده الى المنزل اليوم؟"
طبعا امي هي من قالت هذا فهي تبالغ في حمايتي
" لا يا أمي سأعود الي المنزل مباشره بعد انتهاء الدوام المدرسي حتى أنجز واجباتي قبل أن تأتي لورين لزيارتي مساء اليوم "
" حسنا، سأعد لفتياتي العديد من الاطعمه الجيده "
" هيا آريا لنذهب ستتسببان في طردي من عملي اليوم بسبب التأخير"
قلت لأبي بمشاكسه
"كيف للمدير ان يُطرد اتمازحني مستر فينتشزو؟ "
ضحك ابي على مزاحي و توجه معي إلى سيارته ليوصلني الي مدرستي
ذهبت بالفعل الي مدرستي و امضيت يوم دراسي عادي جدا ليس به أي جديدعدت الي منزلي و أخرجت دفاتري و بدأت في الدراسه و إنهاء فروضي المنزليه بعد ساعتان بدأت اسمع أصوات عاليه تأتي من الأسفل ف علمت مصدرها بالطبع انها صديقتي الصاخبه لورين
نزلت ادراجي لاراها و اصطحبها الي غرفتي
و بالفعل اخذتها الي غرفتي سريعا قبل أن تخبر امي عن كل أسرارنا و فضائحنا
"هناك اغنيه اريد ان اسمعكِ اياها آريا"
كلمات لورين البسيطه انتشلتني من ذكرياتي
"حسنا لورين، اطربيني"
"اقسم انها ستعجبك"
تناولت جهاز التحكم الخاص بشاشة العرض الموضوعه في غرفتي و بدأت بتشغيل تلك الاغنيه
"أراهن انها ستكون صاخبه مثلك لورين"
ضحكت لورين باشراق على كلامي و قالت
" يالهي هذا صحيح، حتى أن اسمها thunderous"
ضحكت بشده عليها
" ألم اخبركِ أصبحت على علم بكل تفاصيلك"
"توقفي عن الحديث اريد ان ابدا الاغنيه"
صاحت لورين بنفاذ صبر ف امأت بخوف مصطنع منها و بدأت الاغنيه
و على غير المتوقع أحببت الاغنيه للغايه و أحببت الفرقه
"لورين، عيدي الاغنيه مره آخري و أخبريني ما هو اسم تلك الفرقه "
" حسنا سأعيدها، الفرقة اسمها stray kids، بمعنى الأطفال الضالة اللذين هربوا من عائلاتهم و حياتهم لتحقيق أحلامهم"
نطقت بسرعه شديده و حماس بينما تعرفني عن فرقتها المفضله
"و اخيرا وجدت استفاده من معرفتي بالكوريه "
" يالهي آريا ،هل تعرفين الكوريه؟ "
قلت في نفسي
" كيف لي اللا احاول معرفتها و هي لغته الام "
ثم رددت قائله
" نعم بدأت تعلمها منذ عامين و قد اتقنتها بشكل جيد الان"
"هذا جيد للغايه"
قالت بحماس بينما عيناها معلقه على شاب منهم
" واو يالهي، من ذلك الوسيم ذو الشعر البرتقالي "
" انه بانج تشان، هو قائد المجموعه و الاكبر عمرا كما أنه المغني الرئيسي"
"اه فهمت ، و لكن لما أشعر انه مألوف للغايه "
" كيف له ان يكون مألوف بالنسبه لك آريا انها المره الأولى التي تستمعين فيها الي skz "
" معك حق لورين، يالهي رائحه البسكوت الذي تخبزه امي رائعه هيا لننزل لنتاوله بينما هو ساخن "
" نعم هيا لننزل انت ليس لديك اي فكره عن مدى حبي للبسكوت الذي تعده والدتك "
نزلت مع لورين الي مطبخ منزلنا لنتاول البسكوت المحبب لنا و بعدها خرجنا لنجلس في حديقه المنزل و بدأت انا في الاهتمام بنباتاتي
" آريا، لما تحبين الريحان لهذا الحد "
قلت بشرود و انا ارسم ابتسامه نقيه على شفتيّ
" هو فقط مرتبط بذكريات جميله معي "
" اه فهمت "
" من هو مفضلك من تلك الفرقه؟"
قالت بحب و ابتسامته حالمه على ثغرها
"انه هيونجين، ذلك الفتي ذو الخصلات السوداء الطويله"
"هو وسيم أيضا و لكني أشعر انني منجذبه لبانج تشان، سبق و اخبرتك اني أشعر و كأني اعرفه كأن هناك رابط بيننا غير معروف"
"تشان حقا رائع، انه شخصيه جميله و دافئه للغايه "
" لقد شعرت بذلك "
جاءت امي لتقتحم حديثنا عن هؤلاء الرجال الوسيمين
" عم تتحدث فتياتي الجميلات؟ "
قالت لورين باندفاع
" نتحدث عن فرقه stray kids انهم وسيمون للغايه و لديهم أصوات جيده جدا"
" اه يالكِ من ثرثاره لورين و ما دخلها هي بهم"
همست بالقرب من اذن لورين التي بدورها نظرت لي بغيظ
"اه فهمت عزيزتي، آريا لدي اخبار جيده لكي، لقد وجدت صور تجمعك بكريس ها هي"
مددت يدي لاخذها من والدتي و انا اقول
" حسنا امي سأراها فيما بعد "
و امضيت اليوم برفقه صديقتي و عادت هي الي منزلها و صعدت لغرفتي لأنام و لكني واجهت صعوبه شديده في النوم ف فتحت أضواء غرفتي و أحضرت حاسوبي المحمول و جلست على سريري بدأت اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الي انا جاء الي بالي بانج تشان ذلك فجأه فعاودت مشاهده الاغنيه التي عرفتها مسبقا من لورين و بدأت ابحث اكثر عنه و اري المزيد من صوره
ليس من طبعي ان يثير فضولي او يلفت انتباهي اي شخص و لكن هذا الشاب ذو الشعر البرتقالي قد فعل
YOU ARE READING
long lasting love
Romanceمازِلتُ أتذَكَرْ أوَل لِقَاءٌ، يومَ امتَلَأتْ حياتي بالحُبِ و الدِفْء.. قَبضْتُ على يدِيكِ الضَئِيلَة بأصابعِي الصَغيرَة و أقْسَمتُ ألا أترُكها أبداً .. ظَللتُ قابِض عليها و أنتِ تُخطِي أولَي خُطواتِكِ .. و ها أنا ذا ما أزالُ قابِض عليها في يومِ ز...