نحو مستقبلنا الجميل

389 31 113
                                    

" استيقظي يا كسولة"
قال كريس و هو متكئ علي ساعده و يعبث بشعري
" لا أريد ، إتركني قليلا"
رددت بتعب
" هيا يا فتاة، إنتِ نائمة منذ أربعة عشر ساعه "
"فقط عشر دقائق بعد "
قلت و أنا أضع وساده فوق رأسي
"و لا ثانيه حتي ، لقد اشتقت لكِ كثيرا ، هلا ترفقتي بي"
"اريانا اريانا ، فقط تذكري انكِ من اضطرني لفعل ذلك"
فوجئت به يحملني فجأة يتوجه ناحية المرحاض
" انزلني كريس ، اههه انا اشعر بالدوار و رأسي يكاد ينفحر بسبب الصداع الشديد ، انا لست بخير"
انزلني امام الحوض
"هذة اعراض الثماله ياعزيزتي ، فقط خذي حمام دافئ و اخرجي ستجديني اعددت حساء دافئ يريحك قليلا"
قال و هو يفتح صنبور المياه و يغسل وجهي و يرفع شعري من علي رقبتي برقه
"ما الذي حدث بالأمس؟"
سألت باستغراب
"لم يحدث شئ"
قال و قد بدا يجاهد نفسه كي لا يضحك
" ما الذي يضحكك ، لا تخبرني اني فعلت شئ محرج "
نطقت بصدمه
" الامر بسيط ، انتِ فقط اردتِ طفل ، فتاه تمت عامها الثامن عشر للتو تريد طفل"
قال و هو يضحك ضحك هيستيري
" طفل من الذي اردته ؟"
قلت بغباء
" طفل من تظنين ؟ بالطبع انه طفلي ، طفلنا ، هل تظنين انه من الممكن ان يكون هناك خيار غير ذلك؟ "
قال بوجه جاد للغايه و هو يقترب مني حتي التصقت بجسده العاري
" اشعر بالحر ، الا تظن ان الجو اصبح حار للغايه ، اخرج حتي استحم "
"انا لن اذهب لأي مكان يا صغيرتي ، لقد احببت المكان فجأه ، انه مفعم بالحرارة و الفتنه "
وضعت كلتا يداي علي صدره و بدأت اقبل رقبته و وجهه
"معك حق ، انه فاتن بل انت الفاتن"
" هل مازلتِ ثملة؟"
ابعدني عنه فجأه و تحدث بجديه
" اممم ، انا ثملة بحبك "
قلت و انا ارتفع بقبلاتي لشفتيه
"سحقا ، ها قد بدأت مجددا ، اسمعيني جيدا ، انا اريد انا اغرق فيكِ حتي ارتوي ، و بما اني لا ارتوي منكِ كما اخبرتك سابقا فأنا سأغوص بداخلك لنهاية ايامنا الاخيره هنا"
قال بصوت جذاب ، لم افهم ما عناه حيال ايامنا الاخيره و لكن بالتأكيد انه ليس الوقت المناسب للحديث

_ بعد وقت

" اريانا ، لقد تأخرتي كثيرا بالداخل ، هل انتِ بخير ؟"
قال طارقا باب المرحاض
" انا بخير ، لا تقلق ، فقط سأضع بعض الملابس و اخرج "
بعد عدة دقائق خرجت من المرحاض وجدت العديد من حقائب السفر الكبيره موضوعه علي السرير و كريس يضع فيها اغراضنا
" ما الذي يحدث هنا ، هل انت مسافر ؟"
"لا بل اننا مسافرين ، معا"
"هل كانت كلمة معا دائما بهذا الجمال ام لأنها جمعتني بك؟"
" كل الحروف تصبح اجمل بكِ حبيبتي"
قال بابتسامه جميله
" علي اي حال ، الي اين سنذهب ؟"
"الي مهرب جميل و بعيد للغايه "
"اذا هي مفاجأة ايضا "
" انها كذلك ، و لكننا سنذهب في مكان اخر قبل سفرنا ، سنذهب الي منزل عائلتي ان اردتِ بالطبع "
"يالهي هل تمزح ، لقد اشتقت لهم كثيرا ، كانوا لطاف للغايه ، بالطبع اريد "
رددت بحماس ابتسم هو اثره
" و لكن اولا دعينا نجفف شعرك قبل ان تمرضي و لنفعل به شكل جميل "
قال و هو يأخد يدي يجلسني امام المرآه و يحضر مجفف الشعر و يبدأ بالاهتمام بشعري بحب
" هل تعلمين ؟ لطالما احببت شعرك ، اتذكركِ في طفولتك كنتِ تطلين عليّ بابتسامه و شعرك الطويل ينساب خلفك ، دائما ما سلبتِ انفاسي بهذا المشهد ، ليتني عملت وقتها انه كان العشق "
قال بصوت دافئ للغايه
" عندنا رأيت شعري القصير عندما التقينا مجددا لأول مره بعد وقت طويل شعرت بالحرج من اخبارك عن سبب قِصَر شعري المستمر ، كنت اعلم كم احببت شعري الطويل و احببت اللعب فيه ، كان بمثابه شئ خاص يذكرني بك ، ابقيت عليه عام و الاخر الي ان اخبرني احدهم انه يحب شعري الطويل ، وقتها قصصته علي الفور ، لم اشعر ان احدهم يستحق ان يري و يحب شعري سواك "
" من هو ذاك الاحدهم الذي احب شعركِ ؟"
قال بغيره واضحه في نبرته و عيونه
" انه لا شخص لم يعنيلي شئ و لن يفعل ، المهم بما انك معي مجددا سأعتني بشعري ليطول كما تحبه "
" لا ، افعلي ما تحبيه انت ، انه شعرك و جسدك و حياتك ، ليس لدي اي حق في اي منهم ، انا فقط لدي حق في قلبك ، اعطيني كل ما فيه من حب "
" احم احم ، انا احبني في كل حلاتي ، لأني دائما جميله ، الا تتفق معي ؟ ثم اني ليس لدي الكثير لأعطيه اياك سوي حبي الغير محدود ياكريس "
قلت بغرور مصطنع
" بالفعل انتِ دائما جميله ، انتِ الاجمل ، و انا سأعطيك العالم كله بكل الحب الذي يحتويه "
قال و هو يجلس علي ركبتيه و يحاوطني بقوه بينما يدفن وجهه في رقبتي ، بقي هكذا لبعض الوقت ثم وقف مره اخري
"ها قد انتهيت"
" يالهي ، انت لم تنسي طريقة تلك التسريحه انا منبهره للغايه "
" بدلي ملابسك و هيا لننزل"

long lasting loveWhere stories live. Discover now