نظر لي باستغراب شديد
"لم تدفعيني؟ انا اشتقت لك كثيرا"
قالها و هو ينظر إلى عيناي بطريقه حنونه
"اتمازحني؟ انت من دفعتني و تخليت عني من البدايه"
رددت عليه و انا أكاد انفجر من الغضب الذي لا أعلم مصدره
"ماذا تقصدين باني تخليت عنك؟ اقسم اني لم أفعل"
نطق بحيره وضعف
"بلي لقد فعلت كريستوفر، كيف لك ان تذهب دون وداع، هل لديك اي فكرة عن حالتي وقتها؟ هل تعلم اني انتظرتك لمدة خمس أعوام كاملين؟ "
ما ان ألقيت عليه كلماتي حتى بدأ في البكاء بشده
"اقسم اني لم اقصد ايذائك ابدا، و لم أكن أنوي الذهاب دون وداع، انا أتيت مع عائلتي على اساس ان نزور جدتي المريضه ليس إلا ثم نعود الي أستراليا مره اخرى لكنها توفيت و قبل أن تتوفي طلبت من والدي الا يترك بلده مره اخرى، لم يكن في وسعي فعل اي شئ، بكيت ليالي طويله وحدي و انا اطلب منهم اعادتي لاستراليا من أجلك"
"لمَ لم تخبرني وقتها؟ و لم انقطعت كل الاتصالات بيننا؟ "
" لم ارد ان اجعلك تحزنين، كان المتفق بيني و بين عائلتي ان نذهب لمده ثلاثة أيام ليس اكتر و لكن هذا ما حدث، و صدقيني انا نفسى لا اعرف لماذا انقطعت الاتصالات اظن اننا لابد أن نسأل عائلاتنا عن السبب "
" آريانا، ارجوك اعطيني فرصه، لنعود أصدقاء مره اخرى ارجوك، ليس هناك أي داعي لنضيع سنوات أخرى من عمرنا "
نظرت له بحيره ممزوجه بالحب
" اه آريانا، لم اسمع هذا الاسم منذ مده، لمَ لم تسميني آريانا من البدايه "
ابتسم قائلا
" أحببت كلا الاسمين و انا من اقترحهم عندما ولدتي لكن والداك احبا آريا اكثر فقررت ان اناديك آريانا و ينادوك هم آريا "
ثم نظر الي ملامحي بتفحص
"يالهي كم انت جميله، ملامحك ازدادت جمال فوق جمالها "
خجلت بشده من نظراته المتفحصه لملامحي
" لم تتغير ملامحي على الإطلاق "
نطقت بتوتر شديد
" انا اعلم انها لم تتغير و لكن اظن ان شئ اخر قد تغير"
" ربما مشاعري تجاهك مثلا "
*قالها بينه و بين نفسه*
"حسنا، سأذهب الان"
وقفت لاخرج من الغرفه لاني لم أجد ما أقوله و لكنه تشبث بي
" الي اين تذهبين، انا لن ادعك تذهبين الي اي مكان، رجاءا اجلسي معي و احكي لي عما حدث في تلك السنوات، اريد ان اسمع منك كل شئ بالتفصيل "
جلست مره اخرى و بدأ يطرح علىّ اسئله و انا اجيبه
" حسنا، ماذا عنك؟ كيف انتهى بك الامر كشخص مشهور"
"كنت اغني في مدرستي و انا احاول تعلم رقصه جديده ف بالصدفه كان يمر احد العاملين بالشركه و طلب مني أن آتي للشركه لاختبارات الأداء، و بالفعل أتيت و نجحت فيها و كلفوني باختيار أعضاء فرقتي ففعلت و هكذا ترسمت ك آيدول "
" اعتدتِ ان يكون لك شعر طويل، كنت احبه للغايه لما قصصتيه؟ "
" لا أعلم انا فقط افضل شكلي بالشعر القصير "
" تبدين جميله في كل حالاتك "
قالها و هو يقترب مني ليكون مقابلا لي و يمسك خصله من شعري بين يده بعيون تشع حبا
" انت توترني "
نطقت بتعلثم طفل مازال يتعلم الكلام
" اذا لا تتوتري "
ثم ضحك ضحكه اذابت قلبي
وجدت نفسي ابتسم كالبلهاء بسبب ضحكته
الي ان قطع تأملي له بقوله
" اذا ما الذي تفعليه في كوريا"
نطقت دون ادراك
"أتيت لاراك"
"ماذا؟ حقا قطعتي كل تلك المسافه فقط لتريني، و كيف كانت لديكي الثقه في انك ستريني؟ و لم الان تحديدا؟ "
نطق بذهول
"لا أعلم لماذا اخذت المخاطره و قررت أن آتي، اما بالنسبه في التوقيت ف انا عرفتك منذ اسبوعان فقط عندما اسمعتني صديقتي لإحدى اغانيك و شعرت اني اعرفك فطلبت من امي صوره لك و عندما رأيتها أدركت انه انت ف جئت لأجلك حتى اني ذهبت إلى الحفل على أمل لقاءك لكني لم استطيع ف ارسلت لك تلك الرساله و ظننت انك ستتواصل معي و لكنك لم تفعل لاني لم اترك اي معلومات شخصيه عليها "
" اه فهمت ، اذا لما غضبتي؟ "
" صدقني انا لا اعلم "
ضحك بشده على كلامي و شاركته الضحك
" أين تقيمين؟ "
" أقيم في فندق في وسط سيؤل"
" حسنا هيا لنذهب لنأخذ اغراضك، ستقضي وقتك في منزلي، انا لا اعيش به حاليا اذا ستشعرين بالراحه "
" لا لن افعل انا أجد الاقامه في الفندق جيده "
" لكني أريدك أن تكوني قريبه مني و ان ازورك باريحيه، هذا ليس مجال للنقاش، ارجوك اسمعي كلامي، حسنا؟ "
ضعفت أمام كلامه اللطيف
" حسنا و لكن صديقتي معي في الفندق"
" ليس هناك أي مشكله ستأتي معك حتى تشعري بالراحه "
"بالمناسبه الي متي ستظلي هنا في كوريا"
" سأمضي العطله الصيفيه كامله قبل أن اسافر لاتجهز لآخر عام في الثانويه "
ابتسم بفرحه شديده
" يمكننا أن نكون معا لوقت طويل للغايه، يمكننا أن نعيد كل ذكرياتنا سويا و ان نصنع المزيد "
ابستمت انا الاخري و قلت
" بالتأكيد نستطيع "
" هيا لنذهب الي الفندق لنأتى باغراضك و صديقتك "
" حسنا "
ثم ذهب إلى خزانه موجوده في غرفته و اخرج منها قميص مختلف و ارتداه و ارتدي أيضا قبعه و mask حتى لا يظهر وجهه
" اعتذر عن الطريقه التي سأسير بقا معك و لكن انا علىّ قيود كثيره"
"لا بأس انا أتفهم "
ثم اخد يداي بين يديه وسط ذهولي و نزلنا الي موقف السيارات الخاص بالشركه فاستقلينا سيارته و انطلقنا الي حيث الفندق
طرقت على باب الغرفه بملل الي ان فتحت لورين بعد مده طويله
"هل كنتي بالأسفل؟ لما لم توقظيني لارافقك؟ "
ثم انتبهت لهذا الشاب الذي يقف خلفي
" و من هذا؟ هل حصلتي على حبيب بهذه السرعه؟"
"أريانا، يجب أن نذخل الان لا اريد من كاميرات المراقبه ان تراني"
" مهلا آريا أشعر أن له صوت مألوف"
قالتها و هي تفسح لنا الطريق للدخول
ما ان دخل كريس حتى خلع قبعته و ال mask الخاص به لتصرخ لورين بتعجب
"يالهي انه بانج تش.. "
كممت فمها قبل أن تسمعها سيؤل بالكامل و هي تصرح ان بانج تشان في غرفتنا
" اللعنه لورين اجننتِ؟ ، اصمتي رجاءا"
امأت برأسها ثم رفعت يدي عن فهمها
"مادا يفعل هنا؟ و كيف التقيتيه؟ و لما لم تحضري حبيبي معك؟"
" ليس هناك وقت للحديث لورين سأشرح لكي كل شئ فيما بعد، ساعديني في ان نرتب أغراضنا حتى نذهب منه "
" الي اين سنذهب معه؟ و لماذا؟"
"آنسه لورين، اظن انك لا تعرفين ان لدي علاقه عميقه مع آريانا، لكن على اي حال نحن أصدقاء منذ سنوات و بالطبع لن اتركها تقيم في فندق و منزلي موجود "
تحدث كريس برزانه
" من هي آريانا،لا يهم، لكن هل يعني هذا اننا سنعيش معا، هل يمكنك أن تدعي هيونجين للعيش معنا في منزلك "
" هو لن يعيش معنا لورين سنكون انا و انتي فقط و بالطبع هيونجين لن يكون موجود "
قلتها و انا ادفعها الي الحمام حتى تغير ملابسها بينما ارتب انا اغراضي
و بالفعل دلفت الي الحمام و بدأت انا في ترتيب حقيبتي
" اعتذر منك، لورين مندفعه قليلا، كان من الضروري ان امهد لها الموضوع و لكني لم أفعل"
" لا بأس، بدت لطيفه مثل صديقتها "
بعد وقت انتهت لورين مما كانت تفعله و انتهيت انا ايضا و استعد كريس للخروج و عاد الي الهيئه الذي دخل بها و اصطحبنا في السياره متوجهين الي منزله
YOU ARE READING
long lasting love
Romanceمازِلتُ أتذَكَرْ أوَل لِقَاءٌ، يومَ امتَلَأتْ حياتي بالحُبِ و الدِفْء.. قَبضْتُ على يدِيكِ الضَئِيلَة بأصابعِي الصَغيرَة و أقْسَمتُ ألا أترُكها أبداً .. ظَللتُ قابِض عليها و أنتِ تُخطِي أولَي خُطواتِكِ .. و ها أنا ذا ما أزالُ قابِض عليها في يومِ ز...