تعبت من محاولاتي الكثيرة في تذكر ذاك الشاب الذي امضيت ليلتي اطالع صوره بتعجب فقررت ان اجد كتابا اقراءه حتى يساعدني على النوم
مشيت الي مكتبتي الصغيره الموضوعه في احد أركان غرفتي و انتقيت كتاب اقراءه و بينما انا عائده لاجلس على كرسيّ المريح وقعت عيني على الظرف الذي أعطتني اياه امي في الصباح
"يالهي، لا أصدق اني نسيت ان ارى شئ طلبته بنفسي"
أخبرت ذاتي بتعجب شديد من حالي
أحقا شغلني موضوع بانج تشان لتلك الدرجه؟
اخدت الظرف في يدي و ذهبت لأجلس على الكرسي و فتحته
بدأت اطالع صورنا معا و كم كانت تبدو علىّ السعادة برفقه ذاك الوسيم الصغير و كيف كانت عيناه تشع حبا لي
وجدت نفسي ابتسم دون أي ادراك مني حتى
و لكن مهلا، أشعر أني رأيت ملامحه في مكان ما
بالطبع فعلت و لكني اقصد رأيته في وقت قريب
ارحت ظهري على الكرسي و بدأت انظر في الفراغ و كأني كنت احتاج الى حيره أخرى
"يالهي ما هذا بحق الجحيم"
قلتها بصوت عالي للغايه و هرعت الي حاسوبي فورما فتحته وجدت صوره لبانج تشان تظهر أمامي
قارنتها مع الصوره التي في يدي و جلست عاجزه عن التصديق"انه هو، بانج تشان هو كريس صديق طفولتي، هو من هجرني في صِغري"
همست بهذه الكلمات لنفسي بعدم تصديق
" أحقا تلك هي الحياه التي يعيشها الان، اذا النتيجه كانت تستحق عناء الإبتعاد عني"
"و ماذا سوف تفعلين أيتها الحمقاء، هو الآن ليس كريس صديقك ذلك الجار الذي ولدتي لتجدي نفسك في احضانه، هو الآن بانج تشان الايدول المشهور صاحب ملايين المعجبات حول العالم، حتى و ان كان مازال بالنسبه لي صديق طفولتي ف بالتأكيد انا مجرد معجبه بالنسبه له "
و ظللت منغمسه في تفكيري و انا غير مستوعبه للصدمه طوال الليل حتى جاءت الشمس لتنير ظلمه الليل و لعلها تنير ظلمه عقولنا
جاءت امي لأيقاظي كعادتها وجدتني مستيقظه على سريري اطالع سقف غرفتي بشرود
" ما هذا آريا مستيقظه مبكرا دون تدخل مني؟ "
نطقت بتفاجأ شديد
" انا لم انم من الأساس، من الجيد ان اليوم هو الجمعه و لست مضطره للذهاب إلى المدرسه"
"حسنا انزلي لتتناولي الإفطار و ثم سأعد لكي بعض الاعشاب الطبيعيه لتساعدك على النوم"
"حسنا امي"
و نزلت وراءها و جلست مع والداي على طاوله الفطور
" ابي، لا اريد امضاء اجازتي الصيفية في استراليا كما هو معتاد "
تكلمت باندفاع دون أي مقدمات حتى انني شخصيا قد تفاجأت
رد ابي علىّ بذهول
" ماذا؟ أفعلا آريا ترفض الذهاب إلى أستراليا؟! ، ما الذي يحدث معك لطالما كنت تتوقين العوده لاستراليا عندما تسنح اي فرصه لك"
" اريد الذهاب اللي مكان جديد، ربما كوريا الجنوبية مثلا "
" ليس لدي اي مانع آريا و لكن لما التغيير المفاجئ"
"انا فقط بدأت بمشاهدة المسلسلات الكوريه منذ فترة ف تحمست للذهاب إلى كوريا "
" حسنا آريا فلتنهي اختباراتك و تذهبي حيث تريدين"
" سآخذ معي لورين "
" هكذا افضل سأكون مطمئنه عليك أكثر "
" شكرا جزيلا لكما، سأصعد الي غرفتي لاحادث لورين لتتجهز انتم تعلمون انه تبقى اسبوع ليس إلا على الاجازه الصيفيه "
" و لكن لا تهملوا في دراستكم و الا اقسم انني سألغي الاجازه "
صاحت امي بصوت عالي حتى اسمعها و انا متوجهه الي غرفتي
دخلت غرفتي و أمسكت هاتفي احادث لورين
" لما تتصلين بي مبكرا هكذا يوم الاجازه أتمازحيني؟ "
قالت لورين بصوت ناعس يملئه الاستنكار
" استيقيظي ارجوك، لدي خبر عاجل لكي "
اعتدلت لورين و حاولت أن تستفيق لحديثي
"ما الذي يجري معك، أهي مصيبه جديده؟"
"لا لورين انها ليست كذلك، أردت اخبارك اننا سنقضي عطلتنا الصيفيه في كوريا ف تجهزي لأننا سنسافر فور انتهاء اختباراتنا"
"يالهي ما تلك الاخبار الجميله في بدايه الصباح، لا أصدق انني سأتمكن من رؤيه الرجال الكوريون الوسيمون في الحقيقه، لربما استطيع الزواج من جوميهو"
نقطت كلماتها بسرعه كبيره لشده حماستها
" فلتتركي الرجال الوسيمون الان و ذلك الشئ الذي لا أعرفه، دعينا نركز على stray kids، أنوي مقابلتهم بشكل شخصي "
" ياللهول، اظن ان المكالمه غير مجديه، انا آتيه الان وداعا"
قالتها و هي تهرول خارج غرفتها متجهه الي منزلي و لم تنتظر حتى سماع رد مني
عشر دقائق قد مروا و وجدت شخصا يقتحم علىّ غرفتي بهمجيه و بالطبع انها لورين
" لقد افزعتيني لورين، و لكن هل اتيت حقا من منزلك الي منزلي بهذا الشكل "
توجهت الي المرآه الموضوع بغرفتي تنظر إلى نفسها بذهول
شعرها يبدو و كأنه لم يمشط منذ عام و ترتدي منامه واسعه للغايه حتى انها لم تنزع رقاقات الترطيب التي تضعها أسفل عينها قبل النوم
"لا أصدق اني مشيت في الحي بهذا الشكل، لا عجب ان السكان كانوا يطالعوني و كأني فضائيه"
ضحكت بشده على حديثها و مظهرها و بدأت تشاركني الضحك هي الأخرى
"فلنتحدث ببعض الجديه، ماذا تعنين انك تنوين مقابلتهم بشكل شخصي"
"كما اخبرتك لورين انا سأفعل هذا انه شئ مهم بالنسبه لي كثيرا، لابد لي أن اراه"
" تقصدين تشان صحيح؟ "
امأت برأسي بهدوء
" حسنا و كيف ستفعليها على اي حال"
" ليس لدي أي فكره هذه هي المشكله"
صمتت لورين تفكر الي ان صاحت فجأه
" يالهي كيف نسيت، سيُقام حفل لهم في سيؤل بعد اسبوعان من الان، بحلول هذا الوقت سنكون في كوريا"
" هذا جيد للغايه يمكننا التواصل معهم ان حجزنا مقاعد أماميه "
لأول مره منذ مده اتحلي بكل هذا الحماس
" نعم، و لكن دعينا نحجز التذاكر قبل ان تنفذ"
"هذا تفكير جيد"
و اتجهنا الي الحاسوب و بدأت لورين في حجز أعلى فئه موجوده في التذاكر
" يالهي لا أصدق هذا انه كالحلم بالنسبه لي "
وافقتها بهدوء قائله
" انه كذلك، يجب أن نحجز تذاكر الطيران و نجحز غرفه في فندق"
"نعم بالتأكيد يجب علينا فعل ذلك "
" ساحجز تذاكر الطيران و انت ابحثي عن فندق جيد و إقامته ليست غاليه بسعر مبالغ فيه لأننا سنمضي وقت طويل هناك"
" حسنا سأفعل "
و بالفعل فعلت كلانا السابق و حادثنا الفندق الذي نريد البقاء فيه و حجزنا غرفه بتاريخ وصولنا
" آريا، لا أصدق اننا رتبنا الي سفر طويل كهذا في أقل من ساعه "
قالت ضاحكه و هي تمتدد على السرير
" و انا ايضا "
و شاركتها الضحك
" ما رأيك آريا ان نذهب اليوم الي المول لنشتري بعض احتياجاتنا بما انه اليوم عطله ف دعينا نستغلها"
"هذه فكرة جيده للغايه، ان لم نذهب اليوم لربما لن نستطيع الذهاب؛ فنحن سننشغل باقي الأسبوع بالاختبارات"
"هيا اللي الموووول"
قالتها بطريقه دراميه بعد أن وقفت على سريري و هي تأشر الي الخارج
ثم اتجهت الي خارج الغرفه ذاهبه للمول
" أيتها الحمقاء هل ستذهبين الي المول بهذا الشكل؟ اتريدين من باقي السكان ان يروكي؟ ادخلي اغستلي و ارتدي اي شئ من خزاتني و انا ساغير ملابسي لأخرى مريحه "
"حسنا لنفعل ذلك"
بعد أقل من ربع ساعه كان كلانا جاهز للخروج و طبعا لا داعي لذكر ان هذا كان وقت قياسي لنتجهز به
نزلنا و القينا السلام على والدتي و اتجهنا الي المول و بدأنا في جوالاتنا باحثين عما نريد
عدنا للمنزل في وقت متأخر و نحن منهكين حتى أن لورين لم تذهب إلى منزلها و نمنا بنفس الوضع الذي القينا عليه اجسادنا عندما عندنا من المول
YOU ARE READING
long lasting love
Romanceمازِلتُ أتذَكَرْ أوَل لِقَاءٌ، يومَ امتَلَأتْ حياتي بالحُبِ و الدِفْء.. قَبضْتُ على يدِيكِ الضَئِيلَة بأصابعِي الصَغيرَة و أقْسَمتُ ألا أترُكها أبداً .. ظَللتُ قابِض عليها و أنتِ تُخطِي أولَي خُطواتِكِ .. و ها أنا ذا ما أزالُ قابِض عليها في يومِ ز...