شارد #8

151 6 11
                                    




كانت خطواتهم بطيئه نسبياً ، تحججت روزيليا بقدمها التي تؤلمها ولكنها أرادت التمشي اكثر قليلا
وانزعج هو من خطواتها البطيئه ولكنه لايزال يسير علي نفس وتيرتها يمسك بيدها بين يده بخفه.

قاربت الشمس علي المغيب وبات يزداد الطقس بروده،
حتي حل الظلام حولهم ،بدء هو يشعر بالتوتر لأزدياد عدد الأشخاص في الشوارع .

ولحسن حظه كانوا يقتربون من بيته فأخذ يسير في الأزقه بين البنايات الطويله يسحبها خلفه ، ولكن قبل وصولهم تذكر أن عليه شراء الطعام ، توقف عن السير ونظر لها بتفكير ثم اردف بهدوء .

_"ماذا تريدين ان تأكلي .؟"

اعتقدَ ان هذه هي الطريقه في ان يجعلها تلتهي عن الهروب بينما يبتاع الطعام فالزحام بدأ يزداد وأن هربت ربما لن يستطيع أن يلحقها.

كانت هي تنظر للأرض تعبث بالحجار الصغيره تحت اقدامها بملل وأرتخاء واجابت دون النظر له ...

_"اي شئ، لايهم ."

استغرب رد فعلها ولكنه لم يُبدي أهتمام، سارا قليلاً بعد حتي اقترب من متجر العجوزان، الذي يبعد عن المنزل بحوالي ثلاثين خطوه .

في الحي الهادئ الذي يكاد يكون غير مسكون يقبع هناك في اول الشارع متجر صغير خشبي مزود بأحدث المنتجات في السوق يديره عجوزان في الخريف من العمر .

لم يحبذ فكرة ان يراها احد العجوزين فقد تكون انتشرت صورها في مكان ما رغم انه يتابع الاخبار كل دقيقه ولم ينبث احد ببنت شفه عن حادثه اختطافها ولكنه اراد ان يأخذ حذره علي كل حال .

رأت ضوء المتجر الأبيض أمامهم فأخذت تتقدم اسرع ولكنه شد علي يدها بخفه يعيدها لتقف امامه .

نظرت له فقال بهدوء ...

_"ليس من هنا ، ستظلين خلف المتجر حتي انتهي، ولا تدعي اي احد يراكِ هناك ."

لم ترد عليه فتابع سيره حتي دخلاً الزقاق الصغير المؤدي لخلف المتجر ثم ترك يدها لتقف علي راحتها .

شعرت بالهواء البارد الذي لفح يدها وهي تنظر لظهره المبتعد امامها.

جثت ارضاً تضم ركبتها لصدرها بتعب مع ارتخاء جفونها قليلا ، تنظر لمصدر الضوء الخافت امامها والذي يخرج منه تايهيونج كل دقيقتين ليتفقدها .

رغم الهواء البارد إلا انها كانت تشعر بالسخونه والقشعريره في جسدها .

أغمضت عينها حتي لاتراه عندما يخرج ،
حتي سمعت صوت أقدام ثقيله تقترب منها ففتحت عينها بثقل تنظر حولها بتأنٍ .

وقع بصرها علي  سيده عجوز متوسطه الطول بنيتها متوسطه منحنيه الظهر قليلاً بشرتها الخميريه مليئه بالتجاعيد وشعرها الخفيف الذي ربطته للخلف ضفيرة اصبح باللون الفضي الامع، وتبدوا انها في أواخر العقد السادس.

في ليله ال٣١ من ديسمبر || On the night of December 31حيث تعيش القصص. اكتشف الآن