أزمة #9

130 6 0
                                    


..

الهواء يداعب خصلات شعرها الطويل ... يتطاير ليلامس وجهه بسلاسه ، وعدم إدراكها له جعله غير منزعج في كل مره يبعده عن عينه .

وصلا للمبني المقصود اخيرا.

لاحظ رغبتها العارمه في الصعود سريعاً ، لازالت تقاوم شئ لايعرفه ، ولكنه انتبة للون خديها الذي يكتسيهم الإحمرار وكذالك شفتيها وعيونها محمره وتلمع بسبب الدموع التي جفت مسبقا .

فتح البوابه السفليه ليصعدوا السلم تالياً ...
خطت بسرعه أمامه ولكنها تعثرت بسبب القيود علي فخذيها .

كانت ستقع للخلف ولم تستطيع ان تحمل ثقلها مجدداً لتتوازن ، أغمضت عينها بشدة خوفا من الوقوع ،
ولحسن حظها كان خلفها مباشرة ، أسندها بسرعه يحاوط جسدها بين ذراعيه ، تنهد براحه ففتحت عينها عندما شعرت به يمسك كتفيها بخفه .

لحظات يبحلق بها بجمود لتعتدل وتعود للوقوف ولكنه اعادها إليه بحركه سريعه وأحكم يده يشدها علي خصرها  و يرفعها من عقبها .

حملها بين زراعيه كالطفله يقربها إلي صدره فتمسكت بسترته بشده خوفاً من الوقوع .

لم تستطيع الرفض حيث بدأ بالصعود درجات السلم بسرعه وهو ينظر امامه متجاهلاً تحديقها به ...

صعد ثلاث طوابق مهجورة من السكان ثم اخيرا وصل للشقه المطلوبه .

رغبتها بالتمدد علي السرير  من التعب انساها انها ستعود لوكره ، شعور الخوف دب اوصالها فتحركت لتبعد يده عنها ولكنه شد قبضته علي فخذها لتستكين فورا بعد ان أحاطت يدها برقبته لاشعورياً وهي تنظر له بتوتر .

كان يقف امام الباب دون حراك بينما لازال يحملها .

قالت بصعوبه تدقق النظر في ملامحه القريبه

_" يمكنك إنزالي الآن ."

رد بصوته العميق بخفوت يبادلها النظرات

_"لا تملكين توازن الآن ، ستقعين مجدداً والسلم ضيق ."

لاتعلم ما هذا الشعور الغريب ولكن سماع صوته العميق بهذا القرب وهو يحملها بحرص بين ذراعيه جعل ملامحها تكتسي خجلاً  ،حاولت تخبأته بين كلماتها الجادة التي خرجت متلعثمه بالكامل :

_" انا بخير...لن نقف هنا طوال الليل صحيح ؟ . "

أعاد رفعها بين يديه حيث تخدلت بسبب انه يمسك الأكياس الكثيره ايضاً ثم رد بهدوء ينظر للباب امامه بلامبالاة .

_ "ضعي يدك في جيب سترتي الداخلي ستجدين المفتاح ."

بحلقت قليلاً تنظر لعينيه التي اكتستها الجديه
ان رفضت ستظهر كأنها يعجبها الوضع بين ذراعيه فتنهدت ثم تحركت لتعتدل بين صدره بأستحياء ، يدها كانت ترتجف قليلاً وهي تلمس سترته وصولا لجيوبه الداخليه ، حيث سحبتها بيد والأخرى كانت تبحث عن المفتاح .

في ليله ال٣١ من ديسمبر || On the night of December 31حيث تعيش القصص. اكتشف الآن