2

344 20 0
                                    

اضغط على زر النجمة ⭐️ من فضلك
و ضع تعليقا 💌 جميلا مثلك بين الفقرات

انها الثامنة ليلا، تحررت الرياح اخيرا من قيود السماء التي كبلتها طوال اليوم، غيرنا اتجاه السفينة لكي نعود الى مقابعنا بعد يوم حارّ من العمل المجهد، وصلنا الى الشاطئ اخيرا، عدت مع ابي الى بيتنا محملين ببضعة سُمَيْكاتٍ لكي نتناولها على العشاء...

سأخبركم بشيء لكن لا تخبروا ابي، لقد سرقت سمكتين إضافيتين من السلة... واحدة لي و الاخرى لبوسايدن...

أضأت صومعة المسجد المحاذي لبيتنا معلنة عن الآذان لصلاة العشاء... ذهبت رفقة والدي لتأدية الصلاة ثم تفارقنا عند العودة... هو عاد ادراجه الى البيت، اما انا فقد توجهت الى الشاطىء لاستمتع رفقة صديقي المقربين ؛

تاهيونغ، ابن جارنا الفلاح تشين، هو ايضا فلاح صغير يعمل بارض والده، هو يكبرني بسنتين لكنه يمتلك عقل عصفور، لطالما كان الطفل الذي تعجب به كل فتيات الجزيرة في صغرنا، هذا مضحك حقا...

ليسا، ابنة عمي الوحيدة، لقد توفي والدها عندما كنا صغارا، لقد توفي غرقا عندما كان يصطاد مع ابي لذلك هي تخاف البحر خوفا شديدا، هي في نفس عمري لكنني اعتبرها اختي الصغيرة و كاتمة أسراري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليسا، ابنة عمي الوحيدة، لقد توفي والدها عندما كنا صغارا، لقد توفي غرقا عندما كان يصطاد مع ابي لذلك هي تخاف البحر خوفا شديدا، هي في نفس عمري لكنني اعتبرها اختي الصغيرة و كاتمة أسراري...

ليسا، ابنة عمي الوحيدة، لقد توفي والدها عندما كنا صغارا، لقد توفي غرقا عندما كان يصطاد مع ابي لذلك هي تخاف البحر خوفا شديدا، هي في نفس عمري لكنني اعتبرها اختي الصغيرة و كاتمة أسراري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلسنا على احدى الصخور التي لاطمتها الامواج بخفة ساحرة تجعل الناظر يغوص في التفكير و تنسيه اثر الجروح التي تسببت فيها الحياة...

بالنسبة الي، البحر ليس متعة او عملا...
بالنسبة الي...
هو شيء يصعب وصفه...
شيء ما...
شيء ما ربط بيني و بينه...
علاقة توطدت على مدى أيام الصّبى...
لقد ألفت سحره الممزوج نقاء و صفاء...
و على مدى الأيام، و بعد سنوات عديدة...
صرت بحارا محترفا، بحارٌ وسيم و لديه عضلات بارزة و مثيرة...

قهقهات ليسا تنساب الى أذني الحاناً عذبة
و بسمة تايهيونغ الصندوقية تحدثني عن مدى اعجابه بكلامي

"  هل تسمي هذا شعرا؟ " تكلمت ليسا محاولة استفزازي كالعادة

" و هل تحذقين من الشعر شيئا واحداً حتى؟ " تكلمت و قد طفق تاي في الصراخ و الضحك بينما صمتت الاخرى و قد ظهر على وجنتيها شيء من الخجل اللطيف

صمت كل مناّ، لوهلة ظننت انني قابع بمفردي فطفِقتُ ارنّنُ احدى الأغاني القديمة التي سمعتها بالصدفة على الراديو الخاص بأمي... اذْ واردتني أحلام و امنيات لي و انا في العاشرة من عمري فأخذتني الذكريات الى احداثٍ قد مضت، لكنها تعود لزيارتي على شكل أفلام قصيرة و متقطعة، تروي لي الماضي الذي لا اذكر منه سوى لقطات عشوائية...

اذكر جيدا عندما كان جد تاهيونغ يروي لجميع أطفال الجزيرة  قصصه مع البحار، لم نكن نصدق رواياته رغم صغر سننا لانها كانت تتمحور حول أساطير لا يتقبلها العقل البشري... نسيت اغلبها، لكنني اذكر اننا كنا نكتم ضحكاتنا لكي لا يعاقبنا...ابتسمتُ بخفة لإعجابي بهذه الذكريات المشوشة التي راودتني فجاة...

" أتذكرون الجد بوغوم و أساطيره التي يرويها لنا؟ ". سالت بابتسامة تدل على حنيني الى الماضي

ابتسم تاهيونغ ثم تحدث " نعم، كان ذلك منذ زمن بعيد، اذكر عندما كان يخبرنا انه قد وجد نفسه على جزيرة مهجورة "

" نعم اذكر ذلك " قاطعته ليسا ثم أكملت " اتذكر انه تحدث عن حورية وجدها هناك، و كانت شديدة الجمال، لكنها شريرة"

" اذكر ذلك جيدا " تكلم تاهيونغ ثم قهقه " قال بان شعبها شرير و يكره البشر"

طفقنا في القهقهة بصوت عال و استمرت محادثاتنا الى ما بعد منتصف الليل ثم عاد كل منا الى بيته ليرتاح قليلا فكل منا لديه اشغال يقوم بها في الغد.

طفقنا في القهقهة بصوت عال و استمرت محادثاتنا الى ما بعد منتصف الليل ثم عاد كل منا الى بيته ليرتاح قليلا فكل منا لديه اشغال يقوم بها في الغد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

توقعاتكم؟!

ملَكُــوتْ اٌلْبِحَار | jeon jungkook حيث تعيش القصص. اكتشف الآن