6- ليسَ اليوم

24 5 0
                                    


الملكة:
فالبداية أنا اثق بكِ.. فأنتِ عملتي لدينا منذ قريب ولكنكِ خلال الستةِ أشهرِ الماضيةِ قدمتي مستوى رائعٍ من الخدمة، لذا أنا اتوقع منكِ عدم إفشاء الأمر.. أليس كذلك؟

كلارا بفضولٍ وعجلة: نعم نعم ذلك صحيحٌ بالتأكيد، لن أخبر حتى ألكسندر زوجي أعدُ بذلك

الملكة:
حسناً أنصتي إلي جيداً.. أنا وجيرولد وضعنا أكثر من أربعةٍ وعشرونَ خطة للصلح مع المملكة العظيمة آرثيت..

فكما تعلمين لسنا نحنُ وآرثيت بعلاقةٍ جيدةٍ منذُ أن ماتَ الملك السابق وأنتقل الحكمُ لأبراهام أبنهُ

قد جربنا حوالي الستة عشرة حلٍ فرعي.. لم نجرب الأساسيات بعد فأنها قد تضر بسلامة سيليريا، ولكن آبى أبراهام  الصلح لسببٍ مجهول..

الخطة السابعةِ عشرة الفرعية هي أن نقوم بأغواء الأمير الأول جونو أبن خطيبة الملك جيا الذي عمرهُ عامان عن طريق أحد الفتيات الجميلات من القصر ليتزوجها

صحيح أنها عملية طويلة الأجل

ولكن تلك عملية الصلحِ الوحيدة التي هي في نقطةِ ضعف أبراهام.. خطيبتهُ وأبن خطيبته.. وسنحاول في أثناء تنفيذها تجربة خطط فرعية أخرى

لم أود إنجاب فتاة لكيّ أقوم بتزويجها وجعلها تعاني في هذه الحقبة الزمنية

فنحنُ كما تعرفين نعيش في عصرِ إضطهاد ولا أود أن يواجه ذلك ابنائي..

وهذه ليست أنانية فجعل شخص ما مولودٍ من الأساس ينفذ الخطة أفضل من إنجاب شخصٍ ما بالكامل لأجل خطة

وهذا سيكون من مصلحتها ولمصلحة وطنها أن نجحت وستعيش حياة رغيدة وأبنتكِ جينا أيضاً كأختٍ لها،وأن فشلت فلا بأس تُوجد الكثير من الطرق للصلح والأستفادة

جلبت اليوم لكِ فتاة جميلة وذكية، أودُ منكِ تعليمها وتربيتها وإرضاعها مع أبنتكِ وتعليمها الأنوثةِ والأغواء

فقط لا تعملي إلا على ذلك.. وستتقاضين أجركِ في ذلك وبنفس الوقت قد حصلت أبنتكِ على أختِ كبرى.

وقفت السيدة كلارا وساقاها ترتجفان من السعادة
ثم صاحت: نعم سيدتي مارسيل برياموس!!! كم يشرفني أن أربي هذه الطفلة.. وسأعتني بها أكثر من أبنتي أتعهد بذلك أمامك!!!

الملكة: حسنًا تأخر الوقت.. يجب عليك الرحيل الآن للنوم لأن لديك أبنتين لتربيتهّن غداً"غمزة ثم أبتسامة"

...
مرت تلك الليلة بهدوء إلا فيّ غرفة السيدة كلارا، فنبض قلبها كان صاخبًا طوال الليلة

موسم حَصاد الوِداد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن