13-خطوة

14 3 0
                                    

حلّت العتمة، وأسودّت إرميا؛ ومازالت الفتاتان وإيان في حالةِ فوضى

في تلك الأثناء ركضت جينا على وجه السرعة لتجد الرسالة، نظرت حولها ولكنها لم تجدها، بعثرت في السرير والخزانة

حتى أنها لم تنسى أن تبحث داخل الوسادة، وتبعثر ريش الوسادة في كل أنحاء الغرفة بلا جدوى

وفي الجهة الأخرى حاولت ألورا إلهاء إيان بجميع الطرق حتى صدمها بما لا تتوقعهُ

إيان:
لا جدوى مما تقومين بهِ فما تبحثين عنهُ معي، دعيني أذهب وسأسلمكِ إياه,أنا سأغادر غداً على أيّ حالٍ؛ ليس لديّ وقت للهو

ألورا:
عمّا تتحدث؟

إيان:
رسالتكِ الساذجة

سَدَفت مُقلتا ألورا الزرقاء من الخوف، وأصبح لسانها وَخمْ الحديث

شجاعتها وقوتها تلاشت فجأة، دارت الكثير من الأفكار في رأسها حتى أصيبت بالصُداع

"ماذا لو جعلتهُ يخرج وطُرِدت عائلتي من القصر؟ أبي ترّقى للتوِ إلى منصب كبير الخدم،ماذا سيحل بنا؟

ليس لديّ وقت سأوافق على هذا عندما تأتي جينا"


أتت جينا وهي تظن بأن إيان قد فاقهّن بخطوة ونجح في تخبيء الرسالة، مالم تكن تعرفهُ أنهُ فاقهّن بأكثر من خطوة

وأخبر إيان جينا بذلك ووافقت عليه بعد تردد وتم إخراج إيان من القبو

كانت رائحتهُ كـ رائحةِ الوحل القذرة وملابسهُ متسخة؛ ولكن مازال بمظهر جذاب بطولهِ وجمالهِ

ولحَسن الحظّ كان إيان عند وعدهِ، ولكن مازالت لديهِ بقايا من الكبرياء مامنعتهُ أن يجعل المقلب يمضي وكأن شيئًا لم يَكن

إيان:
هذهِ الرسالة، ولكن لن أعطيكنّ إياها اليوم، فقط عندما أغادر إلى آرثيت، وإلى حينها أرجوا معاملتي جيداً

وأنتِ أيتها الثعلبة "يشير إلى جينا" ، أن طلبتي الرقص معي مجدداً سأخبر الملك

جينا:
هوّن عليك، لو كُنتَ آخر فتيان الأرض لما أقتربت منك خطوة ياخنزير الوحل، هيا لنذهب للنوم ألورا
..

ذهبتا لأخذ إستراحة من هذا اليوم الطويل، ولكن الحكايا ماقبل النوم أخذت وقتهّنَ حتى الزلة

لم تكتفي أيّ واحدةٍ منهّنَ من النوم ولكن حلّ الصُبح

داعبت أشعة الشمس رُمش عينيّ ألورا بخفة، ثم فتحت عيناها الألماسيةِ للسقف، ووجدت نفسها نائمةٍ على الأرض كعادتها, خطرت ببالها الكثير من الأمور

ولكنّ تبادر في ذهنها  تسلسل حياتها الغريب

"يبدو ذلكِ كـ مسرحية للأميرات حتماً, ميتم كيوبيد ثم القصر ثم.. مهلاً ماذا؟ ميتم كيوبيد، يذكرني ذلك في أمرٍ ما..

لقد تذكرت! البائع الذي يعرف أنني أتيت من الميتم، ولكن كيف لهُ أن يعلم؟

سأذهب لهُ اليوم قبل الزوال أن أمكنني، هل يمكن أنهُ يعرف والداي الحقيقيان؟"

تأنقت وأيقضت جينا معها، أكلت وجبة الفطور مع أختها وكانت جينا تتحدث كثيراً وتضحك مثلما دوماً؛ولكن لمّ يكن لألورا بال

قضت يومها يوماً غريباً إلى وقت العودة من الدروس الخصوصية إلى القصر.

يتبع...

موسم حَصاد الوِداد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن