10-خطيئة

18 3 0
                                    

لم تستطع جينا تصديق أن هناك من كشفها

تلك السارقة المحترفة التيّ تستطيع سرقة الظفر من الإصبع قد كُشف أمرها! وبأتفهِ شيء يمكن سرقته.. وهو بوصلة قديمة الطراز

والأدهى والأمر أنهُ قد تم كشفها أمام جميع النبلاء..

جينا وعيناها تفيض بالدموع:
هي أنت!!  ماذا تظنني؟  سارقة؟  ليس لأنني من الطبقةِ الوسطى يجدر بك معاملتي بهذه الطريقة!!

إيان بنبرةٍ جدّية:
لا أعرف من أيّ طبقةٍ أنتِ ولا أكترث.. وأنا لا أوّد إهانتك، لذا رجاءً أعيدي ماقمتِ بأخذهِ وليمضي كلٌ منّا في طريقهِ لكيّ لا تواجهين المشاكل

جينا:
لا لقد أخفتني فعلاً "اقتربت منه ووضعت البوصلة في جيبهِ خلسةً دون أن يشعر أحد" إذاً أثبت لي أنني حقاً من سرقها!  أثبت لي أنها لا توجد لديك الآن وأنني من أخذها

إيان يتفحص جيبهُ ويجد البوصلة، ثم يستشيط غضباً من مكرِ جينا

إيان:
لاتمزحي معي!!  أنني أحترمكِ لأنني ضيفٍ هنا وإلا أقسم لكِ لو كنتُ في قصري لأمرت الحرس أن يزجونكِ في السجن

جينا تمسح ما خرَّ من دموعها:
هيا إذاً؟؟  ماذا تنتظر!  زج بي حالاً

تأتي ألورا وتُمسك بساعدِ جينا بقوة وتقول:
أيها النبلاء!  وأيها السيد إيان،أنا أعتذر حقاً عمّا بدر من جينا نيابةٍ عنها، أرجوكم أكملوا الحفل بسلام

وتسحب جينا بقوة لخارجِ صالة الرقص لتتجادلان

ألورا:
مابكِ أنتِ؟ أخبريني فقط هل نسينا عقلكِ أمام بوابة الصالة قبل أن ندخل؟  أم أنكِ ثملة

جينا بصوت منخفض وحزين:
ألورا لستُ بمزاجٍ جيد، دعي يدي وشأنها أريد الذهاب للغرفة

ألورا:
فقط أخبريني ألم أقل لكِ لا يجدر بكِ لمس مايسمى إيان!! أخبرتك أن لـ..

جينا تقاطعها بصوتٍ عالي:
ألورا أخبرتك أنني لستُ بخير!! دعيني وشأني وأفلتي يدي!!  لما تتصرفين بمثاليةٍ فجأة! ما العيب في أن أرتكب خطيئة؟ أنتِ قلتيها سابقاً لا يجب علينا التصرف كـ أميرات لمجرد سكننا في القصر الملكيّ، دعيني أتصرف كـ سارقة إذاً

تسحب جينا يدها وتركض للغرفة  بقلبٍ مفطور وهي تذرف الدموع من شدةِ الحزن على ما تعرضت لهُ من موقف

وتركض ألورا خلفها قبل أن تقفل الباب، وما أن وصلت ألورا لباب الغرفة إلا وهي تجدها مقفلةٍ وتسمع نحيح جينا من خلف الباب

لم تود ألورا إزعاج جينا أكثر، لذا فضلت أن تجلس في الخارج، ومضت ساعةٍ وساعتين حتى غفت ألورا خارج الغرفة

..
ما أن أتى الصباح فتحت جينا باب الغرفة، ووجدت ألورا نائمةٍ عند الباب

لم تعلم كيف تخبرها أن تدخل للغرفة لذا طلبت من السيدة سميث أحدى عاملات القصر أن تخبر ألورا أن باب الغرفة مفتوح

وذهبت جينا فوراً للتصنع بأنها نائمة

ألورا تلمس جينا من كتفيها بهدوءٍ وحنان:
جينا، جين عزيزتي أستيقظي

جينا:
ماذا؟ ستوبخينني مجدداً؟  لا أريد

ألورا تدفع كتف جينا:
هيا!  قد أتيت للإعتذار

جينا:
لا أوّد أن أسمع الإعتذارات، أن أردتي الإعتذار عديني أنكِ لن توبخيني اليوم وستقفين في صفي

ألورا: حسناً أعدكِ، لكن لماذا

جينا:
هذا جيد!!  سننفذ خطة إنتقام من ذلك المتعجرف.

يتبع...

موسم حَصاد الوِداد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن