Hypnotism- تنويم مغناطيسي

الفصل الخامس: شعورٌ حلو

وقفَ ساينت مطيعًا امام زي الذي حدّق به طويلًا، هربتْ شهقات الحزن من بين شفتي الاصغر، ليخرج زي من حالة الضيعان ويقف سريعًا حاضنًا ساينت من الخلف، ثم سأله بهدوء

"ما بكَ؟"

"لا شيء.. "

"كيف لا شيء وانتَ تبكي؟"

التفت ساينت نحو زي الذي لا زال يضمّه، ارسل يديه نحو صدر الاكبر العاري يحاول تشتيت نفسه من الاعتراف بالحقيقة، حقيقة انه واقع بالحب ولن يستطيع الخلاص..

بعد صمتٍ طويل لم يزحزح زي عينيه عن وجه ساينت الذي امتلأ بالدموع، تنهد ساينت قائلًا

"لن تفهم ابدًا، دعني اذهب..!"

ابعدَ ساينت ذراعيّ زي عنه وامسك ملابسه يرتديها سريعًا ثم همّ بالخروج.. حاول زي منعه لكن ساينت ترجاه ان يتركه وحيدًا اليوم!

ترك ساينت شقة زي وعاد ادراجه متعبًا الى غرفته في السّكن الجامعيّ، ارتمى فوق السرير يضم الوسائد، لقد كان سعيدًا بين ذراعيّ زي الى ان اتت تيفي وادرك ان زي يلهو به لينتقم.. علاقة عابرة؟ بعد أن أشبع مسامعه بكلمات الحب يقول علاقة عابرة؟ هل زي حقًا يمقته لهذه الدرجة؟
غفى ساينت متألماً.. بينما زي جلس سارحًا يحاول ان يفهم لما ساينت كان حزينًا هكذا!

انتفضت ستائر الليل سريعًا، زي القلق الذي لم يجيبه ساينت منذ تركه لشقته، جهز نفسه سريعًا وركض باتجاه الجامعة وقد كان اول الواصلين على غير عادة!

وقف بمدخل بناية الهندسة ينتظر وصول ساينت، فساينت لا يتأخر او يتغيب عن الجامعة أبدًا!
انتظر لاكثر من ساعتين، وها هو يلمح تومي يركض نحو المبنى من بعيد، ليقف بوجهه وقد كاد تومي السقوط ليصرخ بوجهه

"ما هذا التصرف الطفوليّ؟ لا تظن بأني اخافك كما يفعل ساينت، انا حقًا سأبرحك ضربًا!"

"إهدأ! ما بك تصرخ؟ لم أقصد أذيتكَ او شيء من هذا القبيل.. أردت فقط أن أسألك عن ساينت!"

عبس تومي غير مُرَحِب بالفكرة أبدًا وبسخريةٍ اجاب

"تسألني عن ساينت؟ ولما يجب علي اخبارك؟ ان ساينت يمقتك ويخافك!"

عضّ زي شفته السفليّة بتوتر وحسرة، إذًا ساينت حقًا يكرهه ولو انه لم يستعمل التطبيق لما استطاع الوصول له.. تنهدَ زي قائلًا

"انا فقط قلق فهو لم يجب اتصالاتي ولم يأتي!"

"قلق..؟ ولما انت قلق؟ فأنتَ تكرهه منذ ان تركتك تيفي لاجله.. بحقكَ زي ألا تعتقد بأن ما تفعله طفوليّ؟ فقط دع ساينت وشأنه!"