💠قتله وشهادته(عليه السلام)💠

49 4 0
                                    


كيفية القتل:
دَعَت السياسة الرشيدة للإمام الحسن(ع) ، ومكانته المُتَناَمية في الأمّة ، معاوية إلى أن يشك في قدرته على مناوأته ، واستئثاره بقيادة الأمّة، حيث إنه ما خطى خطوة تحرف قِيَمَ الحق، أو مصالح الأمّة، إلا وعارضه الإمام (ع) واتَّبعته الأمّة في ذلك .

ففشلت مساعي معاوية وخابت آماله، فدبَّر حيلة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود ، تلك هي الفتك بحياة الإمام (ع) عن طريق السُّم، كما هي عادته .

فبعث معاوية إلى عاهل الروم يطلب منه سمّاً فتَّاكاً ، فقال ملك الروم: إنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين عل قتال من لا يقاتلنا.
فراسله معاوية يقول: إن هذا الرجل هو ابن الذي خرج بأرض تهامة ـ يعني رسول الله (ص) ـ خرج يطلب ملك أبيك ،وأنا أُريد أن أدس إليه السمَّ ، فأُ ِريح منه العباد والبلاد .
🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻

شهادة الإمام الحسن (عليه السلام):
بَعَث ملك الروم إلى معاوية بالسمِّ الفتاك، فَدَسَّه إلى الإمام (ع)عن طريق جعدة، تلك الزوجة التي تربت في بيت يبغض علياً وأهل بيته (ع)، حيث اشترك أبوها في قتل أمير المؤمنين (ع)، وأخوها في قتل الإمام الحسين (ع) فيما بعد .

وفي ذلك النهار حيث كان قد مضى عدة أيام عل سقيه السُّم، أتمَّ (ع)وصاياه التي أوصى بها إلى أخيه الإمام الحسين (ع)، وعلم باقتراب أجله .

فكان (ع) يبتهل إلى الله تعالى قائلاً :
(اللَّهُمَّ إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أُصَب بمثلها)(1)،
وكان يقول: (لقد حاقت شربته ـ أي معاوية ـ، وبلغ أمنيته، والله ما وفيَ بما وعد، ولا صَدَق فيما قال(2).
وكان (ع) حين التحق بالرفيق الأعل، يتلو آياتٍ من الذكر الحيكم .

🔚المدفن: البقيع الغرقد في المدينة المنورة .

1) تأريخ مدينة دمشق، ابن عساكر: ج13، ص285.
)2) الغدير للأميني: ج11، ص9.

شذرات من حياة الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن