الفصل الأول

334 8 1
                                    

حائرة.... شاردة... لا تعلم ماذا تفعل؟
كابوس.. ما يحدث لها الأن و قبلاً كابوس طويل لا مهرب لها منه.... كابوس يستنزف ثباتها و قوتها الوهمية التي تدعيها أمام الناس
لتنتفض مزعورة في جلستها فتحت عينيها تلهث بعنف... جسدها يرتجف دموعها تغرق وجهها جبينها يتصفد عرقاً خصلات شعرها التصقت بجبينها نظرت حولها بزعر للحظات كانت قد نسيت أين هيا لتنظر إلى غرفتها رفعت ركبتيها عن الأرض تحتضنهم إلى صدرها ترتعش بعنف.. أنتفضت مزعورة حين فتح باب غرفتها حركت رأسها سريعاً تنظر إلي الباب
لتجد والدتها تدخل إلى الغرفة تمسك في يدها عده من الوجبات التي تعشقها معها كوب من العصير حين تلاقت عينيها بعين أمها وجدتها تحتضنها بقوه تعلم ما الذي تمر به أبنتها بسبب تشوه قديم قد حدث لها بوجهها
جسدها يرتجف تبكي بعنف حتى بدأت شهقاتها تعلو شيء فشيء لتربط والدتها «فريدة» على ظهرها بحنان بالغ وهي تقول
«أهدي يا بنتي مفيش حاجه مستهله زعلك دا كله؟!»
لتنظر لها أمل نظره محملة بالأسى لتقول من بين شهقاتها المتتالية
« بيتنمروا عليا يا أمي كل شوية يقولولي يا عفريتة... هو أنا فعلاً شكلي وحش؟!»
لا تعلم ماذا تقول فقط ضمتها إلى صدرها بحنان بالغ وبدأت تقص عليها ما حدث معها في صغرها كانت طفلة في الثانية من عمرها لا تفقة شيئاً في الحياة تلهو و تلعب تبكي و تنام كعادة أي طفل في عمرها
كانت منشغلة في التحدث بالهاتف ولم تأخذ حذرها من تلك الفتاة الشقية التي قد دلفت إلي المطبخ
الأواني الساخنة المليئة بالطعام تغلي فوق الموقد  وهي فقط طفلة
لتقوم بأتنتشال أحدى تلك الاواني وما أن أخذتها بدأت بالصراخ  بسبب الحرارة التى قد أذت يدها ولأكن كان الأوان قد فات حيث أن ذالك الأيناء قد سكب علي وجهها وجسدها وسط بكائها
لتهرع فريدة إليها و تحملها بسرعة إلى أقرب مشفى
بدأت تبكي و تنتحب علي حال أبنتها ف لهذا أصبح جزءً من وجهها مشوه
ولأن هيا تعاني من ذالك حيث الجميع يلقبها بأسواء الألفاظ و الكلمات و أيضاً أن جميع الفتيات و من معها في المدرسة لا يلعبون معها
.... أصبحت وحيدة!!
نظرت إلى أبنتها وعينيها قد أغرقت بالدموع 
«أوعي تزعلي مني يا أمل... أ... أنا مكنتش أقصد يا بنتي... جوزوني و انا صغيرة و مكنتش أعرف حاجة وخلفتك برضوا و أنا صغيرة سامحيني يا بنتي»
لتنفجر بعدها في بكاء مرير!!
نظرت إليها أمل لتقوم باحتضانها بينما تقول
«مش ذنبك يا أمي.... انتِ كنتي صغيرة مش ذنب حد فينا... ودا كان مقدر و مكتوب»
لتنظر لها فريدة
_وانتِ هتبقي أسم علي مسمى أسمك أمل.... أجري ورا أملك اوعي تسيبيه بنات كتير بيعانوا من التنمر بس متخليش حاجة تحبطك... بالعكس الحاجة اللي مبتهزمكيش بتقويكي
_ عمري ما هسيب حلمي و هفضل وراه و هطلع دكتورة زي ما بتمنا
لتحتضنها فريدة
_طب يلا كلي انا عملتلك الأكل أللي بتحبية
لتومأ لها أمل لتخرج فريدة من الغرفة تاركة ورائها امل في دوامة أفكارها المتداخلة
____________________________♡
في صباح اليوم التالي تماماً في السادسة صباحاً حيث أتخذت فريدة طريقها إلي غرفة أمل بينما زوجها(راشد) كان يعد الفاطور
فتحت الباب ببطئ لتنظر إلى أبنتها نائمة لتقوم بفتح الستائر ليدخل إلى الغرفة شعاع بسيط من نور الشمس لتتجهة إلى سرير ابنتها ربتط على رأسها بحنان تردف
_أمل..... يا أمل... قومي لحسن تتأخري علي المدرسة
لتتململ في نومها جلست علي الفراش بينما تفرك عينيها بتثائب نظرت إلى والدتها بينما تقول
_أنا قومت أهو يا ماما
_ طب يلا قومي و أغسلي وشك و أتوضي و صلي  ... أوعي تنسي صلاتك
صلاتها كم تحبها تشكي همها إلى الله فيستجيب إلى دعائها و يحقق لها جميع أمانيها بتنظر إلي والدتها تحدثها بجدية:
_وهي دي حاجه تفوت عليا برضوا
_ربنا يمسيكي بالخير..... يلا و أوعي تنامي انا رايحة أشوف أبوكي عمل أيه في الفطار.. شكلنا هناكل الفطار محروق النهاردة
أبتسم لها راشد بعدم تصديق لما تقول ثم أشار لنفسة بأستنكار هادراً
          "بقى هتكلوا أكل محروق"
انتفضت مزعورة نظرت له فريدة بملامح باهتة ثم هتفت بتلعثم شديد
" أيه مين ألي قال كدا..... دي بنتك أللي قالت مش أنا"
نظرت لها أمل بملامح ممتعضة ثم هتفت بغيظ شديد

" بس أنا مقولتش حاجة أنتِ أللي قولتلي"
نظر لها راشد نظرة تتوعد لها بالجحيم ليحمحم بحرج

" طب يلا قوموا علشان تكلوا فطار محروق... قصدي مطبوخ"
لتضحك أمل و فريدة بعنف على ما قالة تمنى راشد لو انه يرى ابنتة دائماً سعيدة مثل هذه اللحظة
ليغمغم بسخط
    "مخلاص يا بنت منك ليها مكانش أكل اتعمل يلا قوموا أجهزوا"
ليخرج بعدها من الغرفة و وراءه فريدة التى أصبح وجهها كحبة الطماطم حيث أنها كانت   تحاول جاهدة في كبح ضحكاتها
_____________________________
بعد عده دقائق
كانت أمل قد أرتدت ملابسها الخاصة بالمدرسة
بينما راشد و فريدة يجلسون على طاولة الأفطار ينتظرون أمل
خرجت من غرفتها بخطى سريعة تتجة المائدة الطعام تردف بنبرة سعيدة
    " يلا قوام لحسن أتاخرت علي المدرسة"
أبتسم راشد لينظر إليها يردف بجدية
   " طيب يلا أفطري و خدي سندوتشاتك من علي الرخامة و أنا هوصلك"
لتومأ له أمل بأجل تأكل الطعام الموضوع أمامها
نظرت فريدة إلى أبنتها تسألها إن كان ينقصها شيئاً ما في دروسها فالأختبارات على وشك القدوم
لتردف أمل بكل جدية فهذا هو مستقبلها
     "أه فيه حجات واقفة معايا في الكيمياء "
_ ذاكري كويس دي أخر سنة هتحدد مصيرك
_ بعمل اللي بقدر علية والله يا بابا بس خايفة أووي الامتحنات على الأبواب
لتردف فريدة بمرح
    "متخافيش من حاجة أرمي تكالك كلة على الله"
_" ونعم بالله..... تسلم أيدك يا بابا.. يلا بقى علشان منتأخرش"
لينهض راشد من على الكرسي ويقوم بأرتداء حلتة من ثم يقوم بأخذ هاتفة و مفاتيح سيارتة _يلا يا أمل... سلام يا فريدة
لتلقى علية فريدة السلام هو و أمل من ثم تتجهة إلى المطبخ لتحضير الغداء
ليقبض راشد على كف أبنتة بخفة و يقوم بأخذها إلي السيارة
وبعد عده دقائق كانت تقف السيارة أمام بوابة المدرسة
ليوصيها راشد على نفسها
_ خلي بالك من نفسك.. وزي ما ماما قالتلك متخديش كلام حد على محمل الجد متتديش لحد أكبر من حجمة
لتومأ أمل بأجل
_يلا يا حبيبتي ادخلي... لا إله إلا الله
_محمد رسول الله ♥
لتدلف أمل إلي مدرستها
بينما أدار راشد محرك السيارة ذاهباً إلي عملة
____________________________♡

بقلمي
Mona negm

براءةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن