وصلوا إلى غرفتها لتفتح الباب بحزن شديد رأت أبنتها جالسة على الفراش تنظر إلى سقف تلك الغرفة عيناها تتلألأ بالدموع تحاول جاهدة أن تكبح دموعها
نظرت لها فريدة نظرة محملة بالأسي لتذهب تجلس بجانبها على حافة السرير فقط أخذت ترتمي في أحضان والدتها شعرت بالحياة بالدفئ بالأمان فقط أكتفت بدفن رأسها في صدر والدتها تبكي تشهق بعنف تحاول جاهدة عدم الصراخ جلس بجانبها راشد يربط على ظهر أبنتة نظرت له نظرة مليئة بالأسي لتردف
_أنا كنت هموت كافرة يا بابا.... أنا أسفة أني مفكرتش فيكم.... أن..
لم تكمل كلامها فقط أستكانت بين أحضان والدها حين أنتشلها من بين أحضان والدتها
ليأخذها بئر الظلام تدريجياً عقلها تعب من كثرة التفكير لم تعد تتحمل فقط غابت عن وعيها بين أحضان والدها ليضعها على الفراش يحضر أحدى الطبيبات بسرعة بعد ثوان دخلت تلك الطبيبة حيث قامت بفحصها و تركيب بعض من المهدئات لها أخبرتهم أنها تعاني من أنهيار عصبي فقط وهذا يعد طبيعي في مثل حالتها
خرجت الطبيبة من بعدها وبعد قليل من خروجها أتت منى بصحبة والديها دقت على الباب بخفة لتسمع صوت فريدة يسمح لها بالدخول
دخلت منى ومعها والديها لتمسك منى بكف صديقتها وهي تبكي بعنف تخاف عليها حقاً هي كالأم تخاف على أبنتها من أقل القليل
بينما محمد قد أحتضن راشد الذي يبكي بعنف
فريدة جامدة كاللوح تنظر إلى أبنتها فقط بينما ولاء تربط على كتفها فقط
ساعات مرت
تأوهت بخفوت تحركت مقلتيها بضعف شديد
تحاول كشف الستار عن بحر عينيها..... شيئاً فشيء بدأت تفتح عينيها تنظر للملتفين حولها
لتجد والدتها تجلس بجانبها على حافة السرير
بينما منى ممسكة بيديها ويبدوا أن النوم قد غلب الجميع
حاولت أن تعتدل في جلستها لتتأوه من ثقل جسدها على يديها في تلك اللحظة أستيقظت منى نظرت لها نظرات مليئة بالعتاب لتحتضنها تبكي بقوة في حضن صديقتها
أستيقظ الجميع على صوت بكائهم
تهللت قسمات وجوههم وأخيراً أستيقظت ألتفت أمل إلى والدتها أحتضنتها ليذهب راشد إلى الخارج يقوم بدفع مصاريف المشفى بينما منى و فريدة و ولاء يقومون بتجميع أشياء أمل للعودة إلى منزلها
أرتدت فستان رقيق باللون الأبيض معه وشاح رأس(حجاب) بنفس اللون
لتبدأ بالنزول إلى الأسفل حيث سيارة والدها
كل عائلة صعدت إلى السيارة الخاصة بها يستعدون للعودة إلى منازلهم
_______________♡__________♡
في سيارة راشد
شاردة حزينة تعلم أن ما فعلتة سيغضب والديها و من قبلهم ربها بدأت في الأستغفار عن الذنب الذي قامت به في حق نفسها و جسدها
أغلقت عينيها تشعر بنسمات الهواء اللطيفة تداعب وجهها تتنمني لو أنها عصفوراً لكانت تطير الأن عالياً في السماء
فاقت من شرودها على يد والدتها تقول لها أنهم وصلوا إلى منزلهم
نزلت من السيارة متجهة إلى منزلهم ليفتح والدها الباب و من قبل أن يتكلم كانت قد ذهبت إلى غرفتها أستكانت على سريرها تبكي بعنف تعلم أن هذا لم يكن صحيح فقط تدعوا الله في نفسها أن يقبل توبتها
الخوف... الخوف شعور بشع حقاً هي خائفة من كل شيء
مرتبكة للغاية عقلها مشوش
متردده في جميع قرراتها لا تعلم ماذا تفعل؟
هل ستكون المواجهة جيده في مثل حالتها
أم السكوت خير من الدخول في أي مجادلة أخرى؟!
هل سيكون هذا عدل في حقها أم ماذا؟
تنهدت تنهيده طويلة خائفة من خذلان أخر، هي لم تتحمل هذا؟!
خارت قواها لا تقدر علي الحراك
تحاول النهوض لصلاه فرضها و البكاء لربها هو من سينقذها
نهضت من علي الفراش دلفت إلي المرحاض لتتوضاء من ثم ترتدي أسدال الصلاه الخاص بها
قامت تدعي الله أن يزيل همها و تعبها
نامت من كثرة البكاء علي سجادة الصلاه
دقت والدتها الباب ولكن لا رد
خشيت أن تفعل شيء أخر في نفسها! فتحت الباب ببطئ لتجدها نائمة على الأرض متكومة على نفسها مازال هناك أثر للدموع على وجنتيها ذهبت إلى جانبها برفق تمسح بقايا الدموع العالقة حملتها بخفة تضعها على السرير قامت بعد أن دثرتها جيداً بالغطاء
أقفلت النافذة بهدوء من ثم أغلقت النور
لتخرج بعدها مقفلة الباب ورائها بهدوء شديد
____________________♡_______
في سيارة محمد
لا تعلم لما فعلت هذا....... أنها تعلم أمل جيداً فقط تخفي عواطفها فوق قناع بارد
تريد أن تخبرها أن تتحلى بالصبر فقط حتى تحقق حلمها...... ستذهب إليها غداً لمناقشة هذا الأمر
فاقت من شرودها على والدتها تقول لها أن ترتجل من السيارة فهم وصلوا إلى منزلهم
نزلت من السيارة لتذهب ناحية البناية العملاقة أخرجت المفاتيح من حقيبتها لتفتح باب منزلهم دلفت إلى غرفتها تغلق الباب ورائها بينما شقيقتها رسل كانت في جامعتها
أخرجت منامة خضراء اللون لتذهب إلى المرحاض الملحق بغرفتها حيث أخذت حمام دافئ بعد مرور الربع ساعة
خرجت منه أرتدت ملابسها لتقوم بأرتداء الاسدال الخاص بصلاتها بدأت بصلاه فرضها لتتجة إلى المكتب الخاص بها تذاكر أحدى دروسها
__________♡__________________