الفصل الثالث

30 5 1
                                    

توقفت السيارة أمام منزلهم لتترجل منها هي و والدها
دقت الباب عده مرات لتستقبلهم والدتها عانقتها بود من ثم قبلتها لتفر إلي غرفتها تبحث عن تلك المفاجأة التي أعدها والدها لها بينما نظرت فريدة بضيق إلي راشد ليبتسم إبتسامة بلهاء بينما يرفع كتفية للأعلى بعدم فهم
لتقوم هي بتحديثة معاتبة إياه
_برضوا قولتلها يا راشد؟ مش أحنا قولنا هنخليها مفاجأة؟!
نظر لها راشد نظرة يأسة بينما ينفي برأسة عده مرات ليخبرها بغصة مريرة
_لاقتها خرجة من المدرسة زعلانة شكل البنات دايقوها تاني قومت قولتلها علشان متزعلش
تلاشت ابتسامتها شيئاً فشيء نظرت له باعين مليئة بالحزن لتردف باكية
_كويس انك هونت عليها، أنا هقوم أحضرلكم الغداء على ما تاخد دش و تغير هدومك
في ذالك الوقت خرجت بسعادة من غرفتها تتألق بذالك الفستان ذا اللون الازرق يتماشى مع لون عينيها نظرت إلي والدها لتجري بأتجاةهة فتح لها ذراعية مخبراً أيها أن تأتي لترتمي بين أحضانة تشكرة على ذالك الفستان الجميل
بينما نظرت لها فريدة بضيق لتردف
_على فكرة بقا أنا أللي نقيتة مفيش شكر ليا يا ست لولي؟
لتضحك  بخفة خرجت من بين أحضان والدها لتتشبث بأحضان والدتها تشكرهما تخبرهما أنهما أجمل من في حياتها
حثتها فريدة على الدخول إلى غرفتها و تبديل ثيابها بينما هيا ستقوم بتحضير الغداء
ذهبت إلي غرفتها سريعاً لتبدل ملابسها من ثم قامت بغسل يدها لتذهب إلي الخارج حيث جلست في المنتصف بجانب والدها و والدتها لتضع فريدة الصحون على المائدة ليشرعون في تناول الطعام
مرت عده دقائق  كانت فريدة تجمع الصحون لچليها بينما ذهبت أمل لتأخذ قسطاً من الراحة
نظر راشد بأتجاة فريدة ليردف بصوت أشبهة بالهمس
_يا ترى هنروح فين بالليل مع الست لولي؟
لتلتف إليه فريدة نظرت له لتردف بسعادة
_ممكن ناخدها أي مول كبير نقعد في مطعم و نجبلها تورتة او شكولاتة هيا بتحبها
أعجبت الفكرة راشد كثيراً ليغمغم ضاحكاً طب _متيجي و ناكل مليجي يا عسل أنت
لتضربة فريدة في صدره بخفة بينما نمت علي شفتية أبتسامة حالمة
يتمني أن يحب أبنتة رجلاً مثلة يعشق زوجتة و يعتبرها كالملكة في منزلها
كانت فريدة تتميز بالعيون الزرقاء مثل عينى أبنتة بينما الشعر الأسود الطويل و قوامها الممشوق حتى بعد أن أنجبت أمل
ولكن لسوء الحظ أضطرت لأزالة رحمها بسبب نزيف حاد وهي تلد أبنتهم
كانت تصر علية ان يتزوج و يتركها لينعم بفتي يحمل أسمة
حمقاء تفسر وضعها كما تريد... تريده أن يتركها هيا و أبنتها و ينعم بطفل آخر
هذا من اسواء العادات في معظم تلك البلاد يفضلون الذكر على الأنثي يتمنون لو عادت تلك  التقاليد لوئد الفتيات
ولكن هو لا فأن الأنثي هي أساس الحياة
يحبهم باليعشقهم حيث وصى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال(رفقاً بالقوارير)(أسِتٌوٌصّوٌآ بًآلَنِسِآء خِيَرآً) ♡
يتذكر تلك الأيام كم بكت و كم توسلت له ولكن لا هو يحبها فاق من شرودة على يدها تخبره انها أنتهت من چلي الصحون لتدلف إلى الغرفة وهو وراءها
بينما هيا في غرفتها تتمت بعده كلمات تدل على سعادتها لتنظر إلى سقف غرفتها المزين بعده أشياء مدت يدها تطفئ ضوء الغرفة لتغط في نوم عميق
(حًتٌﮯ وٌأنِ تٌخِطِيَتٌکْ أبًيَ سِتٌظُلَ تٌآجّآً فُوٌقُ رأسِيَ وٌسِتٌظُلَ مًکْآنِتٌکْ مًحًفُوٌظُةّ دٍآئمًآً فُيَ قُلَبًيَ) 💕_____________________________♕
ها قد حل الليل و أسدل استارة يغطي المكان سواد حيث كانت تجلس علي مقعدها جوار الشرفة تستند بكوعها إلى حافة الشرفة تبسط كفها أسفل وجنتها تشعر بنسيم الهواء اللطيف يداعب خصلات شعرها...... فكرت للحظات عن لو أنها كانت فتاة عادية بلا تشوة لتعدل من فكرتها تشعر بنسمات الهواء تداعب وجهها بخفة كانها تداعب طفلة صغيرة تهدهدها لتنام أغمّضت عينيها تستند برأسها إلى حافة النافذة.... صوت حركة الباب أخرجها من شرودها حيث كانت والدتها تخبرها ان تستعد للذهاب في نزهة لتقفز من على الكرسي بسرور 
ذهبت ناحية الدولاب تنتشل فستانها الأزرق دلفت إلى المرحاض تبدل ملابسها بذالك الفستان اللطيف ذو الأكمام الطويلة مزخرف بنقوش رقيقة للغاية سوف تفاجئ والديها اليوم حيث أرتدت الحجاب بعد مشاهدة عده مقاطع لكيفية أرتدائة وبعد عده دقائق من أرتدائة نظرت نظرة خاطفة إلى نفسها في المرآه لتبتسم برضاء تام خرجت من المرحاض متجهة إلى غرفة الجلوس
كانت والدتها تمر في الارجاء حيث قامت بتحضير حقيبتها و مستلزماتها من الهاتف و غيرها لمحت طيف أبنتها
تشبة الملائكة لتذهب إليها تتأمل ملامحها البريئة
ليخرج والدها متألق بحلتة ذات اللون الأسود و قميص من اللون اللبني يتماشي مع لون فستان أبنتة
لمحها! هو فقط يتأملها تشبة والدتها كثيراً ليأخذها في احضانة يربط على كتفيها يعانقها بقوة ليهمس بجانب أذنيها
_أنتِ أجمل بنت شوفتها في حياتي يا روح بابا ليطبع قبلة أعلي جبينها
فريدة: أسم اللّٰهِ صاينك و حارسك يا عين أمك ما شاء اللّٰه عليكي
لينظر لهما راشد بحب ليغمغم
_ ها جاهزين؟!
نظرت له فريدة لتومأ له بأجل
ليهتف راشد لهم بحزم
_طب يلا بينا
تحركت أمل بصحبة والديها إلي السيارة لتأخذ المقعد الخلفي بينما والديها في الأمام
جلس والدها خلف المقود يستعد للرحيل
بينما امل تضع سماعتها الخاصة تدندن أحدى إيقاع أغنيتها المفضلة
بعد مرور ساعات
توقفت السيارة أخيراً أمام أحدى الأماكن الشهيرة لتترجل أمل من السيارة و والديها أيضاً
لتدخل بخطى سريعة و متلهفة لرؤية ذالك المكان المفضل لها نظرت حولها كطفلة صغيرة
قد وجدت حلواها
ليبتسم راشد من ثم يخبرها بأن تذهب إلى تلك الطاولة التى تقع في أحدى المطاعم الفاخرة داخل المول
لتتجهة إلى ذالك المكان و راءها والديها
جلست على كرسي تريح عقلها سعيدة حقاً
لتتفاجأ بزميلتها منى تأتي لتجلس بجانبها
أحتضنها مرحبة بها بينما والديها و والدى منى كانوا يتحدثون في أمور عديدة
نظرت لها منى نظرة سعيدة لتسألها عن رأيها في تلك المفاجأة
لمعت عينا أمل بحب شديد اتجاه صديقتها لتضمها وهي تقول
_ بجد اجمل مفاجأة
نظرت منى لها بأمتنان لتردف مازحة
_مبروك الحجاب يارب يكون عن اقتناع؟
أمل بحماسة شديدة
_أه عن اقتناع لما كلمتيني عنه حبيت ألبسة
بعد قليل زينت البالونات المكان و أيضاً الكثير من الزينة
ليأتي النادل و يقوم بوضع بعض الورود على الطاولة و معه قالب حلوى كبير
حقاً قد نسيت ذكرى ولادتها فأليوم يوم ميلادها
تجمعت الدموع في مقلتيها تنظر لهم مدهوشة
ذالك آخر ما توقعتة
لتحتضن صديقتها من ثم والديها تشكرهم على تلك المفاجأة التى أعجبتها كثيراً
لتضع والدتها الشموع بينما يغنون إحدى أغاني أعياد الميلاد
وبعد أنتهاء الأغنية مباشرة قامت أمل بتطفأة الشموع
ليقوم الجميع بأعطائها الهدايا
بدأت بذالك والدتها اولاً
حيث أعطت لها صندوق متوسط الحجم مغلف بشريط باللون الأحمر لتبدأ أمل بفتحة نظرت إلى والدتها ضاحكة كم أعجبتها الهدية
فقد كانت كتاب لأحدى الكتاب المشهورين
ومعه أيضاً مصحف القرآن مزين بشكل جميل
أحضنت والدتها وها قد أتى دور والدها
ليخرج من جيب سترتة علبة قطيفة(نوع من أنواع القماش) ليخرج منها عقد يتوسطة أسمها وبجانبة فراشة باللون البنفسجي كان العقد من الذهب
شكرت والدها كثيراً
لتقوم منى بجلب لها صندوق كبير لتعطيها أياه
فتحت أمل الصندوق لتصدم حقاً
كان الصندوق يحتوى على العديد من الصور لهم ومعها ألبوم
وأيضاً العديد من الشكولاه التي تعشقها لتجد أيضاً صوره لهما معاً كبيرة موضوعة في أيطار مزغرف
وجدت بجانبهم رسالة لتحملها كانت تهم لتفتحها لولا يد منى التي أوقفتها لتنظر لها بإبتسامة لتردف
_لأ الرسالة دي و السي دي(قرص صلب) دا مش هتفتحيهم دلوقتي أبداً
نظرت إليها أمل بعد فهم
لتومأ لها منى بتفهم لتحدثها
_بصي يا ستي دا هتسمعية لما يجرالي حاجه تمام أوعديني أنك مش هتفتحية دلوقتي خالص
نظرت إليها أمل بينما الدموع قد أتخذت مجراها لتحتضنها بقوه
أوعدك عمري ما هفتحة بس متسبينيش وتمشي أروجوكي أوعي تعملي فيا كده يا منى أنا لما صدقت أني لقيت صحبة زيك!!
أوعدك يا حببتي.... يلا بقا تعالي نعمل شوبنج نروق شوية لحسن كدا العيد ميلاد قلب نكد
________________________'"

براءةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن