عوده إلي بيت فريدة
حيث كانت منشغلة في أمور المنزل من تنظيفة و إعداد الطعام و غيرها تتحرك بخفة ناحية البراد(الثلاجة) تخرج منها بعض من حبات الطماط و غيرها
ليدق الباب معلناً عن وصول ضيف
تحركت بخفة ناحية باب المنزل تفتحة إذا هيا شقيقتها حنان الأكبر منها ببضعة أعوام
رحبت فريدة بها وبشدة لتحثها على الدخول دخلت حنان شقيقة فريدة إلى المنزل لتغلق الباب من بعد دخولها
جلست بجانب شقيقتها على الاريكة لتأخذ الأحاديث مجراها وكالعادة ظلت حنان تسخر من أبنتة أختها لتردف بسخرية لاذعة
" أنتِ لسة مصممة تخليها تكمل تعليم!
نظرت فريدة لها بديق لترتسم أبتسامة صفراء على شفتيها
_اه يا أختي وهفضل وراها لغاية متبقا دكتورة قد الدنيا
يا ليتها تغلق فمها الثرثار و اللعين هذا لتردف بنبرة أستهذاء
_البنت مش نافعة اساساً يا أختي وبعدين حتى لو بقت دكتورة زي ما بتقولي العيال هيخافوا منها... قلتلك تعالي أخليها تتجوز المحروس أبني راجل ملوي هدومة طول بعرض وأنتِ مش موافقة!!
هبت واقفة تلتفت بوجهها إلي شقيقتها ترميها بنظرات نارية قطبت ما بين حاجبيها تحدثها محتده
_مسمحلكيش يا حنان تغلطي في بنتي.... أنتِ ملكيش دعوة بيها... وااه هتكمل علامها وأنتِ و المحروس ابنك ابعدوا بعيد عن بنتي إلا بنتي يا حنان ساعتها مش هيهمني أنتِ أختي او لأ مااشي و الباب يفوت جمل
قالت ما قالت لتدلف إلي المطبخ من جديد
لتهب حنان واقفة هيا الأخرى تنظر بغيظ شديد إلى شقيقتها
_أنتِ بتطرديني يا فريدة مااشي
لتهرول مندفعة إلي الخارج!!
____________________________♡
في مدرسة الثانوية
بمجرد ان دخلت الي المدرسة ووقفت في احدى الجوانب تنتظر صديقتها ولحظها العسر كان يقف بالقرب منها مجموعة من الأصدقاء الذين لا يهدرون فرصة حيث يطلقون عليها أبشع الكلمات و الألفاظ كانت قد سمعت حديث الفتيات من ابشع الجمل قلبها لم يعد يتحمل، منهم من يلقبها بالمسخ ومنهم من يقلل من حلمها في أن تكون طبيبة أطفال وأن الأطفال ستخاف منها ما ذنبها في كل ذلك هل لانها كانت طفلة لم تتعد الثانية من عمرها لا تفقة شئ
كانت تلهو وتلعب وحدثت لها تلك الحادثة
عند تلك النقطة ولم تقدر علي التحمل قامت بالاتجاة ناحيتهم تصرخ بعنف في وجوههم بينما قد تجمعت الدموع في عينيها تلقائياً أرتجف جسدها لتحتضن نفسها بذراعيها تحاول ان تبث الأمان لنفسها نظرت ناحية هؤلاء الفتيات أرتسمت إبتسامة عذاب تصرخ ألماً على شفتيها تغمغم بحده
_ مكانش ذنبي... مكانش ذنبي اني أطلع مشوهة كدا مياه مغلية وقعت عليا و انا صغيرة أيه ذنبي في دا كلة.... كنت لسة طفلة عندي سنتين بتلعب زي أي بنت مره واحدة مياه مغلية وقعت على وشي اااااه ذنبي أيه أنا بتتنمروا عليا لييه
قالت ما قالت لتهرول ناحية المرحاض
تبكي بعنف ما ذنبها في هذا
لتهرول صديقتها منى خلفها تصرخ فيها بعنف أن تتوقف
وقف منى أمام المرحاض بعد عناء طول من هرولتها تصرخ ب أمل لكي تفتح لها باب المرحاض
_ أفتحي يا امل متعمليش في نفسك كدا دا مش ذنبك يا أمل..... أرجوكي أفتحي
صوت الباب يفتح من الداخل هو الذي طمئن منى أن صديقتها لم تفعل في نفسها شئ
مدت يدها تمسك بطرف ذقنها برفق أدارت رأسها ناحيتها طفت أبتسامة صغيرة علي شفتيها تغمغم سريعاً
_ أوعي تكوني عملتي في نفسك حاجة
لتنظر لها أمل نظرة باكية لتردف ساخرة
_لأ معملتش حاجة
ظلت تنظر لها للحظات جذبتها لأحضانها ولكن حين نظرت لها و لمعت عينيها من كثرة الدموع شددت علي احتضانها أكثر فأكثر
ظلت تمسح علي ظهرها وكانها تعتذر لها عما بدر من هؤلائكم الفتيات بكت بحرقة تدفن وجهها في صديقتها علا صوت بكائها تتابعت شهقاتها لتسمع صوت يخبرها مترفقاً
_ أهدي يا قلبي خلاص حصل إلي حصل متخديش بكلامهم دول ناس مبيقدروش حد
تمسكت بها وظلت تبكي إلي ان هدأت تماماً
جذبتها من يديها لتدخل بها إلي الفصل
نظرت إليهم مدرسة علم النفس و بالتحديد إلى أمل لتتعجب من شكلها عينيها حمراء كالدماء بقايا دموع على وجنتيها لتنظر إلى منى لعلها تقول لها ما الذي جعلها بهذا الشكل
نظرت منى إلي أمل نظرة خاطفة لتردف سريعاً بينما توجهة يديها ناحية هؤلائكم الفتيات
_البنات دول يا ميس اتنمروا عليها تاني
لتنظر لهما مرام نظرة مليئة بالغضب و العتاب عقدت ما بين حاجبيها تصيح محتدة
_هو انا مش قولتلكم أللي هتيجي جنبها او تجرحها بكلمة هقول للمدير يفصلها
هاااا... قالت مرام بحده بينما تحادث تلك الفتيات
لتوما البنات بأجل
_طب أعتذرولها حالاً وإلا مش هيحصل خير
أعتذرت جميع الفتيات لأمل
لتصيح فيهم مرام بأن تجلس كل واحده منهم في مقعدها حيث ذهبت كل واحده منهم إلي مقعدها بغضب مما حدث ولكن كيف لها أن تجعلهم يعتذرون لتلك الحمقاء!!
بينما منى أخذت تربط علي رأس امل بحنان
تعلم كم تعاني صديقتها من تشوه وجهها
تعاملها كانها ابنتها و ليست صديقتها تتذكر كم من المواقف التى مرت عليهم و كم السخرية!! ولكنها تراها اجمل الفتيات على وجهه الأرض هدأت قليلاً لتبدأ بالأنصات إلى المعلمة حين
بدأت بشرح الدرس
كانت تدون جميع ملاحظاتها في دفترها
وبعد انتهاء اليوم الدراسي أخذت منى أمل من يدها للانتظار في الباحة ليأتي والديهم و يأخذوهم إلي البيت
حظها عسر وهي تعلم ذالك لتاتي الفتيات الذين قاموا بالسخرية منها و يلقون عليها أبشع الالفاظ
لتصيح فيهم منى محتده تحذرهم أن التى ستقترب منها ستبرحها ضرباً في تلك اللحظة أتى والد منى و معه والد أمل فأمل و منى وقبل ان تجمعهم صداقتهم في المدرسة كانوا أبويهم من أفضل الأصدقاء ولكن لكل منهم مشاغل حيث فرقتهم الحياة و اجتمعوا صدفةً في تلك المدرسة بأبنائهم
ليلقون السلامات الحاره بينهم و يأخذ كلاً منهم أبنتة للذهاب إلي المنزل
___________________________♡
في سيارة راشد
شاردة حزينة من كم السخرية التي تلقت منها اليوم فاقت من شرودها على صوت والدها يسألها ما بها
هو يعلم ما بها حقاً!! ولكن يحاول التخفيف عنها ولو القليل
لتنظر له نظرة حزية قد كسرت له قلبة على حالها بينما الدموع تغرق عينيها
فقط نمت أبتسامة بسيطة على شفتي راشد ينظر إليها بحب شديد
_متزعليش يا بنتي دا نصيبك في الدنيا بس ربنا هيعوضك خير علشان صبرك دا
وكانت هذه هي القشة التى قسمت ظهر البعير لتنفجر في بكاء مرير
يعلم انها تمر بفترة عصيبة من ضغوطات المدرسة إلى السخرية التى تتلقاها لينظر لها نظرة حانية من ثم يقول
_أية رأيك اخدك أنتِ و ماما النهاردة و نروح نتفسح شوية؟!
لتتوقف عن البكاء لتنظر إلى والدها حقاً أباها الغالي كم يحبها ويريد أن يسعدها بقدر ما أستطاع
لتومأ له بأجل
ليردف بنبره ضاحكة
_طيب يا ستي أنا عملك مفاجأة في البيت يا حبيبت بابا
لتنظر له بدهشة بينما تقول
_علشاني انا؟!
نظر إليها نظرة حانية ليردف بسعادة
_اه علشانك نروح خدي شاور و ناميلك ساعتين كدا وبعديها نبقا نروح المكان اللي أنتِ عيزاه تمام يا قلبي ❤؟
فقط قالت بنبرة سريعة
_____________________________