أصدقاء حتى الموت

28 5 3
                                    

ليلة السبت ، الساعة الآن ، السادسة و النصف مساءً ، ترتدي جيني ثوبا صيفيا فضفاضا و تتسابق مع الوقت لتنتهي من تحضير العشاء قبل عودة زوجها أليكس، تفتح الثلاجة من حين إلى آخر لتتفقد صينية الوجبات الخفيفة ، أعدتها بنفسها ، فواكه مجففة و مكسرات ، فطائر مقلاة و مافن ، توت و فراولة ، قطع وافل مطهوة أكثر من اللازم مع كريمة مخفوقة و شوكولاطة سائلة للتغميس ، شطائر لحم و جبن ، بسكويت مملح و زيتون ، سمك مقدد و صلصة حارة.
كانت الكمية تكفي لعشرة أشخاص ، لكنها لم تأكل شيئا طوال اليوم لتبقى شهيتها مفتوحة .
أرسلت الولدين إلى جدتهم في الصباح ، سيرجعون خلال يومين، سيعود زوجها إلى البيت بعد ساعة بمزاج سيء و فم مليء بالتذمر عن عمله ، لا تريد أن يعكر ليلتها ، كانت سلطة الفاصولياء جاهزة ، ستشوي الدجاج من أجله ثم تصعد إلى الأعلى تستحم و تجفف شعرها و ترتدي ما حضرته مسبقا لهذه الليلة .
كانت قد وضعت محتويات الصينية في براد محمول حين سمعت مفاتيحه  في قفل الباب ، لم تجد حذاءها الأحمر الذي يتماشى مع فستانها الحريري بعد ، لكن شعرها كان مجففا و أحكمت خصلاته في ربطة ذيل حصان عالية .
رمق زوجها فستانها الفضي بنظرة تهكم ، لاحظت التواء شفتيه و هو يمتنع عن الكلام .
كانت تبذل الكثير من الجهد من أجله و من أجل أطفالهما و قد وعدها أنه لن يفسد الليلة الوحيدة التي تشعر فيها أنها على قيد الحياة .
مرت بجانبه دون أن تلقي التحية ، شعرت بذراعها تنخلع عن جذعها لثقل البراد لكنها لم ترغب في طلب المساعدة .
خرجت من الباب الجانبي ، ستصل أسرع بهذه الطريقة ،يكره زوجها مرورها بحديقته من زهور الفريزيا و قد نهاها عن ذلك لكنها لا تهتم إن داست على إحدى هذه النباتات التي تبدو مصنوعة من الورق.
سارت بشغف عبر الحديقة ثم الممر الذي يوصلها إلى وجهتها .
كانت غارقة في بعض الأفكار الحميمية عن نفسها و لم تنتبه للأضواء و الصخب و سيارات الشرطة إلا بعد أن وصلت إلى سور البيت المقصود .
كان رجال الشرطة و موظفون بزي رسمي يتجولون حول المكان ، ويدخلون ويخرجون من الباب الأمامي أو يقفون في مجموعات يتحدثون ويشيرون.
تباطأت خطوات جيني لكنها لم تتوقف ، كان المشهد أمامها كأحد أحلامها ، لا يمكن أن يكون حقيقة ، و لا يمكن أن تحدث كارثة الآن ، ليس في هذه الليلة بالتحديد .
واصلت المشي إلى أن أعاقها شريط أصفر وضعته الشرطة ، كان معلقا بين صندوق البريد و شجرة القيقب بجانب المستودع.
اقترب منها ضابط شرطة كان يقف في مكان قريب ، تحرك كمن يشعر بالملل من وظيفته و هو غير حريص على إخفاء ذلك .
"عذرا يا سيدتي ، يرجى الابتعاد عن الشريط"
واجهته بعبوس و لم تتحرك " ما الذي يحدث هنا أيها الضابط ؟ هذا منزل صديقتي كلارا ، هل حدث لها شيء ؟"
"أنا آسفة يا سيدتي، لا يمكنني إخبارك بأي شيء."
تأملها بعيون ضيقة ثم سأل" هل تقولين أنك تعرفين الشخص الذي كان يعيش في هذا المكان؟"
أجابت جيني " نعم بالطبع" "كلارا هي أعز صديقاتي "
  تردد الضابط ، ثم مد يده لرفع الشريط عالياً بما يكفي لتتمكن من العبور تحته. 
"من فضلك تعالي معي يا سيدتي ، سيريد المحقق المسؤول أن يسألك بعض الأسئلة ".
تبعته جيني و هي تمشي في حالة ذهول، كانت لا تزال تحمل المبرد لكنها نسيت بشأنه .
ثم أدرك عقلها شيئا " عذرا ، هل قلت شيئا كالذي كان يعيش في هذا المكان ؟ هل تحدثت بصيغة الماضي ؟ لماذا ؟"
كان رد الضابط الوحيد "من فضلك تعالي معي يا سيدتي".
صعدا الدرجات إلى الشرفة الأمامية ، متجاوزين زوجا من الأطباء الشرعيين يغادرون المنزل ،فتح المحقق الباب.
كان يقف خلف الباب تمامًا ، كما لو كان في طريقه للخروج بنفسه ، كان رجلاً قصير القامة ببدلة غير مكوية و وجهه عابس يدل على نفاد الصبر ، تماسكت خطوط التجاعيد على جبهته بشدة كما لو أنه وُلد بها .
قال الضابط بصوت محترم: "المحقق مور" "كنت أبحث عنك يا سيدي."
"نعم ، لماذا؟"  أجاب المحقق بغضب .
أشار الضابط إلى جيني.  "هذه المرأة هي أحد معارف الشخص الذي عاش هنا."
تحولت نظرة المحقق الغاضبة إليها.  "جديا ؟ حسنًا سيدتي، لدي بعض الأسئلة لك "
جعل الأمر يبدو كما لو أن جيني أصبحت فجأة المشتبه به الرئيسي وراء سلسلة من جرائم القتل البشعة.
" أيها المحقق ، هل يمكنك إخباري بما يحدث؟"  تمكنت جيني من الكلام دون أن تبدو خائفة.
قال مور وهو يسحب مفكرة وقلمًا: "أنا من يطرح الأسئلة".  "اسمك وعنوانك؟"
"جيني تانسبيلر ،  أنا أعيش بالجوار ".
"تقولين أنك تعرفين الضحية؟  منذ متى؟"
اتسعت عيون جيني عند كلمة "ضحية".  "ما يقارب خمس سنوات ،أفضل صديقة لي ، ماذا جرى لها ؟ "
تجاهل مور السؤال وخربش على دفتره.
  "متى كانت آخر مرة تحدثت فيها مع صديقتك؟"
"هذا الصباح ، بينما كنت عائدة من السوبرماركت"
تتذكرها جيني بوضوح.
كل صباح ، تجلس كلارا على أرجوحة حديقتها و تحدق فيمن يتجول بالحي بنظرة سعيدة على وجهها ، و كلما مرت جيني بقربها تبادلا حديثا دافئا.
أشارت جيني إلى الأرجوحة "كانت جالسة هناك " "وكنا نتطلع إلى الاجتماع الليلة."
تبادل المحقق مور نظرة سريعة مع الشرطي الآخر.
"هذا الصباح ؟"  قال مور بشك "هل يمكنك وصف صديقتك"
"أوه ، هي طويلة مثلي و خصرها نحيف ، شعرها بني و طويل و لكنه يصبح خفيفا من الأعلى ، عيونها زرقاء و تضع نظارات " تساءلت جيني في سرها إلى أين تتجه هذه المحادثة.
"تشبه هذه؟"  رفع مور صورة مؤطرة لامرأة تقف على ظهر قارب و تحمل قبعة قش ،  تعرفت جيني على الصورة فورا ،كانت معلقة دائمًا على الحائط خلف الأريكة.
"نعم ، هذه هي.  هل يمكنك إخباري بما حدث لها؟ "
"سوف نصل إلى ذلك ، هل تعرفين أي مشاكل تواجهها كلارا؟  زوج سيء؟   المشاجرات مع الجيران  ؟مشاكل المال؟ "
هزت جيني رأسها " كلارا ليست متزوجة و هي ألطف امرأة في الحي ، لم تشتك أبدا من المال و بدت دائما على ما يرام "
قام مور بكتابة المزيد ثم توقف ، نقر على الدفتر بقلمه و ضم شفتيه الرفيعتين  "لا أعرف كيف أخبرك بهذا  سيدة تانسبيلر، ولكن في وقت مبكر من هذا المساء ، تم تنبيه قسمنا من قبل أحد الجيران الذي وجد رفات بشرية في هذا العقار ، على ما يبدو ، حفر كلبه المتبنى حديثًا بقعة هنا و عثر على عظمة بشرية ، وصلنا وكشفنا عن جثة ، والتي حددناها مبدئيًا على أنها تخص السيدة كلارا مارتينز التي سُجل اسمها في هذا العنوان ".
شعرت جيني بنوبة ثقيلة من الدوار " شخص ما قتل كلارا ؟ اليوم ؟ "
"لا ، البقايا التي وجدناها كانت متحللة بالكامل ،يقدر الطبيب الشرعي أن صديقتك ماتت منذ ما يقارب عشر سنوات ".
"عشر سنوات؟"  الآن صوت جيني كالصرير.  "كيف يعقل ذلك؟"
"نفترض أن شخصًا ما قتل السيدة مارتينز، و تقمص هويتها.  جميع فواتير المنزل كان يتم دفعها تلقائيًا من الحساب البنكي للضحية لذلك لم يكن هناك سبب للتحقيق حتى الآن " تنحنح ثم أضاف  "الشخص الوحيد الذي وجدناه متصلا بالضحية حتى الآن هو أنت فقط."
لم تكن جيني متأكدة من معنى نبرة المحقق "هل تقصد أن لدي علاقة بهذا؟"
أمال مور رأسه إلى جانب واحد.  "تقولين أنك تعرفين الضحية لمدة خمس سنوات ؛  لست متأكدًا من أن شخصًا ما يمكن أن ينتحل هويتها بشكل جيد بما يكفي لخداع الآخرين لفترة طويلة "استقر على الكرسي أمامه.
  "الآن ، هل هناك أي شيء تودين أن أعرفه؟"
شعرت جيني بغضبها يتصاعد " اسمعني أيها المحقق،لقد أخبرتني للتو أن أعز صديقاتي قد ماتت و من المفترض أن ذلك قد حدث قبل عشر سنوات و أن دجالا حل محلها و الآن تحاول إلصاق التهمة بي؟" رطبت حلقها .
"حسنًا ، شخصيًا ، أعتقد أنك بحاجة إلى القيام بعملك بشكل أفضل ،أراهن أن هناك خطأ ما ،وأن كلارا ستظهر ولن تعرف أي شيء عن هذه الجثة "
فقدت توازنها و فجأة أدركت وجود البراد الثقيل.
"إذا لم يكن هناك شيء آخر تود أن تسألني عنه ، أعتقد أنني سأعود إلى المنزل الآن."
نظر إليها مور لبرهة أطول ثم أومأ برأسه.  "حسنًا ، سيدة تانسبيلر ،  لكن بالتأكيد سأطرح عليك المزيد من الأسئلة لاحقًا.  لا تخرجي من المدينة مؤقتا " 
كان الخطر الكامن وراء تلك الكلمات الأخيرة واضحًا.
أخفت جيني حنقها و لزمت الصمت ، نقر الضابط كتفها قبل أن يرافقها إلى المخرج ، ألقت نظرة أخيرة على منزل صديقتها، شعرت بخليط مشوش من الغضب و الحزن و خيبة الأمل ، لن يكون هناك المزيد من ليالي السبت مع كلارا.
مشت عائدة إلى بيتها ، وضعت المبرد كيفما اتفق و ألقت بنفسها على الأريكة ، كان زوجها في غرفة النوم و قد غزى شخيره أركان البيت ، جيد ، على الأقل سيكون لديها وقت للتفكير في هذه الفوضى .
من المستحيل أن تكون كلارا قد ماتت قبل أن تلتقيها ، هذا جنون خالص .
لكنها تتفق مع المحقق رغما عنها ، لا أحد يتظاهر أنه شخص آخر بنجاح لعشر سنوات .
لكنها تعرف كلارا جيدا و كانت تعرف أنها لم تتكن تتخيل حين رأتها صباحا ، و مشاعرهما الحماسية كانت حقيقة ، تطلع كلاهما لتلك الليلة .
"آسفة على كل ذلك."
آتى الصوت من خلفها ، لم يكن لديها القدرة لتصرخ  ، جمدتها الدهشة .
عندما التفت ، كانت كلارا تجلس على مقعد بجوار النافذة التي تطل على بيتها .
"كلارا" قالت بلهفة " أنت حية! كنت أعرف ذلك ، كنت أعلم أن هناك خطأ ما"
"حسنا " أشرقت عينا كلارا بوهج غامض " من الناحية التقنية ، ليس هناك خطأ "
"ماذا تعنين؟"
"في الحقيقة" كتمت كلارا ابتسامة جذابة" أنا نوعا ما ميتة"
كما لو أن فم جيني امتلئ بالتراب ، لم تستطع سوى أن تهمهم بكلمات غير مفهومة .
"حدث ذلك منذ ثلاثمئة سنة " ألقت شعرها الطويل إلى الخلف .
"لكن الشرطة " ترددت جيني " قالت أن عمر الجثة عشر سنوات"
" كانت ذلك جسد كلارا و ليس جسدي أنا "
" من أنت إذن ؟"
"هل تعدينني بكتمان سر؟" قالت و هي تتخذ لنفسها مكانا على الأريكة .
شعرت جيني ببرودة تكتسح قلبها ، هناك شبح من القرن السابع عشر  في غرفة معيشتها و يريد إخبارها سرا ، لا يمكن لهذه الأمسية أن تصبح أكثر جنونا .
" سأفعل" قالت مختنقة " سواء كنت كلارا أم لا ، قضيت وقتا طيبا معك و أدين لك بذلك"
أعطتها كلارا ابتسامة اعتذارية قبل أن تتحدث .
"كنت شابة يافعة بعيون سوداء و بشعر أحمر و كنت وصيفة للأميرة ، كان هناك هذا الفارس الوسيم ، لم تنجح الأميرة في إلقاء شباكها عليه و هي التي جربت جميع حيلها عليه ، اختارني أنا في النهاية ، قبلة ذات ليلة في مأدبة عشاء تحت ضوء القمر ، لم تستطع الأميرة قتلي ببساطة و لو أني تمنيت أنها فعلت ، كنت من عائلة نبيلة و لم ترغب في إثارة بلبلة في القصر ، اتهمتني بالشعوذة " تأملت خصلات شعرها بحزن .
" كان شعري أكبر إثبات لمن شكك في قولها ، وصيفة مخادعة و صهباء ، تسحر الفارس و تسرقه من الأميرة ، حبسوني في زنزانة و في منتصف ليلة مشؤومة ، أحرقوا جسدي و حكموا على روحي بأن تظل هائمة ، لعنة رافقتني لقرون ، لا نهاية لها و لا مهرب منها "
كانت جيني صامتة لوقت طويل ، تساءلت إلى أي حد ثملت كلارا ، لم تعتقد أن هلاوساتها قادمة من الخمر لوحده ، لا بد أنها حصلت على مخدر بجرعة مركزة ، أميرة و فارس و لعنة ؟
بدت كقصص ما قبل النوم التي تسردها على أطفالها في رحلات التخييم .
جالت ببصرها في الصالة، رأت البراد عند الباب .
هل يعقل أنها تحلم ؟
نعم ، هي قد أفرطت في تناول الطعام ، وجبة ثقيلة في الليل ثم غفوة مليئة بالكوابيس ، ستستيقظ قريبا .
"بدوت حية بما فيه الكفاية بالنسبة إلي " كان تعليقا سخيفا لكن هذا ما استطاعت قوله.
أجابت كلارا  بابتسامة: "أستطيع أن أفهم شكوكك". 
"لقد أخذت وقتا طويلا لأتعود على حالتي ، لكن فكري في الأمر ، في السنوات الخمس الماضية ، هل رأيتني آكل أو أشرب أي شيء عندما ألتقي ؟ هل سبق لك أن رأيتني أرتدي أي ملابس مختلفة ؟ هل تقدمت في العمر ؟
تحدق جيني في صديقتها لدقيقة و تفكر مليا ، الآن بعد أن ذكرت كلارا هذه الأشياء ، شعرت بالغرابة ، صحيح أن كلارا لم تتغير لكن هذا يحدث مع كثير من النساء ، لم ترها تأكل ، لكن حين يكون الطعام حول جيني ، كانت تميل إلى حشو نفسها دون أن تتساءل عمن كان يأكل .
"إذن ، أنت تقولين أنك شبح؟"  سألت جيني.
"أعتقد ذلك"
"و لكن ما علاقتك بالجثة الموجودة في ذلك البيت؟"
أجابت بنبرة حذرة " جسد مضيف ، كانت كلارا قد ماتت بالفعل عندما وصلت إليها ، و أمكنني أن أتشكل في هيئتها ، إن دفنت عظامها بنفسي و تلوت عليهم تعويذة.
هزت جيني رأسها ، لازال ذهنها غارقا في التفكير .
"لكن طوال معرفتي بك ، كيف لم ألاحظ أن هناك شيئًا غريبا؟"
قالت كلارا: " لا تهتمين بتفاصيل الآخرين، هذا أحد الأشياء التي أحبها فيك"
فكرت جيني للحظة ثم تنهدت "تمام ،إذن ماذا سيحدث الآن؟"
"ستنتهي التعويذة قريبا عندما يتم دفن عظام الجسد المضيف في مكان آخر"
"هذا سيء" تعاطفت جيني مع المرأة التي كانت غريبة عنها و قريبة منها في آن واحد " كيف يمكنني مساعدتك؟"
كان ذلك آخر سؤال تطرحه جيني .
و ككل مرة ، قتل الفضول القطة .
عندما استيقظ أليكس في الصباح ، كانت زوجته في الحديقة ، شعر بالضيق عندما لم يجد البيض مقليا و القهوة ساخنة.
تساءل عما تفعله في هذا الوقت الباكر ، لم تكن البستنة ضمن هواياتها .
ذهب في إثرها ، كانت تقف بجانب زهور الفريزيا ، كان هناك رفش ملقى بعيدا عنها و أثار للتراب على ساقيها .
" زهور جميلة " خاطبته و هي تداعب زهرة بيضاء بأصابعها .
"ما الذي تفعلينه هنا ؟ و أين الفطور ؟"
رمقته بحنان و كان هناك وهج غامض في عينيها .
" عذرا يا حبيبي ، سأجهزه فورا "
لم تكن جيني تحب زهور الفريزيا ، لم تنادي زوجها بحبيبي منذ ذكرى زواجهما الثانية ، على مائدة الفطور لم تلمس شيئا و هي التي كانت تملئ صحونها مرتين ، لكن أليكس لن يلاحظ هذه التفاصيل الصغيرة، ليس قبل أن يحرك أحدهم العظام في الحديقة .

قصة بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن