اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غضب ، حزن ، إنزعاج والإحراج كلها مشاعر غير مريحة للبشر وتبث السلبية في النفس ، هل سبق أن انتابتك مشاعر سلبية قوّية لدرجة شعرت أنّك ترغب في الاختفاء من الكون؟
يسعى الكثير من الناس للهروب من مشاعرهم السيئة بأساليب قد تكون مؤذية، كالأكل المفرط، تعاطي المخدرات أو الإدمان وغيرها. وقد يلجأ بعضهم إلى طرق أخرى أقلّ سوءًا، لكن هذه الأمور لن تجعل المشاعر السلبية تختفي، قد تشعر بالتحسن لبضع لحظات، لكن ما يلبث ذلك الإحساس القاتم المؤلم أن يعود من جديد، وتستمر الحلقة إلى ما لا نهاية.
الحلّ الوحيد يكمن في التقبل، تقبّل الماضي بكلّ ما حصل فيه، وتقبّل مشاعرك السيئة كما هي دون الحكم عليها أو مصارعتها.
ومحاولة أن تتفهم تمامًا ما تشعر به، تقبّل فكرة أنّك متألم، مخذول، ضعيف أو غيرها واعمل على إخراجها والتعبير عنها، قد يكون ذلك بذرف الدموع أو البرود وبمجرّد أن تتقبل مشاعرك، وتخرجها وسيهون في نظرك ما كنت تراه عظيمًا
لكن هذه المشاعر هل من الممكن أن تشعر بها في نفس الوقت؟ هذا هو بالضبط ما كانت تشعر به جينا الجالسة في أحد أغلى المطاعم في سيول ، مرتدية ثوبًا أحمر غير مريح مع كعب يؤلم كاحليها تقريبًا وترتشف نبيذ أحمر باهظ الثمن لا طعم له حتى بالجلوس مع أشخاص لا تريد أن ترتبط بهم الليلة بما في ذلك حبيبها المزيف والاستماع إليهم وهم يتحدثون كما لو كانوا يعرفون كل شيء عنها رغم أنهم لا يفقهون سوى إنه اليوم عيد ميلادها.
قد ينتهي بها الأمر برمي النبيذ الأحمر الغامق على ملابس أحدهم الليلة خاصة زوجة والدها التي كانت تتقن تمثيل إشتياقها إلى جينا ،
ووالدها الذي لم يتغير البتة ومازال أناني حقود لكنها تحاول جاهدة بروحها احتواء نفسها وعدم الانقياد وراء طيشها كما لو كانت مراهقة،
"نعم! كنت أعلم دائمًا أن جينا ستتخرج لتكون في مقدمة فصلها! لدي إبنة ذكيةٌ كما ترى!"
قالت والدتها أمام عائلة إريك فأغمضت جينا عينيها بنرفزة لقد كان صوتها المزيف يستفزها لكنها تذكرت عندما أخبرها بيكهيون أن كونها بالغة يعني أن تكون مسؤولة ، وأن تكون قادرًا على تحمل كل شيء غير متوقع يأتي في طريق المرء.
